رايح للحسين يطيب اعيوني
من منا لا يتذكر الطفل ذو النظارات الطبية الذي التقته عدسة الفرات الفضائية ايام زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام عندما سئله المذيع الى اين ذاهب
اجاب الطفل بعقوية وببساطة وطيبة قلب
رايح للحسين يطيب اعيوني
قالها دون ان يلبس تحت ملابسه درع واقي او حماية ترتدي الدروع وتخفي اعينها تحت نظارات سوداء وتحمل بيديها الاسلحة الاتوماتكية
قالها هذا الطفل البريئ دون ان يتم الاعداد المسبق لمقابلته
بينما الحكومة مشغولة في مناقشة قانون المحافظات وقوانين مغلفة وكل جبهة تريد ان تمرر هذا القانون او ذاك على حساب المواطن العراقي
لم ينتبهوا او يركزو قليلا على معاني زيارة الاربعين
خمسة سنوات مضت على سقوط بغداد ولم تلتفت الحكومة لتقديم شيء يليق بهذه المناسبة
لم يستفيدوا من هذه الزيارة في التلاحم العراقي
لم يشاهدوا العوز والفقر في وجوه الزوار الذين جائوا من كل صوب وحد
لم يكلفوا انفسهم بان يشيدوا قبل اشهر ابسط المقومات الانسانية لخدمة
الزوار
لم يسارعوا لتخصيص وارد يوم واحد من الخمط النفطي لخدمة الزوار
يوم واحد اعطوا اجازة مرضية للخمط وشيدوا به مرافق صحية على الطرق التي يسلكوها الزوار
يوم واحد اشطبوا من حساباتكم السرية واعتبروه نثرية لخدمة الزوار
يوم واحد لاتسمعونا خطبكم الجوفاء الفارغة
يوم واحد لاتسمعونا وعودكم الغير موجودة في قاموس المواعيد
يوم واحد لاتطلون علينا من فضائياتكم البراقة وفي قصور فخمة واثاث فاخرة وفي احد القنوات تطل علينا سيدة عراقية يسئلها المذيع
هل اكلتي الموز تقول له بعفوية والعباس بس شايفته بالسوك
كفاكم تبجح وتزيف للواقع العراقي وساهدوا ما يعانية العراقي
عجزت الاقلام عم الكتابة ـ الامن ـ النفط ـ ـ الغاز ـ ـ البانزين ـ ـ المعيشة ـ ـ
الواسطة ـ ـ ادفع تدفع ـ ـ
اتقوا الله في عباد الله
وانتم اكثر من غيركم من يعرف كيف يفسر
يطل علينا خبر من القنوات العراقية الفضائية
وافقت الجمهورية الاسلامية الايرانية على استضافة الطفل الذي قال
رايح للحسين يطيب اعيوني
لغرض تطبيبه على نفقة الجمهورية الاسلامية الايرانية
وجماعتة ربعنا ملتهية بالخمط