هذه قصيدة جميلة لشاعر سوري متألق
هو الشاعر الشاب أسامة الرحباوي
متى تفهم
متى تفهم ....
وتعلم أنني المفتون في شفتيك
يا ورداً.. ولا أنعم
تلوّعني برقتها
وتُسكرني بحمرتها
يكاد الحلم يرحمني
أكاد الآن أرشفها
أفق...
لست الذي ينعم
متى تفهم....
وتعلم أنني المذهول في عينيك
يا كوناُ... ولا أعظم
يهيم بلحظها وجدي
يزلزلني .. يحطم روحي العظمى
تطوّق واحتي الخضراء ثورته بنيران
فلا تسلم...
متى تفهم
وتعلم أن خفـّاقي
لغير هواك ما أسلم
يجيء الليل يُسكِنُني
بحال ٍلست أفهمه
ولكني أحسُّ به
فلا شيء يراودني
سوى ذكراك إن ناحت
لتوقظ داخلي مأتم ....