هذا الشهر يحتضن العراق مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في مدينة عراقية عريقة وهي اربيل.
تأسس الاتحاد البرلماني العربي في سنة 1974 والغاية من تأسيسه هي :" تعزيز اللقاءات والحوار بين المجالس البرلمانية العربية، في مختلف المجالات، وتبادل الخبرات التشريعية...وتمتين العلاقات مع المنظمات الدولية وخاصة في نطاق الاتحاد البرلماني الدولي...والعمل على تعميق المفاهيم والقيم الديمقراطية في الوطن العربي. . والعمل على تدعيم التعاون بين شعوب العالم من أجل سلام قائم على العدل.".
لهذا المؤتمر ومكان انعقاده وزمانه معاني عديدة تجعل المهتم للشأن العراقي يعطيه اهمية اكثر من كونه اجتماعا دوريا للبرلمانيين العرب. مهم جدا للعراق ان يدخل المشرعون العرب الى العراق من بوابته الكردية هذا شرف كبير للعراق وهو اعتراف لا لبس فيه للعرب على شرعية الاكراد في الوطن العراقي.
يخطو العراق خطوات اولى في طريق النظام السياسي الحر المعتمد على سلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية مستقلة سلطات تصنع القرار السياسي وتنفذه كل ضمن مجالها وتكون انعكاسا لخيار الشعب لها .
اعتراف البرلمانيين العرب بالسلطة التشريعية العراقية واللقاء معها في مؤتمر عربي واحد هو عودة العراق الممثل بمختلف اطيافه ومذاهبه وعقائده واعراقه الى مكانه العربي الحقيقي ليكون سندا لقضايا العرب العادلة والمحقة.