قد يفهم البعض إنني اقصد الببغاء ذالك الطير الجميل الذي يردد ما نقول وبالحقيقة أنا اقصد الإنسان الذي يردد ما يقوله الأخريين ويؤيد بقوة سوء كان ما يقال صح أو خطئ
وبالحقيقة هؤلاء يمثلوا جيش من الببغاوات فيوجد ببغاء المدرس وببغاء الرئيس وببغاء رجل الإعمال وببغاء الزوج وببغاء النساء بأنواعها وإنا بصدد المضار الاجتماعية ييبغاوية
فمضار بعض الببغاوية ومرددي صدى كلمات ما يقوله الرؤساء الحكومات والمسؤوليتين والمؤيدين لما يقولون بقوة هو إعطاء الشرعية للمسؤل وكذالك تحول المجتمع إلى مجتمع منافق لا يقول كلمة الحق
وأحيانا يقوم الببغاء بترديد أو تأيد المسؤل بدون مقابل أو ثمن فقط لمجرد التباهي بالتملق والتسابق مع باقي الببغاوات على التملق والنفاق وهذا الظاهرة خطيرة جدا وللأسف منتشرة بشكل واسع جدا بمجتمعنا العربي وألان بالمرحلة الراهنة نجني ثمار هذا الآفة المضرة بعد الصحوة المفاجأة للشعوب العربية واحيانا يظهر الببغاء بلباس شاعر أو أديب أو مداح للمسؤال
وببغاء أخر منتشر حاليا هو ببغاء رجال الأعمال فيظهر في وسط العمل ينافق تارة ويؤيد تارة آخرة من اجل التقرب لرب العمل على حساب باقي العمال أو الموظفين كي يجني أرباح معينة على حساب المبادئ فيسبب غبن لجهود الأخريين وكذالك يصل بهم إلى قطع أرزاق الباقيين يؤيدون ويتملقون ويلقون التهم ويبررون أفعالهم أو ظلمهم
وببغاء أخر منتشر أيضا هو ببغاء النساء وهذا يردد ويتملق للنساء فقط كونهم إناث أو للفت انتباههم أو لغرض إقامة علاقة من اجل نيل رضي تلك المرأة فيعظم إي فعلة لها أو يقف معها بالحق والباطل وكذالك حينما تقول أي كلمة أو رئي يقوم بتايدة ومساندة وحينما تطرح طرح يقوم بمساندة وكذالك حينما تنتقد شخص يقف بجانبها وينتقد على غرار انتقادها وهؤلاء من ضعيفي الشخصية والفاقدين الثقة بأنفسهم فهم ببغاوات الحب أو ببغاوات المشاعر وهم خطيرين جدا
فهم يضيفون على النساء هالة من العظمة وكذالك يضعونها فوق عروش وهمية وهشة
حينما نتكلم عن موضوع معين أو ظاهرة معينة لا نعفي أنفسنا منها ولا ننظر لها أنها بعيدة عنا أو عن شخصيتنا ولكن قدر الإمكان ان نبتعد عن الترديد أو التملق على طريقة الببغاء لأصحاب الجاه أو المسؤل او ارباب العمل او النساء