قد استطاع المجرمين من تحقيق نجاحا في ايذائنا لذلك لا ينبغي لنا أن ننسى حقيقة أن مستوى العنف في انخفاض مستمر منذ عامين أوثلاثة أعوام. المشكلة هي أنه لا يمكن النظر الى أنجازاتنا لانها صامتة اما نجاحات الأرهابيين فهي صاخبة ومدمرة. نجاحاتنا ايجابية تتحقق بعيدا عن الاضواء. وانجازاتهم هي مزيدا من الدم والارهاب والخراب.
في الوقت الذي يسير به بلدنا نحو التقدم و السلام قامت الجماعات الارهابية بأختطاف الفرحة و تنفيذ سلسلة من الهجمات الشنيعة والحصيلة هي المجازر التي شهدتها بغداد الحبيبة.
العميد قاسم عطا ، المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ،القى باللوم في هذه الهجمات على الفكر البعثي وقال ان الهدف هو تقويض العملية السياسية والوضع الأمني والنجاحات التي حققتها قواتنا الأمنية.
و ما هي الا جرائم بشعة تنفذ ضد الإنسانية. يجب علينا أن نقف أقوياء في مواجهة هذه العمليات الارهابية و أن نكون أقوياء متحلين بالصبر والايمان و نعمل كل ما في وسعنا للتغلب على الارهابيين وخلق عراق آمن. أنني أدعوا قواتنا الامنية والتيارات السياسية المختلفة في العراق الى توحيد صفوفها لمواجهة كل أشكال التطرف وتجنب التوترات والصراعات السياسية التي تغذي الميول العنيفة.
اذا كنا حقا نريد تأمين وطننا علينا أن تصبح جزءا من الحل. مشاركتنا في المعركة تتم من خلال ابقاء أعيننا مفتوحة وتقديم العون لحكومتنا المنتخبة وابلاغ السلطات عن الأنشطة المشبوهة. نعم نحن جميعا مللنا ولكن الاستسلام و الاختباء في البيوت خوفا من الاعداء ليس خيارا علينا أن نقف بوجه الارهاب و نقدم المجرمين الى العدالة لمحاسبتهم على مراى من الشعب. سوف نقف جميعنا متحدين و نابذين للطائفية لن تخيفنا هذه الهجمات الحاقدة و لن تعطل مسيرة شعبنا نحو الاستقرا الازدهار , سوف نتعلم من اخطائنا و نعيد تقويم مسيرتنا و سوف ينعم شعبنا بالرخاء و الامان انشاء الله.