اخراج جثة احد ضحايا التفجير الانتحاري في فندق في بغداد الاثنين 25 حزيران
بغداد (ا ف ب) - قتل ما لا يقل عن 12 شخصا بينهم عدد كبير من زعماء العشائر واصيب 21 اخرون بجروح عندما فجر انتحاري نفسه وسط قاعة استقبال رئيسية في فندق في بغداد قبل ظهر الاثنين وفقا لمصادر امنية.واعلن مصدر عسكري "مقتل 12 شخصا على الاقل واصابة 21 اخرين بجروح عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه في صالة استقبال فندق المنصور ميليا وسط تجمع لعدد من زعماء العشائر".وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل سبعة واصابة 15 اخرين بجروح.وقالت المصادر ان "الانتحاري فجر نفسه وسط حشد لمشايخ من محافظة الانبار (غرب) واخرين من الجنوب في القاعة الرئيسية".واكد مصدر امني واخر من ادارة الفندق ان "خمس جثث كانت ملتصقة بالمقاعد" في حين سارع موظفون الى تغطية الجثث المسجاة على الارض.واوضحت المصادر ان بين القتلى "محافظ الانبار السابق فصال الكعود واحد شيوخ عشائر الجنوب واسمه حسين علي الشعلان ونجله (عشرة اعوام) ومرافقه".وكانت المصادر اعلنت في وقت سابق ان حسين الشعلان هو النائب عن قائمة "العراقية" وشقيق وزير الدفاع الاسبق حازم الشعلان لكنها عادت ونفت ذلك عازية الالتباس الى "التشابه الكبير في الاسماء".واكدت كذلك "مقتل عبد العزيز الزبن احد زعماء عشائر البوفهد من الدليم والشيخ طارق البكري زعيم عشيرة البو عساف من الدليم ايضا والفريق السابق عبد العزيز الياسري" الذي توفي في وقت لاحق في المستشفى.كما قتل في الانفجار الشاعر رحيم المالكي من تلفزيون "العراقية" الحكومي.واسفر الانفجار عن اضرار جسيمة جدا في المبنى حيث انهار السقف الصناعي
بشكل كامل في القاعة.وقال الشيخ محمود دحام من وجهاء الانبار ان "التفجير استهدف شيوخ العشائر بهدف وقف عملهم في محاربة الارهاب".وصرخ اثناء وقوفه وسط الحطام وجثث الشيوخ "سيبقى العراق مهما فعلتم لن توقفونا فنحن لا نخافكم وسنمضي في محاربتكم".يذكر ان عددا من زعماء عشائر العرب السنة في الانبار شكلوا العام الماضي "مؤتمر صحوة الانبار" لمحاربة القاعدة والتنظيمات المتشددة التي تدور في فلكها اثر خلافات بين الطرفين.من جهته قال احد موظفي الفندق ان "الشيوخ كانوا في لقاء مع احد المسؤولين ضمن اطار عملية المصالحة الوطنية (...) وكانوا على وشك المغادرة عندما فجر الانتحاري نفسه".وشاهد مراسل فرانس برس الدماء تغطي مساحة واسعة في مكان الحادث في حين توزعت الكرات المعدنية التي كانت في الحزام الناسف في ارجاء القاعة.واكد مسؤولون امنيون ان ساق الانتحاري هي الجزء الوحيد الذي تبقى من جسده الذي توزعت اشلاؤه قطعا متناثرة في المكان.ويقصد زعماء عشائر واعيان وبرلمانيون فندق المنصور حيث يوجد مقر لاحدى سفارات الدول الكبرى كما يقصده العديد من الشخصيات العراقية المقيمة خارج البلاد.وطوقت قوات الامن الفندق وشرعت بالتحقيقات حول كيفية وصول الانتحاري الى داخل القاعة رغم الاجراءات الامنية المتبعة في الفندق.وقد تعرضت فنادق بغداد الى عمليات تفجير بصورة متكررة واعلنت شبكة القاعدة لاحقا مسؤوليتها عنها.يذكر ان ثلاث عمليات انتحارية متزامنة استهدفت فندقي شيراتون وميريديان اوقعت 17 قتيلا في منتصف تشرين الاول/اكتوبر 2005.