+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: يقول مولاي علي (ع)(ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم)

  1. #1
    فراتي ذهبي @عراقية@ is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    1,435

    Sun يقول مولاي علي (ع)(ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم)

    في الخصال عن مكحول: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد أنه ليس فيهم رجل له منقبة إلا وقد شركته فيها وفضلته ، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم، قلت: يا أمير المؤمنين، فأخبرني بهن.
    فقال: إن أول منقبة لي: أنِّي لم أُشرك بالله طرفة عين، ولم أعبد اللات والعزى.
    والثانية: أني لم أشرب الخمر قط.
    والثالثة: أنَّ رسول الله استوهبني عن أبي في صبائي، وكنت أكيله وشريبه ومؤنسه ومحدثه.
    والرابعة: أني أول الناس إيمانًا وإسلامًا.
    والخامسة: أنَّ رسول الله قال لي: يا علي، أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي.
    والسادسة: أني كنت آخر الناس عهدًا برسول الله، ودليته في حفرته.
    والسابعة: أن رسول الله أنامني على فراشه حيث ذهب إلى الغار، وسجاني ببرده، فلما جاء المشركون ظنوني محمدًا فأيقظوني، وقالوا: ما فعل صاحبك؟ فقلت: ذهب في حاجته، فقالوا: لو كان هرب لهرب هذا معه.
    وأما الثامنة: فإن رسول الله علمني ألف باب من العلم، يفتح كل باب ألف باب، ولم يعلم ذلك أحدًا غيري.
    وأما التاسعة: فإن رسول الله قال لي: يا علي، إذا حشر الله عزوجل الأولين والآخرين نُصب لي منبر فوق منابر النبيين، ونُصب لك منبر فوق منابر الوصيين فترتقي عليه.
    وأما العاشرة فإني سمعت رسول الله يقول: يا علي، لا أعطى في القيامة إلا سألت لك مثله.
    وأما الحادية عشرة: فإني سمعت رسول الله يقول: يا علي، أنت أخي وأنا أخوك، يدك في يدي حتى تدخل الجنة.
    وأما الثانية عشرة: فإني سمعت رسول الله يقول: يا علي، مثلك في أمتي كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق.
    وأما الثالثة عشرة: فإن رسول الله عممني بعمامة نفسه بيده، ودعا لي بدعوات النصر على أعداء الله، فهزمتهم بإذن الله عزوجل.
    وأما الرابعة عشرة: فإنَّ رسول الله أمرني أن أمسح يدي على ضرع شاة قد يبس ضرعها، فقلتُ: يا رسول الله، بل امسح أنت، فقال: يا علي، فعلك فعْلي، فمسحتُ عليها يدي، فدرَّ علَيَّ من لبنها، فسقيتُ رسول الله شربة، ثم أتت عجوزة فشكت الظمأ فسقيتُها، فقال رسول الله: إني سألتُ الله عزوجل أن يبارك في يدك، ففعل.
    وأما الخامسة عشرة: فإنَّ رسول الله أوصى إليَّ وقال: يا علي، لا يلي غسلي غيرك، ولا يواري عورتي غيرك، فإنه إن رأى أحد عورتي غيرك تفقأت عيناه، فقلتُ له: كيف لي بتقليبك يا رسول الله؟ فقال: إنك ستُعان، فوالله ما أردت أن أقلِّب عضوًا من أعضائه إلا قُلب لي.
    وأما السادسة عشرة: فإنِّي أردت أن أجرِّده، فنوديتُ: يا وصي محمد، لا تجرِّده فغسّله والقميص عليه، فلا والله الذي أكرمه بالنبوة وخصّه بالرسالة ما رأيت له عورة.
    وأما السابعة عشرة: فإنَّ الله عزوجل زوّجني فاطمة، وقد كان خطبها أبو بكر وعمر ، فزوّجني الله من فوق سبع سماواته، فقال رسول الله: هنيئًا لك يا علي، فإنَّ الله عزوجل زوّجك فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وهي بضعة مني، فقلت: يا رسول الله، أوَ لستُ منك؟ فقال: بلى يا علي وأنت مني وأنا منك كيميني من شمالي، لا أستغني عنك في الدنيا والآخرة.
    وأما الثامنة عشرة: فإنَّ رسول الله قال لي: يا علي، أنت صاحب لواء الحمد في الآخرة، وأنت يوم القيامة أقرب الخلائق مني مجلسًا، يبسط لي ويبسط لك، فأكون في زمرة النبيين، وتكون في زمرة الوصيين، ويوضع على رأسك تاج النور وإكليل الكرامة، يحفُّ بك سبعون ألف ملك حتى يفرغ الله عزوجل من حساب الخلائق.
    وأما التاسعة عشرة: فإن رسول الله قال: ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، فمن قاتلك منهم فإن لك بكل رجل منهم شفاعة في مئة ألف من شيعتك، فقلت: يا رسول الله، فمن الناكثون؟ قال: طلحة والزبير، سيبايعانك بالحجاز، وينكثانك بالعراق، فإذا فعلا ذلك فحاربهما؛ فإن في قتالهما طهارة لأهل الأرض، قلت: فمن القاسطون؟ قال: معاوية وأصحابه، قلت: فمن المارقون؟ قال: أصحاب ذي الثدية، وهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فاقتلهم؛ فإن في قتلهم فرجًا لأهل الأرض، وعذابًا معجلاً عليهم، وذخرًا لك عند الله عزوجل يوم القيامة.
    وأما العشرون: فإني سمعت رسول الله يقول لي: مثلك في أمتي مثل باب حطة في بني إسرائيل؛ فمن دخل في ولايتك فقد دخل الباب كما أمره الله عزوجل.
    وأما الحادية والعشرون: فإني سمعت رسول الله يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها، ولن تُدخل المدينة إلا من بابها. ثم قال: يا علي، إنك سترعى ذمتي، وتقاتل على سنتي، وتخالفك أمتي.
    وأما الثانية والعشرون: فإني سمعتُ رسول الله يقول: إن الله تبارك وتعالى خلق ابنيَّ الحسن والحسين من نور ألقاه إليكَ وإلى فاطمة، وهما يهتزان كما يهتز القرطان إذا كانا في الأذنين، ونورهما متضاعف على نور الشهداء سبعين ألف ضعف. يا علي، إن الله عزوجل قد وعدني أن يكرمهما كرامة لا يكرم بها أحدًا ما خلا النبيين والمرسلين .
    وأما الثالثة والعشرون: فإن رسول الله أعطاني خاتمه -في حياته- ودرعه ومُنَطَّقَتَهُ وقلدني سيفه وأصحابه كلهم حضور، وعمي العباس حاضر، فخصني الله عزوجل منه بذلك دونهم.
    وأما الرابعة والعشرون: فإن الله أنزل على رسوله: يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة، فكان لي دينار، فبعته عشرة دراهم، فكنت إذا ناجيت رسول الله أصّدّق قبل ذلك بدرهم، ووالله ما فعل هذا أحد من أصحابه قبلي ولا بعدي، فأنزل الله: أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم، فهل تكون التوبة إلا من ذنب كان؟!.
    وأما الخامسة والعشرون: فإني سمعت رسول الله يقول: الجنة محرمة على الأنبياء حتى أدخلها أنا، وهي محرمة على الأوصياء حتى تدخلها أنت. يا علي: إن الله تبارك وتعالى بشرني فيك ببشرى لم يبشر بها نبيًا قبلي؛ بشرني بأنك سيد الأوصياء، وأن ابنيك الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة يوم القيامة.
    وأما السادسة والعشرون: فإنَّ جعفرًا أخي الطيار في الجنة مع الملائكة، المزين بالجناحين من در وياقوت وزبرجد.
    وأما السابعة والعشرون: فعمي حمزة سيد الشهداء في الجنة.
    وأما الثامنة والعشرون: فإن رسول الله قال: إن الله تبارك وتعالى وعدني فيك وعدًا لن يخلفه، جعلني نبيًا وجعلك وصيًا، وستلقى من أمتي من بعدي ما لقي موسى من فرعون، فاصبر واحتسب حتى تلقاني، فأوالي من والاك، وأعادي من عاداك .
    وأما التاسعة والعشرون: فإني سمعت رسول الله يقول: يا علي، أنت صاحب الحوض، لا يملكه غيرك، وسيأتيك قوم فيستسقونك، فتقول: لا، ولا مثل ذرة، فينصرفون مسودة وجوههم. وسترد عليك شيعتي وشيعتك ، فتقول: رووا رواء مرويين، فيروون مبيضة وجوههم.
    وأما الثلاثون: فإني سمعت رسول الله يقول: يحشر أمتي يوم القيامة على خمس رايات؛ فأول راية ترد عليّ راية فرعون هذه الأمة، وهو معاوية. والثانية مع سامري هذه الأمة، وهو عمرو بن العاص. والثالثة مع جاثليق هذه الأمة، وهو أبو موسى الأشعري. والرابعة مع أبي الأعور السلمي. وأما الخامسة فمعك يا علي، تحتها المؤمنون، وأنت إمامهم. ثم يقول الله تبارك وتعالى للأربعة: ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورًا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة، وهم شيعتي ومن والاني، وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة عن الصراط، وباب الرحمة وهم شيعتي، فينادي هؤلاء: ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور * فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير. ثم ترد أمتي وشيعتي فيروون من حوض محمد، وبيدي عصا عوسج أطرد بها أعدائي طرد غريبة الإبل.
    وأما الحادية والثلاثون: فإني سمعت رسول الله يقول: لولا أن يقول فيك الغالون من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم، لقلت فيك قولاً لا تمر بملأٍ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك؛ يستشفون به.
    وأما الثانية والثلاثون: فإني سمعت رسول الله يقول: إن الله تبارك وتعالى نصرني بالرعب، فسألته أن ينصرك بمثله، فجعل لك من ذلك مثل الذي جعل لي.
    وأما الثالثة والثلاثون: فإن رسول الله التقم أذني وعلمني ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، فساق الله عزوجل ذلك إليَّ على لسان نبيه.
    وأما الرابعة والثلاثون: فإن النصارى ادّعوا أمرًا، فأنزل الله عزوجل فيه: فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين فكانت نفسي نفس رسول الله ، والنساء فاطمة؛ والأبناء الحسن والحسين. ثم ندم القوم، فسألوا رسول الله الإعفاء، فأعفاهم.
    والذي أنزل التوراة على موسى والفرقان على محمد لو باهلونا لمسخوا قردة وخنازير.
    وأما الخامسة والثلاثون: فإن رسول الله وجهني يوم بدر فقال: ائتني بكف حصيات مجموعة في مكان واحد، فأخذتها ثم شممتها، فإذا هي طيبة تفوح منها رائحة المسك، فأتيته بها، فرمى بها وجوه المشركين، وتلك الحصيات أربع منها كن من الفردوس، وحصاة من المشرق، وحصاة من المغرب، وحصاة من تحت العرش، مع كل حصاة مئة ألف ملك مددًا لنا، لم يكرم الله عزوجل بهذه الفضيلة أحدًا قبل ولا بعد.
    وأما السادسة والثلاثون: فإني سمعت رسول الله يقول: ويل لقاتلك؛ إنه أشقى من ثمود، ومن عاقر الناقة، وإن عرش الرحمن ليهتز لقتلك، فأبشر يا علي فإنك في زمرة الصديقين والشهداء والصالحين.
    وأما السابعة والثلاثون: فإن الله تبارك وتعالى قد خصني من بين أصحاب محمد بعلم الناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، والخاص والعام، وذلك مما منَّ الله به عليَّ وعلى رسوله. وقال لي الرسول: يا علي إنَّ الله عزوجل أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأعلمك ولا أجفوك، وحق عليَّ أن أطيع ربي، وحق عليك أن تعي.
    وأما الثامنة والثلاثون: فإن رسول الله بعثني بعثًا، ودعا لي بدعوات، وأطلعني على ما يجري بعده، فحزن لذلك بعض أصحابه، قال: لو قدر محمد أن يجعل ابن عمه نبيًا لجعله، فشرفني الله عزوجل بالاطلاع على ذلك على لسان نبيه.
    وأما التاسعة والثلاثون: فإني سمعت رسول الله يقول: كذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليًا؛ لا يجتمع حبي وحبه إلا في قلب مؤمن. إن الله عزوجل جعل أهل حبي وحبك -يا علي- في أول زمرة السابقين إلى الجنة، وجعل أهل بغضي وبغضك في أول زمرة الضالين من أمتي إلى النار.
    وأما الأربعون: فإن رسول الله وجهني في بعض الغزوات إلى ركي فإذا ليس فيه ماء، فرجعت إليه فأخبرته، فقال: أفيه طين؟ قلت: نعم. فقال، ائتني منه، فأتيت منه بطين، فتكلم فيه، ثم قال: ألقه في الركي، فألقيته، فإذا الماء قد نبع حتى امتلأ جوانب الركي، فجئت إليه فأخبرته، فقال لي: وُفِّقت يا علي، وببركتك نبع الماء.
    فهذه المنقبة خاصة بي من دون أصحاب النبي.
    وأما الحادية والأربعون: فإني سمعت رسول الله يقول: أبشر يا علي؛ فإن جبرئيل أتاني فقال لي: يا محمد إن الله تبارك وتعالى نظر إلى أصحابك فوجد ابن عمك وخَتَنُك على ابنتك فاطمة خير أصحابك، فجعله وصيك والمؤدي عنك.
    وأما الثانية والأربعون: فإني سمعت رسول الله يقول: أبشر يا علي؛ فإن منزلك في الجنة مواجه منزلي، وأنت معي في الرفيق الأعلى في أعلى عليين. قلت: يا رسول الله، وما أعلى عليون؟ فقال: قبة من درة بيضاء، لها سبعون ألف مصراع، مسكن لي ولك يا علي.
    وأما الثالثة والأربعون: فإن رسول الله قال: إن الله عزوجل رسخ حبي في قلوب المؤمنين، وكذلك رسخ حبك -يا علي- في قلوب المؤمنين، ورسخ بغضي وبغضك في قلوب المنافقين؛ فلا يحبك إلا مؤمن تقي، ولا يبغضك إلا منافق كافر.
    وأما الرابعة والأربعون: فإني سمعت رسول الله يقول: لن يبغضك من العرب إلا دعي، ولا من العجم إلا شقي، ولا من النساء إلا سلقلقية .
    وأما الخامسة والأربعون: فإن رسول الله دعاني وأنا رمد العين، فتفل في عيني، وقال: اللهم اجعل حرها في بردها، وبردها في حرها، فوالله، ما اشتكت عيني إلى هذه الساعة .
    وأما السادسة والأربعون: فإن رسول الله أمر أصحابه وعمومته بسد الأبواب، وفتح بابي بأمر الله عزوجل. فليس لأحد منقبة مثل منقبتي.
    وأما السابعة والأربعون: فإن رسول الله أمرني في وصيته بقضاء ديونه وعداته، فقلت: يا رسول الله، قد علمتَ أنه ليس عندي مال؟! فقال: سيعينك الله. فما أردتُ أمرًا من قضاء ديونه وعداته إلا يسره الله لي، حتى قضيتُ ديونه وعداته، وأحصيتُ ذلك فبلغ ثمانين ألفًا، وبقي بقية أوصيت الحسن أن يقضيها.
    وأما الثامنة والأربعون: فإن رسول الله أتاني في منزلي، ولم يكن طعمنا منذ ثلاثة أيام، فقال: يا علي، هل عندك من شيء؟ فقلت: والذي أكرمك بالكرامة واصطفاك بالرسالة ما طعمت وزوجتي وابناي منذ ثلاثة أيام، فقال النبي: يا فاطمة، ادخلي البيت وانظري هل تجدين شيئا؟ فقالت: خرجت الساعة، فقلت: يا رسول الله، أدخله أنا؟ فقال: ادخل باسم الله. فدخلت، فإذا أنا بطبق موضوع عليه رطب من تمر، وجفنة من ثريد، فحملتها إلى رسول الله فقال: يا علي، رأيتَ الرسول الذي حمل هذا الطعام؟ فقلت: نعم. فقال: صفه لي ، فقلت: من بين أحمر وأخضر وأصفر، فقال: تلك خطط جناح جبرئيل مكللة بالدر والياقوت. فأكلنا من الثريد حتى شبعنا، فما رأى إلا خدش أيدينا وأصابعنا. فخصني الله عزوجل بذلك من بين أصحابه.
    وأما التاسعة والأربعون: فإن الله تبارك وتعالى خص نبيه بالنبوة، وخصني النبي بالوصية، فمن أحبني فهو سعيد يحشر في زمرة الأنبياء.
    وأما الخمسون: فإن رسول الله بعث ببراءة مع أبي بكر، فلما مضى أتى جبرئيل فقال: يا محمد، لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك. فوجهني على ناقته العضباء، فلحقته بذي الحليفة فأخذتها منه، فخصني الله عزوجل بذلك .
    وأما الحادية والخمسون: فإن رسول الله أقامني للناس كافة يوم غدير خم، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فبعدًا وسحقًا للقوم الظالمين.
    وأما الثانية والخمسون: فإن رسول الله قال: يا علي، ألا أعلمك كلمات علمنيهن جبرئيل ؟، فقلت: بلى. قال: قل: يا رازق المقلين، ويا راحم المساكين، ويا أسمع السامعين، ويا أبصر الناظرين، ويا أرحم الراحمين، ارحمني وارزقني.
    وأما الثالثة والخمسون: فإن الله تبارك وتعالى لن يذهب بالدنيا حتى يقوم منا القائم، يقتل مبغضينا، ولا يقبل الجزية، ويكسر الصليب والأصنام، ويضع الحرب أوزارها، ويدعو إلى أخذ المال فيقسمه بالسوية، ويعدل في الرعية.
    وأما الرابعة والخمسون: فإني سمعت رسول الله يقول: يا علي، سيلعنك بنو أمية، ويرد عليهم ملك بكل لعنة ألف لعنة، فإذا قام القائم لعنهم أربعين سنة.
    وأما الخامسة والخمسون: فإن رسول الله قال لي: سيفتتن فيك طوائف من أمتي؛ فيقولون: إن رسول الله لم يخلف شيئا، فبماذا أوصى عليًا؟ أوَ ليس كتاب ربي أفضل الأشياء بعد الله عزوجل، والذي بعثني بالحق لئن لم تجمعه بإتقان لم يجمع أبدًا. فخصني الله عزوجل بذلك من دون الصحابة.
    وأما السادسة والخمسون: فإن الله تبارك وتعالى خصني بما خص به أولياءه وأهل طاعته، وجعلني وارث محمد؛ فمن ساءه ساءه، ومن سره سره -وأومأ بيده نحو المدينة-.
    وأما السابعة والخمسون: فإن رسول الله كان في بعض الغزوات، ففقد الماء، فقال لي: يا علي، قم إلى هذه الصخرة، وقل: أنا رسول رسول الله، انفجري لي ماء، فوالله الذي أكرمه بالنبوة لقد أبلغتها الرسالة، فأطلع منها مثل ثدي البقر، فسال من كل ثدي منها ماء، فلما رأيت ذلك أسرعت إلى النبي فأخبرته، فقال: انطلق يا علي، فخذ من الماء، وجاء القوم حتى ملؤوا قربهم وأداواتهم ، وسقوا دوابهم، وشربوا، وتوضؤوا. فخصني الله عزوجل بذلك من دون الصحابة.
    وأما الثامنة والخمسون: فإن رسول الله أمرني في بعض غزواته -وقد نفد الماء- فقال: يا علي، ائتني بتور . فأتيته به، فوضع يده اليمنى ويدي معها في التور، فقال: أنبع، فنبع الماء من بين أصابعنا.
    وأما التاسعة والخمسون: فإن رسول الله وجهني إلى خيبر، فلما أتيته وجدت الباب مغلقًا، فزعزعته شديدًا، فقلعته ورميت به أربعين خطوة، فدخلت، فبرز إلي مرحب، فحمل عليّ وحملت عليه، وسقيتُ الأرض من دمه. وقد كان وجّه رجلين من أصحابه فرجعا منكسفين.
    وأما الستون: فإني قتلتُ عمرو بن عبد ود، وكان يعد بألف رجل.
    وأما الحادية والستون: فإني سمعت رسول الله يقول: يا علي، مَثلك في أمتي مثل قل هو الله أحد؛ فمن أحبك بقلبه فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بيده فكأنما قرأ القرآن كله.
    وأما الثانية والستون: فإني كنت مع رسول الله في جميع المواطن والحروب، وكانت رايته معي.
    وأما الثالثة والستون: فإني لم أفر من الزحف قط، ولم يبارزني أحد إلا سقيتُ الأرض من دمه.
    وأما الرابعة والستون: فإن رسول الله أُتي بطير مشوي من الجنة، فدعا الله عزوجل أن يدخل عليه أحب خلقه إليه، فوفقني الله للدخول عليه حتى أكلتُ معه من ذلك الطير.
    وأما الخامسة والستون: فإني كنت أصلي في المسجد فجاء سائل، فسأل وأنا راكع، فناولته خاتمي من إصبعي ، فأنزل الله تبارك وتعالى فيّ: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.
    وأما السادسة والستون: فإن الله تبارك وتعالى رد عليَّ الشمس مرتين، ولم يردها على أحد من أمة محمد غيري.
    وأما السابعة والستون: فإن رسول الله أمر أن أدعى بإمرة المؤمنين في حياته وبعد موته، ولم يطلق ذلك لأحد غيري .
    وأما الثامنة والستون: فإن رسول الله قال: يا علي، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: أين سيد الأنبياء؟ فأقوم، ثم ينادي: أين سيد الأوصياء؟ فتقوم، ويأتيني رضوان بمفاتيح الجنة، ويأتيني مالك بمقاليد النار، فيقولان: إن الله جل جلاله أمرنا أن ندفعها إليك، ونأمرك أن تدفعها إلى علي بن أبي طالب، فتكون -يا علي- قسيم الجنة والنار.
    وأما التاسعة والستون: فإني سمعت رسول الله يقول: لولاك ما عرف المنافقون من المؤمنين.
    وأما السبعون: فإن رسول الله نام ونومني وزوجتي فاطمة وابني الحسن والحسين، وألقى علينا عباءة قطوانية ، فأنزل الله تبارك وتعالى فينا: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، وقال جبرئيل: أنا منكم يا محمد؟، فكان سادسنا جبرئيل.


    منقول للتشرف بنقل مولاي أبا الحسن علي عليه السلام








    وللشيخ العديد من الوقفات في رد الشبهات التي قد تخطر على لسان القارئ فلتراجع في محلها...................الناشر

    المصدر: كتاب فزت ورب الكعبة للشيخ علي عبد الرزاق
    فصل: الإمام علي بن أبي طالب؟ صـ 15-


  2. #2
    qeen ام فيصل is on a distinguished road الصورة الرمزية ام فيصل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    51,391

    افتراضي رد: يقول مولاي علي (ع)(ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم)

    اللهم صل على محمد وآل محمد
    والصلاة والسلام عليك يامولاي ياابا الحسن
    جعلنا الله وإياك ممن ينالون شفاعته يوم الورود عزيزتي

    وجزاك الله عنا كل خير
    موضوع اكثر من رائع
    دمتي بهذا التميز
    وتحياتي لك

  3. #3
    اموووت عليك العراقي الاصيل is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    بغداد الغزاليه
    المشاركات
    3,213

    افتراضي رد: يقول مولاي علي (ع)(ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم)

    شكرا جزيلا لكي اختي العزيزه على هذا الموضوع
    تقبلي مروري المتواضع
    اخوك
    العراقي الاصيل

  4. #4
    فراتي ذهبي @عراقية@ is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    1,435

    افتراضي رد: يقول مولاي علي (ع)(ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم)

    ممنونة من مروركم الطيب
    تحياتي لكم وجزيل شكري

  5. #5
    مشرف متفرغ رونق الحياة is on a distinguished road الصورة الرمزية رونق الحياة
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    المشاركات
    13,849

    افتراضي رد: يقول مولاي علي (ع)(ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلِ على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها



    سلمت يداك على المشاركة الولائية

    جعلها البارئ في ميزان حسناتك إن شاء الله

    الله يعطيكِ ألف عافية يارب

    نسألكم الدعاء

  6. #6
    فراتي ذهبي @عراقية@ is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    1,435

    افتراضي رد: يقول مولاي علي (ع)(ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم)

    أشكر مرورك الطيب الدائم اختي الغالية
    رونق الحياة وفقك الله سبحانه لمراضيه

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك