بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين..الإمام الكاظم(ع) يرد بعض الشبهات حول اللهالمصدر: مختارات من كتاب الاحتجاج ج2، تأليف أبي منصور foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? بن علي بن أبي طالب الطبرسي
ويمكنكم مطالعة الكتاب بالكامل على الرابط: http://aqaed.info/?p=shialib&g=6&n=32&u=1521
ملاحظة: التعليق بين قوسين ()حول القانون الفيزيائي هو من عندي وليس نقلا عن هذا الكتاب
..عن يعقوب بن جعفر الجعفري أيضا، عن أبي إبراهيم موسى(ع)قال: ذكر عنده قوم زعموا: أن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا فقال:
أن الله لا ينزل، ولا يحتاج أن ينزل، إنما منظره في القرب والبعد سواء لم يبعد منه بعيد، ولا يقرب منه قريب، ولم يحتج إلى شئ بل يحتاج إليه كل شئ، وهو ذو الطول لا إله إلا هو العزيز الحكيم!
أما قول الواصفين: أنه ينزل تبارك وتعالى عن ذلك علوا كبيرا، فإنما يقول ذلك من ينسبه إلى نقص أو زيادة، وكل متحرك يحتاج إلى من يحركه ويتحرك به (وهذا يعرف الآن في الفيزياء بقانون القصور الذاتي أو الاستمرارية(inertie) ) فمن ظن بالله الظنون فقد هلك، فاحذروا في صفاته من أن تقفوا له على حد تحدونه بنقص أو زيادة، أو تحريك أو تحرك، زوال أو استنزال، أو نهوض أو قعود، فإن الله جل وعز عن صفة الواصفين، ونعت الناعتين وتوهم المتوهمين.
وعن الحسن بن راشد قال: سئل أبو الحسن موسى(ع) عن معنى قول الله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) فقال: استولى على ما دق وجل.
وعن يعقوب بن جعفر الجعفري قال: سأل رجل يقال له عبد الغفار المسمى أبا إبراهيم موسى بن جعفر(ع)عن قول الله تعالى: (ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى) قال: أرى هاهنا خروجا من حجب، وتدليا إلى الأرض، وأرى محمدا رأى ربه بقلبه، ونسب إلى بصره، فكيف هذا؟
فقال أبو إبراهيم(ع): دنى فتدلى، فإنه لم يزل عن موضع ولم يتدل ببدن.
فقال عبد الغفار: أصفه بما وصف به نفسه حيث قال: (دنى فتدلى) فلم يتدل عن مجلسه إلا وقد زال عنه، ولولا ذلك لم يصف بذلك نفسه.
فقال أبو إبراهيم عليه السلام: أن هذه لغة في قريش، إذا أراد رجل منهم أن يقول: قد سمعت يقول: قد تدليت، وإنما التدلي: الفهم...
أن الله خلق الخلق فعلم ما هم إليه صايرون فأمرهم ونهاهم، فما أمرهم به من شئ فقد جعل لهم السبيل إلى الأخذ به، وما نهاهم عنه من شئ فقد جعل لهم السبيل إلى تركه، ولا يكونون آخذين ولا تاركين إلا بأذنه، وما جبر الله أحدا من خلقه على معصيته، بل اختبرهم بالبلوى وكما قال: (ليبلوكم أيكم أحسن عملا).
قوله: ولا يكونون آخذين ولا تاركين إلا بإذنه، أي: بتخليته وعلمه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربالعالمينوصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرينولعن الله أعداء الله ظالميهم من الأولين والآخرينأنشره للأجر