في ضل انخفاض مناسيب مياه الانهار بات على العراقيين تغيير الاساليب المعتمدة في الري و العمل بالسياسات الحديثة لأستخدام المياه و الري السيحي وتعميم المشاريع الريادية وضرورة تدريب المزارعين والفلاحين على طرق الري الحديثة وتشغيل وإدارة هذه الشبكات ومنع الانسدادات التي تحصل فيها وإستخدام وحدات الترشيح.
من المفرح رؤية ان الحكومة تقوم بالتحرك السريع للعمل من اجل حل ازمة المياه و تطبيق هذه المشاريع الريادية, فقد باشرت وزارة الموارد المائية بتنفيذ أعمال مشروع إدارة المياه في الحقول المروية بمحافظة كربلاء وبكلفة خمسة مليارات دينار، وذلك بالتنسيق مع وكالة التعاون الدولي الياباني جايكا التي تبنت اعداد وترتيب البرنامج لادارة المياه في الحقول المروية منذ عام 2006
يخدم المشروع مساحة تبلغ 2609 دونم في ناحية الحر وبمسافة 9 كم من مركز المحافظة و يشمل تطوير شبكة ري من النظام المفتوح الى النظام المغلق واستخدام التقنيات الزراعية الحديثة لادارة المياه وزيادة الانتاجية و تأسيس جمعيات مستخدمي المياه لتجنب الهدر وتقليل الضائعات المائية الناجمة عن استخدام القنوات الترابية (الزملات) في المنطقة لرفع المياه من القنوات الى الحقول الزراعية.
سوف يؤدي المشروع الى تقليل الهدر بنسبة لا تقل عن 50 % الكبيرة من الضائعات من مياه الري نتيجة ضعف وتدني كفاءة الري الحقلي وعمليات نقل المياه واستخدام أساليب قديمة وتقليدية , المشروع سوف يحسن القابلية الإنتاجية الزراعية ويزيد من الحفاظ على الموارد الطبيعية.
ان تخفيف تأثيرات شحة المياه على المساحات المزروعة وتخفيف الأعباء على المزارعين وتحسين تربة المشروع وتقليل الملوحة وزيادة المساحة المزروعة وتحقيق العدالة في توزيعات المياه, لن يتم الا بالمشاركة الفعالة من المزارعين و التعاون الحقيقي مع المؤسسات الحكومية وقيام المزارعين بالانظمام الى جمعيات مستخدمي المياه لكي تكون مشاركتهم ايجابية وهذه الجمعيات هي تنظيمات أهلية تظم جميع مستخدمي القناة الرئيسة أو الفرعية ويتم توقيع مذكرة تفاهم بين الجمعية ووزارة الموارد المائية لتحيد ادوار ومهام ومسؤوليات كل جهة.