محاكم شرعية» في سجن «بوكا» تحكمُ بالجَلد بالحذاء
مضى عامان على اعتقال قيس علي في سجن «بوكا» تعرض خلالها لعقوبات و «محاكم شرعية» قضاتها معتقلون في «القاطع الأحمر» من المعتقل
يقول قيس الذي أفرج عنه قبل يومين مع أكثر من 100 آخرين إن «الحياة في السجن أكثر قساوة مما توصف، لا سيما في القاطع الأحمر الذي يضم متشددين إسلاميين يقيمون محاكم شرعية تجلد السجناء على رؤوسهم بالأحذية».
ويضيف المعتقل السابق الذي غطى الشيب شعر رأسه ولحيته، على رغم ان عمره لا يتجاوز 38 عاما، وكان يعمل حارسا في أحد المساجد في حي العدل لـ «الحياة» انه اعتقل منذ عامين خلال عملية دهم نفذتها القوات الأميركية، وان سبب اعتقاله يعود إلى فرار أحد الصبية من أمام المسجد، خوفا من الرتل الأميركي الذي بدأ باعتقال مجموعة من الأهالي، إذ اعتقد الجنود بأن «هناك لغزا وراء فرار الصبي المذعور، لكن التحقيقات أثبتت أنه هرب خوفاً»، فيما أمضى قيس عامين في المعتقل من دون أن توجه إليه أي تهمة.
يصف قيس سجن «بوكا» فيقول إنه مقسم إلى «ثلاثة قواطع، يطلق على الأول القاطع الأخضر، نزلاؤه مسالمون لم يدانوا بأي تهمة. ثم القاطع الأصفر وفيه معتقلون يشعر المحققون بأنهم يشكلون خطراً على الأميركيين. أما القاطع الأحمر ففيه قادة القاعدة، والمتشددون الإسلاميون وقد وضع هؤلاء في خيم مشددة الحراسة».
ويضيف أنه «على رغم عزل نزلاء القواطع الثلاثة عن بعضهم، فإن القوات المشرفة على المعتقل تعاقب بعض السجناء بنقلهم إلى القاطع الأحمر الذي يضم محاكم شرعية تطلق أحكاما بالجلد على الوافدين والمخالفين يتم تنفيذها بالأحذية، وكنت أحد ضحايا تلك المحاكم». ويوضح أن «طبيعة العقوبات تختلف باختلاف طبيعة المخالفة إذ يخضع بعضهم للتعذيب والتعري ساعات طويلة في سجن العزل وتفتح عليه أجهزة التبريد العالي، ويتم رشه بالمياه، فضلاً عن عقوبات أخرى تتمثل بغلق الحمام لمدة أسبوع في الصيف أو فتح المرافق الصحية ساعة واحدة في اليوم». ويؤكد، وقد بدت على وجهه علامات التعب الشديد، انه لم ينم منذ 33 ساعة، منذ أبلغ المعتقلون بالإفراج عنهم، وبدئ بإعدادهم لنقلهم إلى بغداد، وحشرهم في قاعات خاصة داخل المعتقل وتوزيع الملابس عليهم وتجهيزهم لإطلاقهم.
معتقل آخر لُفَّت يده المكسورة بضماد أبيض، وهو لم يتجاوز التاسعة عشرة، رفض التحدث عن ظروف اعتقاله واكتفى بالقول: «اعتقلت منذ تسعة أشهر لأنني كنت احد عناصر جيش المهدي، ولن أتحدث عن شيء لأنني قد أعود إلى المعتقل مرة أخرى بجرة قلم من الضابط الأميركي الذي حذّرنا من الحديث».
أما foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? فاضل الذي يسكن في منطقة سبع أبكار فيقول انه اعتقل «مرتين: الأولى عام 2004 بناء على شكوى كيدية من أحد الضباط في الحرس الوطني». ويضيف أنه تعرض لعمليات تعذيب وأفرج عنه بعد ثلاث سنوات، والثانية عندما أعتقل قبل ستة أشهر اثر تقارير عن عمليات قتل طائفي حدثت في المنطقة أثبتت أن العملية حصلت خلال وجوده في المعتقل.
ويتابع foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? الذي يعمل حدادا ان «هناك سجناء لم يلتقوا ذويهم منذ أشهر وبعضهم يبعث برسائله عن طريق زملائه المفرج عنهم أو احد أقاربه في المعتقل، يكتب الرسالة ويلفها داخل عجينة من الطين ويضعها داخل كيس صغير من البلاستيك ويرميها في مكان محدد بعد الاتفاق عليه، وغالباً ما يتعرض هؤلاء لعقوبة لأن قوانين السجن تقتضي أن تكتب الرسائل بالانكليزية ويتم تسليمها إلى الصليب الأحمر بعد ان يقرأها ضباط للتأكد من خلوها من أي معلومة يمكن أن تسيء إلى القائمي
مضى عامان على اعتقال قيس علي في سجن «بوكا» تعرض خلالها لعقوبات و «محاكم شرعية» قضاتها معتقلون في «القاطع الأحمر» من المعتقل
يقول قيس الذي أفرج عنه قبل يومين مع أكثر من 100 آخرين إن «الحياة في السجن أكثر قساوة مما توصف، لا سيما في القاطع الأحمر الذي يضم متشددين إسلاميين يقيمون محاكم شرعية تجلد السجناء على رؤوسهم بالأحذية».
ويضيف المعتقل السابق الذي غطى الشيب شعر رأسه ولحيته، على رغم ان عمره لا يتجاوز 38 عاما، وكان يعمل حارسا في أحد المساجد في حي العدل لـ «الحياة» انه اعتقل منذ عامين خلال عملية دهم نفذتها القوات الأميركية، وان سبب اعتقاله يعود إلى فرار أحد الصبية من أمام المسجد، خوفا من الرتل الأميركي الذي بدأ باعتقال مجموعة من الأهالي، إذ اعتقد الجنود بأن «هناك لغزا وراء فرار الصبي المذعور، لكن التحقيقات أثبتت أنه هرب خوفاً»، فيما أمضى قيس عامين في المعتقل من دون أن توجه إليه أي تهمة.
يصف قيس سجن «بوكا» فيقول إنه مقسم إلى «ثلاثة قواطع، يطلق على الأول القاطع الأخضر، نزلاؤه مسالمون لم يدانوا بأي تهمة. ثم القاطع الأصفر وفيه معتقلون يشعر المحققون بأنهم يشكلون خطراً على الأميركيين. أما القاطع الأحمر ففيه قادة القاعدة، والمتشددون الإسلاميون وقد وضع هؤلاء في خيم مشددة الحراسة».
ويضيف أنه «على رغم عزل نزلاء القواطع الثلاثة عن بعضهم، فإن القوات المشرفة على المعتقل تعاقب بعض السجناء بنقلهم إلى القاطع الأحمر الذي يضم محاكم شرعية تطلق أحكاما بالجلد على الوافدين والمخالفين يتم تنفيذها بالأحذية، وكنت أحد ضحايا تلك المحاكم». ويوضح أن «طبيعة العقوبات تختلف باختلاف طبيعة المخالفة إذ يخضع بعضهم للتعذيب والتعري ساعات طويلة في سجن العزل وتفتح عليه أجهزة التبريد العالي، ويتم رشه بالمياه، فضلاً عن عقوبات أخرى تتمثل بغلق الحمام لمدة أسبوع في الصيف أو فتح المرافق الصحية ساعة واحدة في اليوم». ويؤكد، وقد بدت على وجهه علامات التعب الشديد، انه لم ينم منذ 33 ساعة، منذ أبلغ المعتقلون بالإفراج عنهم، وبدئ بإعدادهم لنقلهم إلى بغداد، وحشرهم في قاعات خاصة داخل المعتقل وتوزيع الملابس عليهم وتجهيزهم لإطلاقهم.
معتقل آخر لُفَّت يده المكسورة بضماد أبيض، وهو لم يتجاوز التاسعة عشرة، رفض التحدث عن ظروف اعتقاله واكتفى بالقول: «اعتقلت منذ تسعة أشهر لأنني كنت احد عناصر جيش المهدي، ولن أتحدث عن شيء لأنني قد أعود إلى المعتقل مرة أخرى بجرة قلم من الضابط الأميركي الذي حذّرنا من الحديث».
أما foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? فاضل الذي يسكن في منطقة سبع أبكار فيقول انه اعتقل «مرتين: الأولى عام 2004 بناء على شكوى كيدية من أحد الضباط في الحرس الوطني». ويضيف أنه تعرض لعمليات تعذيب وأفرج عنه بعد ثلاث سنوات، والثانية عندما أعتقل قبل ستة أشهر اثر تقارير عن عمليات قتل طائفي حدثت في المنطقة أثبتت أن العملية حصلت خلال وجوده في المعتقل.
ويتابع foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? الذي يعمل حدادا ان «هناك سجناء لم يلتقوا ذويهم منذ أشهر وبعضهم يبعث برسائله عن طريق زملائه المفرج عنهم أو احد أقاربه في المعتقل، يكتب الرسالة ويلفها داخل عجينة من الطين ويضعها داخل كيس صغير من البلاستيك ويرميها في مكان محدد بعد الاتفاق عليه، وغالباً ما يتعرض هؤلاء لعقوبة لأن قوانين السجن تقتضي أن تكتب الرسائل بالانكليزية ويتم تسليمها إلى الصليب الأحمر بعد ان يقرأها ضباط للتأكد من خلوها من أي معلومة يمكن أن تسيء إلى القائمين على المعتقل». ويضيف أن «غالبية السجناء، خصوصاً الأميين، يفضلون العقوبة مقابل الاتصال بذويهم بالطريقة المتداولة بين السجناء، بدلاً من البحث عمن يتقن الانكليزية، فضلاً عن أن المسموح به عن طريق الصليب الأحمر لا يتجاوز رسالة واحدة كل أربعة أشهر». ويؤكد foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? «وجود معتقلين معاقين، أحدهم أبكم متهم بقنص جنود أميركيين، ورجل تجاوز الثمانين، وجهوا إليه تهمة قصف القوات الأميركية بالهاون، فضلا عن وجود عدد من المجانين والقاصرين الذين يتم إيداعهم في زنزانات خاصة».
الحياة ن على المعتقل». ويضيف أن «غالبية السجناء، خصوصاً الأميين، يفضلون العقوبة مقابل الاتصال بذويهم بالطريقة المتداولة بين السجناء، بدلاً من البحث عمن يتقن الانكليزية، فضلاً عن أن المسموح به عن طريق الصليب الأحمر لا يتجاوز رسالة واحدة كل أربعة أشهر». ويؤكد foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? «وجود معتقلين معاقين، أحدهم أبكم متهم بقنص جنود أميركيين، ورجل تجاوز الثمانين، وجهوا إليه تهمة قصف القوات الأميركية بالهاون، فضلا عن وجود عدد من المجانين والقاصرين الذين يتم إيداعهم في زنزانات خاصة».
الحياة