عذرا إن تألمتم
عذرا إن تذكرتم
فأنا مثلكم ما كنت ان اذكر
ولا كنت اريد أن اذكر
لكني نسيت
نسيت ماذا انوى ان اكتب
ووجدتنى رغما عنى اكتب عنهم
انها الدموع يذرفها قلبي فتدمى مجراها وتقطع مسراها
ولا تصل الى شىء
دموع تغشي القلب فتقبضه حينا ويلجمه الصمت طويلا
في ماذا كنت افكر..وعن ماذا كنت اريد ان اكتب؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عن القرآن .. ومدى تهاوننا به
لنثور ونصرخ لإهانة الكافرين له
لكن حين رأيته تضائلت فكرتى وبهتت
رأيت الجوع يفتك به
نعم ..فهو مسلم
وهل يجوع ويسفك دمه الا المسلم؟!!
ثم رأيته يجتهد رغم قسوة حياته
فيستعير المصحف الوحيد فى قريتة بمجاهل افريقيا
وينقل منه بعض آيات ليحفظها
وقد تنآسى جوعه..كما تناسينا نحن وجوده
فماذا كنت ساكتب انا عن القرآن؟
اما ما كتبت يد هذا الطفل البائس.
...............................
كنت أفكر ان اكتب لكم عن الصلاة .. الخشوع..
عن العبادة المخلصة .
ونسيت ما نحن فيه من نعيم ..نسيت الاحساس بالأمان
الذى لا يشعر به الا من حرموه
فشعرت به مع هؤلاء
رأيتهم كيف يضحون بحياتهم من أجل صلاة فى بيت من بيوت الله
ولسان حالهم يتمنى شىء من الامان فقط ليستطيعوا أدائها مثلنا
فهل تستشعرون ما تملكون من خير كبيرحين من الله عليكم بالأمان؟
وغيركم يتمنى صلاة مثلكم دون ان تفتك به وبمسجده قذيفة.
......................
كنت أريد أن اكتب عن الحجاب
فرأيت اخواتى يواجهن الموت فى سبيله
يتمنون العيش فى امان ليفتخروا بطاعه الله فيه
فما وجدت فى ابجديتي ما اعبر به عن هذا
لكن وجدت شعورا تفقده المتبرجات
المتبجحات بأتفه الاسباب
.........................................
كنت أريد الكتابه لكم عن الحميه والرجولة
فوجدت تلك الفتاة تصرخ بكل قوتها
(اين الرجال )
فصغر منى معنى الرجولة
وأختفى تحت ظل صرختها
وضاعت حتى رأيتها تستبدل بجزع شجرة
........................................
كنت أفكر بالطفل المسلم
كيف نحميه من السقوط , وكيف نربيه على الدين القويم
ولكن وقعت عيناى على تلك الصورة
فنسيت
ولم أتذكر سوى نسيانه لجروحه
ونسيانها لجروحها
ونسيانى لفكرتى
وهو يقول :
(أختاه .... أبعدي تلك اللعبه لا اريدها...ادفنيها..اريد حضن أمى ..لماذا حرمونى من امى )
ليتهم دفنوني بحضنها مثل أخى .................
ارتعشت خلجاتى يا فلذات اكبادنا أمام نظراتكم الباكية
وكيف لم تشتكي ... وكيف لم تذكر جراحك ... وكيف تموت بصمت مهين امنياتك الصغيرة ورغبتك الاخيرة فى اختيار مدفنك بأحضان أمك
قد أعتصرت قلبي .. وأستحييت ان اتحدث بشىء اما كلماتك
فهل أبكي من أجلك .. أم من اجل امك..
ام من أجل
أمتي
حين تتحدث الصورة لا يبقى للكلمات الا الظل
وبعد هذه المهانه التى نحياها
ماذا بايدينا غير الدعاء
غير البكاء
هل صدق الجندي الصربي حين قال بسخرية
محمد مات .. خلف البنات
وربما حقا بنات خير من رجال
او بمعنى اكثر دقه
(اشباه رجال )
عذرا انى نسيت
فلو سمعتم همساتهم لنسيتم افكاركم
ولو رأيتموهم بقلوبكم لنسيتم حتى أنفسكم
ولتمنيتم مثلى .. لو كنت نسيا منسيا
فى مواضيعي لا احبذ النقل فأنا اعتبره سرقة لمجهود اخرين حتى وأن ذكرت ان الموضوع منقول ... ولكن هذا الموضوع رايته مختلف فهو يمسنا جميعا ويمس كرامتنا جميعا ويمس امتنا جميعا...
ومن جهة اخرى فانا انقل الموضوع لتكريم صاحبه الذى أرى انه يستحق الثناء ورغم جهلى بمصدر الموضوع او بكاتبه الاصلى الا انه يستحق كل التقدير والثناء على ما قدمه .
وفى الاخير أسال الله ان يرحم اخواننا الذين استشهدوا فى سبيلة والذين قل نصيرهم واستضعفوا ...
ونسأل الله ان ينصر اخواننا المستضعفين فى فلسطين والعراق وافغانستان والشيشان والبوسة والهرسك والصومال والسودان ... وفى كل مكان يا رب العالمين .