اتهم إياد علاوي رئيس الوزراء السابق نوري المالكي رئيس الوزراء الحالي بأنه يرأس أجهزة استخبارات خاصة به تعمل على تشديد قبضتها على العراق تماما مثلما قام به حزب البعث المنحل في الستينيات من القرن الماضي، على حد قوله.
وفي حوار أجرته معه صحيفة ديلي تيليغراف البريطانية ونشرته الجمعة، شبه علاوي أسلوب التخويف الذي يتبعه حزب الدعوة الإسلامية الذي ينتمي إليه نوري المالكي بما كان متبعا في عهد صدام حسين قبل الإطاحة به من جانب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في أبريل/نيسان 2003.
وأوضح علاوي للصحيفة البريطانية أن حزب البعث المنحل إتبع نفس الاسلوب إثر إنقلاب 1968، حيث كان هناك نوع من التحالف بين القوى السياسية العراقية الأخرى. إلا أن البعثيين شرعوا تدريجيا في بناء أجهزتهم الأمنية والإستخباراتية وفرق الإغتيالات الخاصة بهم، حسب ما جاء في صحيفة الديلي تيليغراف نقلا عن إياد علاوي.
وأشارت الصحيفة إلى أن اتهامات إياد علاوي للمالكي تزامنت مع تقرير أصدره الكونغرس الأميركي هذا الشهر عن أداء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية العراقية يؤكد صحة ما ورد فيها.
كما نبهت الديلي تيليغراف إلى أن الرئيس بوش جدد هذا الأسبوع دعمه لنوري المالكي رغم أن حكومته التي مضى عليها 17 شهرا في السلطة لم تنجح في المصادقة على أي من التشريعات المهمة، ورغم أن ما يقارب من نصف أعضائها إستقالوا إلا أن المالكي فشل في جلب وزراء جدد رغم المفاوضات التي دامت أشهر، حسب ما ورد في الصحيفة.
وطالب علاوي بتنحية المالكي عن رئاسة الوزراء واستبداله برئيس وزراء إنتقالي، وإجراء إنتخابات مبكرة قبل أن يتجدد العنف المسلح، محذرا من أن المسلحين قد يلجأون إلى العنف مجددا في ما إذا لم يمنحوا فرصة المشاركة في العملية السياسية، وذلك في إشارة منه إلى الجهود الأميركية التي حثت شيوخ العشائر على مقاتلة تنظيم القاعدة بالتعاون مع القوات الأميركية.
وحذر علاوي من عواقب إضاعة الفرص، مشددا على " أنه لا يجب التغاضي عن العدد الكبير من العراقيين الذين هم خارج العملية السياسية"، على حد قوله.