إسمه ونسبه :_____________أويسالقرني ( رضوان الله عليه)
أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بنعصوان بن قرن المذحجي المرادي .
زهده :
كان أويس زاهداً معرضاً عن ملذات الدنيا وزخارفها ،وروي أنه كان لديه رداء يلبسه ، إذا جلس مسَّ الأرض ، وكان يردد قول(اللهم إني أعتذر إليك من كبد جائعة ، وجسد عارٍ ، وليس لي إلا ما علىظهري وفي بطني) .
وروي في زهده أنرجلاً من قبيلة مراد ، جاء إلى أويس وسلم عليه ، وقال له : كيف أنت يا أويس ؟ ، قال : الحمد لله ، ثم قال له : كيف الزمان عليكم ؟ ، قال : ما تسأل رجلاً إذا أمسى لميرَ أنه أصبح ، وإذا أصبح لم يرَ أنه يمسي .
ياأخا مراد : إن الموت لم يبقِ لمؤمن فرحاً .
ياأخا مراد : إن معرفة المؤمن بحقوق الله لم تبقِ له فضة ولا ذهباً .
يا أخا مراد : إن قيام المؤمن بأمر الله لميبقِِ له صديقاً .
منزلته :
كانت لأويس منزلة رفيعة عند النبي والأئمة ( عليهمالسلام)،وسنبين تلك المنزلة من خلال ما يأتي من الروايات :
الرواية الأولى :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ليشفعنمن أمتي لأكثر من بني تميم وبني مضر ، وأنه لأويس القرني .
الرواية الثانية :
قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : إذا كان يومالقيامة نادى منادٍ : أين حواري محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله ) الذين لمينقضوا العهد ومضوا عليه ؟
فيقف سلمان ،والمقداد ، وأبو ذر .
ثم ينادي منادٍ : أينحواري علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وصي محمد بن عبد الله رسول الله ( صلى اللهعليه وآله ) ؟
فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ،ومحمد بن أبي بكر ، وميثم بن يحيى التمار ، وأويس القرني .
الرواية الثالثة :
قال الكشي في رجاله : كان أويس من خيار التابعين ، ولميرَ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولم يصحبه ، وهو من الزهاد الثمانية الذين كانوامع علي ( عليه السلام ) ومن أصحابه ، وكانوا زهاداً أتقياء .
الرواية الرابعة :
قال فيه أبو نعيم ، صاحب حلية الأولياء : سيد العباد ،وعلم الأصفياء من الزهاد ، بشَّر النبي ( صلى الله عليه وآله ) به ، وأوصى بهأصحابه .
الرواية الخامسة :
في كتاب خلاصة تهذيب الكمال : أويس القرني سيدالتابعين ، وله مناقب مشهورة .
شهادته :
قاتل أويس القرني ( رضوان الله عليه ) بين يديأمير المؤمنين (عليه السلام) في وقعة صفين حتى استشهد أمامه ، فلما سقط نظروا إلىجسده الشريف ، فإذا به أكثر من أربعين جرح بين طعنة وضربة ورمية .
وكانت شهادته ( رضوان الله عليه ) في سنة ( 37هـ).