الذي وقع أن السلاطين الجهلة لا تدري ما رسالة الأمة؟ ولا تحسن البيان والهداية ٬ و ربما
مالت إلى التوسع والسطو والغزو! ووجدت من علماء الدين من يعينها على ذلك..
وفي عصرنا ٬ هذا متحدثون إسلاميون كأنما أصابهم سعار ٬ فهم يرددون بالحاح منكر أن
الحاكم لا يلتزم بالشورى.
ومعلوم أن الأمة الإسلامية تتدحرج إلى الهاوية من عدة قرون لما أصابها من الاستبداد
السياسي! ومع ذلك فإن قوله تعالى (وأمرهم شورى بينهم) ٬ يجيء إليه شارح ضرير فيقول:
ذلك مع الاحتفاظ للسلطان بحق مخالفة الشورى ٬ والمضي وفق هواه هو!!
هذا الكلام ليس نصحا لله ورسوله وكتابه وعامة المسلمين وخاصتهم! إنه قرة عين للجإبرة
الذين ساقوا الجماهير بالسياط.!!
وهو السبب في أن المسلمين منكسرة نفوسهم في أوطانهم ٬ وأن الأحرارمنهم يستوردون
شارات الكرامة والحقوق الخاصة والعامة من الخارج ٬ لأن الأفاكين لوثوا ينابيع الوحي..!
ومن عجيب ما قرأت في تعطيل النصوص ما راه البعض وهو يشرح حديث خروج النساء إلى
مصلى العيد ٬ والحديث المتفق عليه في هذا ما روته أم عطية " أمرنا أن نخرج العواتق
والحيض في العيدين يشهدن الخير ودعوة المسلمين ٬ ويعتزل الحيض المصلى).
يعني بالعواتق الفتيات البالغات أو المقاربات للبلوغ ٬ والحيض النساء عموما ٬ واستخراج
النساء من خدورهن لعلة مذكورة في الحديث ٬ شهود الخير ٬ والمشاركة في اجتماع الأمة
لمناسبة طيبة..
قال الطحاوي وغيره: هذا الحديث منسوخ! ما الذي نسخه؟ لا كتاب ولا سنة ضد الحديث
إن دعوى النسخ مكذوبة! يقول الطحاوي: كان ذلك في صدر الإسلام ٬ وكان في خروجهن
تكثير لسواد المسلمين وإرهاب للعدو! ثم نسخ بعد ما قوى الإسلام (!).
والحق أن هذا كلام فارغ ٬ وهو اعتذار مرفوض لترك التعاليم الإسلامية ٬ وتغليب تقاليد أخرى
http://blog.ifrance.com/almourabit/p...ns-economiques