تصيبني الدهشة حين افكر في الوضع العراقي بشكل عام, جميعنا يتذكر الاعوام الحرجة التي تلت تغيير النظام في العام 2003 و ما رافق ذلك من اضطرابات و اخلال بالحالة الامنية حيث انتشرت حينها العصابات الارهابية و المليشيات التي استغلت حالة الفوضى لتعيث بالارض فسادا حتى اصبح الواحد منا لا يأمن على حياته في بيته او عمله, و قد تغير الحال في الفترة الاخيرة و اصبح وضع العراق احسن بكثير مما كان عليه في السابق و بداء الناس يامنون على ارواحهم و يتجهون لاعمالهم و ممارسة حياتهم اليومية بالرغم من الاعمال الارهابية و المحاولات المتكررة لاعداء الاعراق.
لكن ما ثار حيرتي هو وجود البعض ممن اتخذوا الجريمة و الاجرام طريقة لحياتهم و للاسف اقول ان هولاء الناس هم عراقيين و يحملون الجنسية العراقية, يقومون باعمال الخطف و السرقة و الاجرام في اصعب الضروف التي يمر بها بلدنا و شعبنا غير ابهين بمعاناة الناس بل على العكس فهم يزيدون الطين بلة و يستهدفون المواطنين الابرياء الذين لا حول لهم و لاقوة, لكن ليكن في علم هؤلاء المجرمين بان مهما فعلوا فانهم لن يفلتوا من قبضة العدالة في الدنيا و من عقاب الله في الاخرة.
مؤخرا أعلنت قيادة علميات بغداد اعتقال عناصر مسلحة متورطة في جرائم قتل وخطف وتسليب في عدد من أحياء بغداد
وأوضح المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن القوات الأمنية ألقت "القبض على 13 متهما بضمنهم امرأة وهم الآن على قيد التحقيق، كما تمكنت قيادة عمليات الرصافة من إلقاء القبض على عصابة أخرى مختصة أيضا بالخطف والسطو المسلح في شارع فلسطين.
فمهما طالت المدة التي كان فيها هولاء المجرمين طلقاء فانهم لن تستمر وكذلك لن يستمر معها نهجهم الاجرامي القذر, يتعين علينا جميعا ان نتخلص من هولاء الطفليات التي تقتات على مجتمعنا وان نطهر احيائنا و مدننا من اي مجرم لان لوطننا علينا حق و للعراقيين علينا حق وواجبنا جميعا كعراقيين ان نضع حدا للاجرام.