اتساع رقعة العداء للمسلمين ودعوات لحرق المصحف في أمريكا
تشهد الولايات المتحدة الأمريكية تزايدا مضطردا في حملة العداء للإسلام والمسلمين من قبل جماعات دينية متطرفة دعت لحرق المصحف الشريف، وتحث المسلمين للردة عن دينهم. في وقت أعلنت شرطة نيويورك، أمس، أنها ستعزز الإجراءات الأمنية حول المساجد والمراكز الإسلامية في المدينة خلال شهر رمضان، من 11 أوت إلى 9 سبتمبر.
أوضحت الشرطة أن دوريات الشرطة ستتكثف حول جميع المواقع الإسلامية الحالية أو المستقبلية؛ في إشارة إلى مشروع مثير للجدل لإقامة مسجد بالقرب من مقر برجي التجارة العالمية اللذين فجّرا خلال اعتداءات 11 سبتمبر .2001
وجاء في بيان ''خلال شهر رمضان، ستزيد الشرطة عدد دورياتها الراجلة حول المساجد، وستنشر دوريات سيارة حول أماكن العبادة وفي بعض المناطق، كما ستنشر المزيد من وحدات مكافحة الجريمة باللباس المدني لمنع عمليات السطو''.
وأضاف البيان أن وحدة من شرطة نيويورك مكلفة بمكافحة الجرائم ذات الطابع العنصري أو التي ترتكب بدافع التعصب الديني ''سوف تجوب المدينة وستزور المساجد والمواقع المقرر إقامة مساجد فيها''.
وأقر المجلس البلدي في ماي المشروع المثير للجدل لإقامة مركز ثقافي إسلامي ومسجد بالقرب من ''غراوند زيرو''. ويعتبر معارضو المشروع أن الأمر يتعلق بإهانة ذكرى الضحايا. في حين إن مؤيديه يعتبرون أنه سيساهم في تخطي الأحكام المسبقة ضد الإسلام. وإن أمرت شرطة نيويورك بتسيير دوريات من أجل حماية المساجد والمراكز الاسلامية خلال شهر رمضان والذي ينتهي هذه السنة مع ذكرى تفجيرات سبتمبر 2010، فإن ذلك لن يمنع من حصر موجة معاداة الإسلام في أمريكا، والتي تعرف انتشارا مضطردا؛ حيث دعت كنيسة في فلوريدا إلى حرق المصاحف في 11 سبتمبر القادم أثناء الاحتفال بالذكرى السنوية التاسعة لهجمات سبتمبر. وقالت الكنيسة الواقعة في منطقة غاينيسفيل ''إنها تحاول أن تجعل من تلك الذكرى يوما عالميا لحرق القرآن''.
وتم تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الشهير ''فيس بوك'' لجمع أكبر عدد ممكن من الناس للمشاركة في الاحتفال، والذي كتبت فيها عبارات مهينة للإسلام من أجل جمع أكبر عدد ممكن من الأعضاء.
وذكرت الصفحة أن هدفها ''تقديم التوعية للناس عن مخاطر الإسلام، وأن القرآن الكريم يقود الناس إلى جهنم، ونريد أن نرجع القرآن إلى مكانه الأصلي: النار''، وفقا لما ذكرته صحيفة ''الأندبندنت'' البريطانية أول أمس. وتصف الكنيسة نفسها أنها ''كنيسة العهد الجديد على أساس الكتاب المقدس''. ونشر راعي ومالك الكنيسة تيري جونز مؤخرا مقالا بعنوان ''الإسلام من الشيطان'' ووضع لوحة كبيرة خارج الكنيسة حاملة موضوع مقاله.
وفي السياق، نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور خبرا في صفحاتها مفاده أن جماعة تطلق على نفسها اسم ''أوقفوا أسلمة أمريكا'' بدأت بإلصاق إعلانات دعائية في حافلات نقل الركاب العامة في المدن الكبرى تحث فيها المسلمين على الردة عن دينهم؛ حيث كُتبت في بعضها عبارات مثل ''هل أنت مستعد لتحمل فتوى ضدك؟'' و''هل أسرتك أو جماعتك تهددك؟'' و''هل تركت الإسلام؟'' و''هل لديك أسئلة؟ إذن إليك الأجوبة''.
الموضوع منقول عن جريدة الخبر الجزائرية