بغض النظر عن اتجاهاتنا السياسية او معتقداتنا الدينية بامكاننا جميعا ان نتفق على شي واحد, الا هو حبنا للعراق و حرصنا على سلامته و سلامة اهله. و لا يمكن ان يكون هناك اي شخص يدعي حب العراق و المواطنة الحقيقية ويقوم في الوقت نفسه باستهداف اي مواطن شريف مهما كان معتقده الديني او السياسي.
ازدادت في الفترة الاخيرة ظاهرة استهداف افراد الجيش والشرطة العراقية باساليب متعددة منها المسدسات الكاتمة والعبوات اللاصقة و الخطف و غيرها من الوسائل الارهابية. الهدف من هذه العمليات الاجرامية واضح لان الذين يقومون بها لديهم هدف واحد و هو تحطيم صورة الانضباط و النظام في العراق وخلق حالة من الذعر والفوضى واشاعة شعور بضعف الحكومة العراقية, لانه بغياب قوات الامن في اي دولة في العالم سوف تحل الفوضى ولا يوجد من يعمل على حفظ النظام و احقاق الحق و لن يوجد هناك من يحارب المجرمين و يوقفهم عند حدهم.
قوات الامن العراقية ليست الاحسن في العالم وليست الاكفاء في العالم, لكن علينا جميعا ان نتذكر العديد من التفاصيل قبل ان نحكم على قوات لامن العراقية, علينا ان ناخذ بالحسبان ان قوات الامن لم يمضي على تاسيسها الا سنوات قليلة وهم لا يزالون في طور النمو والتحسن, كذلك علينا عدم نسيان التحديات التي تواجههم وعلى راسها الخطر الارهابي, ولا استطيع اغفال حقيقة وجود بعض المقصرين او العناصر الفاسدة ضمن قوات الامن ولكن في نفس الوقت لانستطيع ان نحكم على الاغلبية بسبب وجود بعض الفاسدين ولا نستطيع ان نبيع الاخضر بسعر اليابس كما يقول المثل.
يوجد ظمن صفوف الشرطة و الجيش العراقي الالاف من العراقين الشرفاء و هم ابنائنا و اخواننا, الالاف منهم يسهرون الليل في نقاط التفتيش او يمضون ايام عديدة تحت شمس الصيف القاتلة مؤدين واجبهم بامانة. علينا ان لا ننسى تضحيات ابنائنا من منتسبي الجيش و الشرطة الذين قتلوا اثناء ادائهم للواجب وهم يدافعون عن عراقنا و عن ارواحنا وعن حريتنا.
خلاصة قولي ان ان جميع منتسبي الامن و الجيش العراقي هم يمثلون العراق و يعملون على تدعيم القانون العراقي و الوحدة للعراق باجمعه و انهم يؤدون واجبا مشرفا لذلك فان من واجبنا ان نقدم لهم الدعم المعنوي و التعاون و المساعدة في القضاء على الارهابيين و المجرمين سواء بالمعلومات ام باتباع تعليماتهم في نقاط التفتيش. بتعاوننا سوف يتقدم العراق و يتجاوز جميع ازماته ان شاء الله.