احتفظ المنتخب الإسباني بلقبه بطلاً لكأس أوروبا السابعة والثلاثين لكرة السلة "ليتوانيا 2011" عقب فوزه في المباراة النهائية على نظيره الفرنسي (98- 85) مساء اليوم الأحد.
وكان المنتخب الإسباني قد توّج بطلاً للنسخة السابقة من البطولة والتي أقيمت عام 2009 في بولندا بفوزه في المباراة النهائية على صربيا (85-63)، علماً بأن هذه هي المرة الثانية في تاريخ المنتخب الفرنسي التي يتأهل فيها إلى المباراة النهائية وكانت الأولى في بطولة عام 1949 والتي أحرزت لقبها مصر.
بذلك يكون كلا المنتخبين الإسباني والفرنسي قد تأهلا مباشرة إلى مسابقة كرة السلة ضمن دورة الألعاب الأولمبية "لندن 2012" بينما سيتعين على منتخبات روسيا الثالث ومقدونيا الرابع وليتوانيا الخامس واليونان السادس خوض بطولة تأهيلية للتأهل إلى الأولمبياد.
تفاصيل اللقاء
بدأ المنتخب الإسباني اللقاء بقوة وتميز لاعبوه بالأداء الدفاعي القوي تحت السلة والضغط المستمر على لاعبي المنتخب الفرنسي الذي أظهر ندية واضحة، إلا أن خبرة المنتخب الإسباني بقيادة نجمهم باو غاسول لاعب لوس أنجلوس ليكرز كان لها دائماً عامل الحسم فانتهى الربع الأول بتقدمهم 25-20.
وتكرر الأمر ذاته في الربع الثاني وكان للمنتخب الإسباني دائماً الكلمة الأخيرة بفضل الضغط المستمر على الديوك الفرنسية والاستحواذ الجيد على الكرات تحت السلة والانطلاق من ثم بهجمات مرتدة سريعة ما جعل المنتخب الإسباني ينهي الربع الثاني متقدماً أيضاً بنتيجة (25-21) فانتهى الشوط الأول من اللقاء بتقدم الإسبان (50-41).
وتألق في النصف الأول من اللقاء بشدة الإسباني باو غاسول الذي أحرز ثماني نقاط وأعطى ثلاث تمريرات حاسمة بالإضافة لاستحواذه على خمس كرات تحت السلة إضافة إلى المهاجم رودي فيرنانديز لاعب دالاس مافريكس الأميركي الذي أحرز أيضاً عشر نقاط واستحوذ على خمس تمريرات خطيرة، أما الجانب الفرنسي فتألق منه يواكيم نواه لاعب شيكاغو بولز الأميركي الذي كان أفضل لاعبي فرنسا في النصف الأول من اللقاء بتسجيله تسع نقاط وحصوله على ست كرات استحواذ بجانب إهدائه لتمريرتين حاسمتين.
نشط المنتخب الفرنسي مع انطلاقة الربع الثالث من اللقاء محاولاً تقليص الفارق وكاد أن ينجح في ذلك حيث أصبحت النتيجة بعد مرور دقيقتين من هذا الربع (60-54)، إلا أن المنتخب الإسباني عاد وفرض سيطرته مرة أخرى ووسع الفارق حتى وصل إلى (75-64) وذلك بعد نهاية الربع الثالث أيضاً لصالح إسبانيا أيضاً (25-21).
وفي الربع الرابع والأخير استمرت السيطرة الإسبانية المطلقة واتسع الفارق بشكل كبير حتى وصلت النتيجة إلى (84-68) وهو ما أدى إلى توتر اللاعبين الفرنسيين فارتكبوا العديد من الأخطاء الفنية السهلة والتي تمثل معظمها في سوء التمرير والتصويب غير الدقيق على السلة.
وشهد هذا الربع ارتفاعاً ملحوظاً في مستوى صانع الألعاب الإسباني خوان كارلوس نافارو لاعب برشلونة والذي أحرز منذ بداية المباراة وحتى منتصف هذا الربع 22 نقطة منهم تسع نقاط من ثلاث رميات ثلاثية.
ورويداً رويداً دانت السيطرة تماماً للمنتخب الإسباني على الرغم من تمسك لاعبي فرنسا بأمل تقليص الفارق ورغم تعادل المنتخبين في نتيجة الربع الرابع والأخير (23-23) إلا أن النتيجة النهائية عبرت بشكل واضح عن الفارق بين المنتخبين حيث انتهى اللقاء (98-85) لصالح إسبانيا لتحرز اللقب للمرة الثانية في تاريخها وتتأهل من الباب الواسع إلى الأولمبياد القادم.