يوم الأحد 6 /2 /2011 اشتبك المتظاهرون مع شرطة مكافحة الشغب وساروا في مظاهرات في انحاء العراق للمطالبة بتحسين الخدمات وتامين الوظائف من قبل الحكومة العراقية.
قدرت السلطات عدة آلاف من المتظاهرين خرجوا في بغداد والبصرة والرمادي والموصل وبلدة صغيرة في محافظة ديالى.
كانت مظاهرات العر اق تحاكي انتفاضات شعبية في جميع أنحاء الشرق الأوسط لتكرار الشكاوى حول مشكلة الكهرباء التي طال أمدها ، والمياه وخدمات الصرف الصحي غير المطابقة للمواصفات .
بينما لايقارن حجم وكثافة المظاهرات في العراق بتلك التي تحصل في مصر أو تونس لكنها اجبرت بعض القادة على التراجع والتخلي عن بعض امتيازاتهم الفاحشة .
وعلى الرغم من الوعود من قبل بعض الزعماء العراقيين على حل المشاكل المستمرة لتوفير الخدمات الأساسية ، لكن عدد كبير من الشباب العراقيين يخططون للقيام في مظاهرة واسعة النطاق في ساحة التحرير في بغداد ، في 25 فبراير.
وخلافا لمعظم دول العالم العربي فالعراق الديمقراطي الجديد يسمح بالمظاهرات السلمية ويؤمن للمواطنين الحق في التظاهر ضد الحكومة لان هذا الحق منصوص عليه في الدستور العراقي الجديد.
المظاهرة ، كما أعتقد ، هو ضرورة في هذا الوقت. لكن ما هو أكثر ضروري من المظاهرة هو أن يتجنب المتظاهرين اي عمل من اعمال الشغب التي قد يرتكبها بعض المتطرفين.
ونحن نمارس حقنا في التظاهر علينا ان نتذكر أنه لا يزال هناك الكثير من المجاميع الإرهابية تعمل في العراق وأنها قد تستغل هذه الفرص وبحجة التظاهر تقوم بمهاجمة قوى الأمن الداخلي أو القيام باحراق المؤسسات الحكومية .
ولذلك فعلينا بالمزيد من الحذر ونحن نمارس حقنا في التظاهر ضد أداء الحكومة ويجب ان لاندع الارهابيين يتسللون بيننا ويحولون المظاهرة الى اعمال شغب باسمنا تظر بمصالح المواطن والدولة.