اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
الحسين أحب أهل الأرض إلى أهل السماء
- أسد الغابة في معرفة الصحابة / علي بن أثير ( 3/234)
في ترجمة عبدالله بن عمرو بن العاص ، روى بسنده عن اسماعيل بن رجـاء ، عن أبيه ، قال : كنت في مسجد الرسول (ص) في حلقة فيها أبو سعيد الخدري و عبدالله بن عمرو ، فمر بنا الحسين بن (ع) فسلم فرد القوم السلام ، فسكت عبدالله حتى فرغوا ، رفع صوته و قال : و عليك السلام و رحمة الله و بركاتـه ، ثم أقبل على القوم فقال : ألا أخبركم بأحـب أهل الأرض إلى أهل السماء ؟ قالوا : بلى ، قال : هذا هو الماشي ما كلمني كلمة منذ ليالي صفيـن ، و لأن يرضى عني أحب إليّ من أن يكون لي حمر النعم ، فقال أبو سعيد : ألا تعتذر إليه ، قال : بلى ، قال : فتواعدوا أن يغدو إليه ، قال : فغدوت معها ، فاستأذن أبو سعيد ، فأذن له ، فدخـل ثم استأذن لعبدالله فلم يزل به حتى أذن له . فلما دخل قال : أبو سعيد : يا بن رسول الله إنك لما مررت بنـا أمس – فأخبـره بالذي كان من قول عبدالله بن عمرو – فقال الحسين (ع) : أعلمت يا عبدالله إني أحب أهل الأرض إلى ـأهل السماء ؟ قال : إي و رب الكعبة ، قال : فما حملك على أن قاتلتني و أبي يوم صفين فو الله لأبي كان خيراً مني ، قال : أجل و لكن عمرو شكاني إلى رسول الله (ص) : يا عبدالله صل و نم و صم و أفطر ، و أطع عمرو ، قال : فلما كان يوم صفيـن أقسم عليّ ، فخرجت أمـا و الله ما اخترطت سيفاً و لا طعنت برمح و لا رميت بسهم ، قال : فكأنه قبل منه .
لا تنسوني ووالدي من خالص الدعـــاء