قمران في أرض الفرات تألقا ..
-------------------------------
الرافديــن بــلاد عــز ســـاكنـــــــها
فهي السراج وهي العلم بالوطــن
فيهــا الشهــامة سيـل لا حدود لـه
والفخــر فيهـــا سـلاح غيـر منثلـــم
إن افتخــرت ففخــر لا عيـــوب بــــه
وإن ذكرونــي ففيــها خلــة الزمـــن
فيهــا ولــدت ورأسي غير مكتـــرث
بمــا يقــال فــأين الصــب والهـــرم
دار العلــوم وأشيــاخي بهــا ولــدوا
وشيدوا الصرح في العليـــاء كالهرم
آلـ الرسول شهـــود في مرابعــــها
كـالصبح جالوا وكــالأقمار بالهمـــم
أرض الفــرات تداعت مـن مهابتهــا
كــل الجبــال والوديــان من قـــــدم
فيهـا الحسين وحيـدا لا نصيـر لـــه
يكــالب الظلــم ومـا زلت به القـدم
يكــابر البعــض مـن جهـل ألــم ــه
مثــل الريـــاح إذا غنـت بهـا القمـم
إن الوفـــاء بواديهـــا لــه علـــــــــم
وإن سـرت به ريــاح جلهــا عتـــــم
لي بالـرافدين صفــاء لست أنكــره
كالشمس فاقت بها الأكوان تلتئـم
لا تحفل الأرض فيمن كان منصهــرا
بين الفتــات وبين الجهـل والخـــرم
نعم فأهلي هناك عزي ومفتخــري
فيهــا الرجــال وفيهـا كل محتـــــرم
لا لن أذل النفس يوما عن مهابتها
فالعدل عدل وفيه الــروح تبتســـم
الحاقدون على الدنيــا يجمعهـــــم
درب من الــذل والنكــران والعـــــدم
من فــارق الأهــل لا أرض تصــافحه
إلا العــراق ففيــه العــز والكـــــــرم
شعر : السيد محمد السيد شرف المدلي
القطيف - التوبي