قررت وزارة الشؤون الدينية إعادة فتح المصليات والمساجد التي تم غلقها في مختلف ولايات الوطن أثناء العشرية السوداء، وذلك بشكل ظرفي أثناء شهر رمضان المقبل، للسماح لجموع المصلين بأداء صلواتهم في ظروف حسنة، خاصة بالنسبة للقاطنين في مجمعات بعيدة نسبيا عن المساجد المعتمدة.
وأوضح، أمس، المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد عدة فلاحي، لـ''الخبر''، بخصوص ملف المصليات والمساجد التي تم غلقها أثناء الأزمة الأمنية التي مرت بها البلاد، بأن ''عملية إعادة فتح بعض المصليات خلال الشهر الفضيل، تخضع لإجراءات وتدابير صارمة تم تحديدها من قبل الجهات الوصية على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، حيث لا يتم الموافقة على إعادة فتح المصليات والمساجد موضوع الغلق إلا بعد استيفاء مجموعة من الشروط، يتصدرها تقديم طلب رسمي للمديريات المعنية، زائد استصدار الموافقة المُسبقة لمصالح الأمن صاحبة الاختصاص الإقليمي، وذلك تفاديا لأية نشاطات مشبوهة كتلك التي كانت سببا رئيسيا في غلق الكثير من المصليات في السنوات الفارطة''. وأضاف ذات المتحدث، بأنه ''سيتم دراسة وفحص الطلبات بشكل دقيق قبل إعطاء التراخيص؛ حيث يستوجب أن تكون المصليات والمساجد المعنية بإعادة فتحها معروفة وتستجيب للشروط الصحية المُفترضة تجنبا لأية مضاعفات غير مرغوب فيها، خاصة وأن موسم رمضان يتزامن هذه السنة مع ارتفاع نسبي لمعدلات درجات الحرارة''. مضيفا بأن هناك شروطا موازية أخرى مثل ''أخذ بيانات بعض الأشخاص الذين ستوكل لهم مهمة الإشراف الظرفي على هذه المصليات، والحصول على موافقة رؤساء البلديات''.
وأوضح ذات المتحدث بأن الترخيص لهذه الفضاءات التعبدية سيقتصر على شهر رمضان فقط، دون أن يعطي أي رقم عن عدد المساجد المرتقب إعادة فتحها، كون ذلك يتوقف على حجم الطلبات التي تستقبلها في الوقت الراهن مختلف مديريات الشؤون الدينية الولائية. مُعتبرا بأن اعتماد ''هذا الإجراء تم اللجوء إليه لتخفيف العبء عن شرائح من المصلين، وذلك إلى حين انتهاء مشاريع المساجد الجاري إنجازها في مختلف المناطق، والتي تعرف وتيرة تقدم معتبرة في أشغالها''. ورغم أنه اعتذر عن تقديم رقم دقيق عن عدد المساجد والمصليات المغلقة في الوطن، بسبب عدم وجود إحصاءات دقيقة في الموضوع على مستواه، إلا أن بعض المصادر بالوزارة سبق وأن صرحت بوجود أكثر من ألفي مصلى تم غلقها لأسباب أمنية في غضون السنوات الماضية.