و تنكروا لمن الوصـيّ أبوهـمُ
نسبـاً وأمهـمُ هـي الزهـراءُ
من منهمُ حسن الزكـيّ المجتبـى
وحسين والعبـاس والحـوراءُ !
لمن الحسين شهيدهم في كربـلا
وهو الذي شرفت به الشهـداءُ
وعلي السجاد ابـن حسينهـم
زيـن الذيـن تعبّـدوا البكّـاءُ
ثم الذي بقـر العلـوم محمـد
ذاك الذي هو في الأنـام سنـاءُ
والصادق المصدوق جعفر منهـمُ
ذاك الذي دانـت لـه العلمـاءُ
والكاظم العلَم الذي حلـم بـه
وتجلّد عجبـت لـه الحلمـاءُ !
ثم الرضا ذاك الذي طرق الدنـا
ذكر لـه بيـن الـورى وثنـاءُ
ثم الجواد البـر مولـود الرضـا
شبه السحاب البـاذل المعطـاءُ
ثم الذين تشرفـت بوجودهـم
في أرضهـا سكـانَ سامـرّاءُ
فعليٌ الهادي الذي خشعتْ لـه
من علمـه وصفاتـه الأمـراءُ
والعسكريّ البرّ ذو الهدي الذي
شعّتْ بنـور وجـوده الأنحـاءُ
والقائم المهديّ منهم مَـن بـه
تُمحى عـن البشريـة البلـواءُ
صلوات ربي والسـلام عليهـمُ
ما فجّ صبـح أو أظـلّ مسـاءُ
قلبي ولو أن القلـوب تنكـرت
لعظيم شأنهـمُ الجلـيّ فـداءُ
وهم الشفاعة والسعادة والهـدى
وبهم لنا يوم الحسـاب رجـاءُ
لأولئكـم يتنكـرون لأنّـهـم
أعماهـم الشيطـان والأهـواءُ
لم يقرنوا أرواحهم بمن اهتـدى
وجنـود إبليـسٍ لهـم قرنـاءُ
ومشوا وراء الظالميـن وبغيهـم
وبكلّ إثـم بيّـنٍ قـد بـاؤوا
لم يركبوا سفن النجـاة جليّـة
فأظلهم مـوج عـلا و بـلاءُ
ظلّوا على الأيام ريشـا طائـرا
تلهـو بـه و تهـزّه الأنــواءُ
غُصبتْ أراضيهم وسيم وجودهم
خسفاً وضاقت عنهم الأجـواءُ
ثم استبد بهم سلاطيـن الغـوى
طبقيـة وضرائـب وغــلاءُ
شُلّت قوافلهم ومات مسيرهـا
وعن الحناجر قد أنـاخ حِـداءُ
يبكون للأفلام وهـي تقمّـص
ودموعهم فوق الخدود شتـاءُ!
لكنّه مستنكـر فـي فكرهـم
في ذكر ذبح بني الرسول بكاءُ !!
سحقا لكـلّ معانـد مستكبـر
للحق في دمـه الخبيـث عـداءُ
ما أهون الدنيا التي تجـري بهـا
فوق الثـرى للطاهريـن دمـاءُ
أكفانهم إلاّ الثـرى وقبورهـم
إلاّ النـوى ولبوسهـم عفـراءُ
ورؤوسهم فوق القنا وجسومهم
فوق الثـرى وديارهـم قفـراءُ
*****
عظم الله لكم الاجر والثواب في ذكرى استشهاد الامام علي ابن الحسين زين العابدين عليهم السلام
من 25 من شهر محرم الحرام بعد 35 سنة من اسشهاد ابية عليه السلام