يازميل الحرمان والتسكع
حزني طويل كشجر الحور
لأنني لست ممددا الى جوارك
ولكنني قد احل ضيفا عليك
في اية لحظه
موشحا بكفني الابيض كالنساء المغربيات
0000000
لاتضع سراجا على قبرك
ساهتدي اليه
كما يهتدي السكير الى زجاجته..
والرضيع الى ثديه
((فعندما ترفع قبضتك في الليل
وتقرع هذا الباب او ذاك
وانت تحمل دفتراً عتيقاً
نُزع غلافه كجناح الطائر
وانت تسترجع في ذاكرتك المتعبه
هذه الجمله او تلك
لتقصها على احبابك حول المصطلى
ثم تسمع صوتا يصرخ من اعماق الليل:
لا احد في البيت
لا احد في الطريق
لا احد في العالم
ثم تلوي عنقك وتمضي
بين وحولٍ اسنه
وابواب اغلقت بقوة
حتى تساقط الكلس عن جدرانها
وانت واثق ان المستقبل
يغص بالاف الليالي الموحشه
والاصوات التي تصرخ
لااحد في البيت
لا احد في الطريق
لا احد في العالم
هل تضع ملاءةً سوداء
على شارات المرور وتناديها ياامي
هل ترسم على علب التبغ الفارغه
اشجارا وانهارا واطفالاً سعداء
وتناديها يا وطني
ولكن اي وطنِِ هذا الذي
يجرفه الكناسون مع القمامه في اخر الليل؟ ))
تشبث بموتك ايها المغفل
دافع عنه بالحجارةٍ والاسنان والمخالب
فما الذي تريد ان تراه ؟
كتبك تباع على الارصفه
وعكازك اصبح بيد الوطن
00000000
ايها التعس في حياته وفي موته
قبرك البطيء كالسلحفاة
لن يبلغ الجنه ابدا
الجنة للعدائين وراكبي الدراجات
------------------------------------------------------------
منقول للامانة