:: وصيّتي لكم في محرّم ::
السلام ُ عليكم والرحمة ,
آجركم الله بمصاب ِ سيّد الشهداء أبا عبد الله الحسين ( ع ) ..
أوصيكم أحبّتي ببعض الوصايا والنصائح الهادفة والمفيدة
لإستغلال هذا الشهر بكل معنى الكلمة وكل لحظة ً فيه
وذلك َ لما له ُ مِن ْ الأثر الروحي و السلوكي على الفرد
والمجتمع والأمّة بأسرها , ولنعمل جميعا ً لمصداق ِ هذا الحديث الشريف :
" إن لله ِ في أيام ِ دهركم نفحات , ألا فتعرّضوا لها فإنها تمر ُ مر ّ السحاب "
من أراد َ أن يحصد َ الثواب ْ العظيم والأجر الكبير
من أراد َ أن يغيّر سلوكه ومجرى حياته
من أراد َ أن يبدّل سيئاته إلى حسنات
من أراد َ أن أن يكفّر ذنوبه ويحط ّ الذنوب العظام
من أراد َ أن يواسي الزهراء وآل البيت عليهم السلام
من أراد َ أن يشعر بالرقّة والروحانية
من أراد َ أن يتغلّب َ على قسوة ِ قلبه
من أراد َ أن يستفيد ويكون مثقفا ً وواعيا ً و متدينا ً
من أراد َ أن يكون مصداق الحديث : ( رحِم َ الله من أحيا أمرنا )
من أراد َ أن يكون مصداق الحديث : ( شيعتنا خُلقوا مِنْ فاضل ِ طينتنا , يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا )
إذا ً ماالذي ننتظره جميعا ً .. ؟
أوَليسَ الهوان ُ في هذه ِ المكاسب العظيمة سفه ٌ و تقصير و إسراف ٌ على النفس .. !
نستطيع تحقيق كل هذه ِ المكاسب بدوام ِ حضورنا لمجالس ِ الحسين عليه ِ السلام ,
وأعلم أخي المؤمن وأختي المؤمنة أنّه كما توجد بقاع في الأرض لها كرامات وخصوصية كــ " الكعبة المشرّفة " و " حرم الحسين " و " قبر الرسول " و " البقيع " و ... و ... فإنّه أيضا ً توجد أزمنة معيّنة و أوقات معينة لها كرامات و خصوصيات كشهر رمضان الذي هو شهر الله والمؤمنون فيه بضيافة أكرم الأكرمين و مائدة أرحم الراحمين الله عزّوجل , وأيضا ً هذا الشهر الحرام ْ الذي جرى ما جرى فيه على سيّدنا ومولانا الحسين ( ع ) , فهذا الشهر وهذه ِ الأيام العشرة على وجه الخصوص لها بركات وكرامات ..
يستطيع الإنسان أن يستغلها بالتوبة النصوح وتحسين الخٌلق والإستنان بسنّة الحسين ( ع ) ..
أعمال بسيطة جدا ً : -
- الوضوء قبل حضور المجالس الحسينية .
- الإستئذان قبل الدخول للمآتم الحسينية .
- إدمان زيارة الحسين ( ع ) .
- كثرة الصلاة و الإستغفار .
- الصيام المستحب .
- تهيأة الروح بالدعاء والمناجاة .
-----------------------------------------------
قيل َ إن ّ أقرب ما يكون العبد إلا ربه هو أثناء السجود ,
إذا ً لما لا نسجد ونتمتم بزيارة الحسين بإختصار جدا ً بقولنا :
السلام ُ على الحسين
السلام على علي بن الحسين
السلام ُ على أولاد ِ الحسين
السلام ُ على أصحاب الحسين
طبتكم وطابت الأرض التي فيها دفنتم
عليكم مني سلام الله أبدا ً ما بقيت وبقي الليل والنهار
رزقنا الله في الدنيا زيارتكم , وفي الآخرة شفاعتكم .
-----------------------------------------------
ونصيحة جوهرية أخرى ,
لتحضير قلبك وتهيأ روحك للبكاء على سيّد الشهداء
قبل َ خروجك من البيت , قُم بقراءة المصيبة على نفسك
و إقرأ شيئا ً مِن كتاب الله عزّوجل , وشيئا ً مِن المناجاة والدعاء
مع رب العالمين وأرحم الراحمين ,
وتذكّر ذنوبك و معاصيك في قِبال ْ ما قدمه لنا الحسين ( ع ) لأجلنا ولأجل الأمّة ..
-----------------------------------------------
ما أروع تلك َ العين التي جمَعت ْ دمعة الخشية مِنَ الله ودمعة البكاء على سيّد الشهداء .. !
وما أغنى تلك َ العاطفة الممزوجة بالمعرفة بحق و مقام أبو الأحرار ( ع ) ..
أليس َ ما فعله ُ الإمام من تضحيات لأجلنا نحن .. ؟
دعونا نستثمر عاشوراء الحسين ( ع ) بكل معنى تحمله ُ هذه ِ الرسالة الحسينية و الزينبية ..
م\ن
نسألكم الدعاء ..