بسم الله الرحمن الرحيم
فضل سورة تبارك
( الملك)
اخرج الترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال :
ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبره ولا يحسب أنه قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم: فقال يا رسول الله ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا إنسان يقرأ سورة الملك تبارك حتى ختمها فقال رسول الله
هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر )
وخرج النسائي في عمل اليوم والليلة بإسناده عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها: المانعة.
وخرجه خلف في فضائل القرآن ولفظه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
أنه ذكر تبارك فقال : هي المانعة تمنع من عذاب القبر ، توفى رجل فأتى من قبل رجليه فتقول رجلاه لا سبيل لكم على ما قِبلي إنه كان يقرأ سورة الملك ، ويؤتى من قبل بطنه فيقول بطنه : لا سبيل لكم على ما قبلي إنه كان يقرأ سورة الملك )
وأخرج أبو عبيد في كتاب فضائل القرآن بإسناده عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
إن الميت إذا مات أوقدت له نيران حوله ، فتأكل النار ما يليها إن لم يكن له عمل يحول بينه وبينها وإن رجلاً مات ولم يكن يقرأ من القرآن إلا سورة ثلاثين آية ، فتأتيه من قبل رأسه فقالت إنه كان يقرأ بي فتأتيه من قبل رجليه فقالت : إنه يقوم بي فتأتيه من قبل جوفه ، فقالت : إنه كان وعائي ، قال فأنجته ، قال زر : فنظرت أنا ومسروق في المصحف فلم نجد سورة ثلاثين آية إلا تبارك )
وروى عبد بن حميد في مسنده عن إبراهيم بن الحكم بن أبان
عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
إقرأ تبارك الذي بيده الملك ، احفظها وعلمها أهلك ،
وولدك، وصبيان بيتك، وجيرانك فإنها: المنجية والمجادلة تجادل وتخاصم عند الله لقارئها؛ وتطلب أن ينجيه من عذاب النار إذا كانت في جوفه،
وينجي الله بها صاحبها من عذاب القبر )
وروى سوار بن مصعب عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال:
من قرأ : ألم السجدة وتبارك الذي بيده الملك قبل النوم ، نجا من عذاب القبر ووقى فتأنى القبر )
وبإسناده عن الوليد بن عمرو بن الصباح قال:
بلغني أن أول شيء يجده الميت حوله عند رجليه فيقول: ما أنت ؟ فيقول : أنا عملك وقد ورد في شفاعة القرآن لقارئه ودفعه عنه عذاب القبر خصوصاً سورة تبارك الذي بيده الملك )
والله أعلم والحمد لله رب العالمين