بات الاتحاد الممثل الوحيد للأندية السعودية في ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم بعد فوزه على مواطنه الشباب 2-1 اليوم الثلاثاء على إستاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة ضمن منافسات الدور الثاني.
وسجل أسامة المولد في الدقيقة 46 والمغربي هشام أبو شروان في الدقيقة 92 هدفي الاتحاد، وعبد العزيز السعران في الدقيقة 18 هدف الشباب.
وخرج الاتفاق السعودي اليوم أيضاً بخسارته أمام باختاكور الأوزباكستاني 1-2 في الدمام، علماً بأنه كان السباق إلى افتتاح التسجيل، عن طريق الغاني برينس تاغو في الدقيقة 32، إلا أن باختاكور استفاق في نهاية اللقاء، حيث سجل زين الدين تادجييف هدف التعادل في الدقيقة 79، وأحرز الكسندر غينريخ هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة.
وكان الهلال ودع البطولة بخسارته أمس الثلاثاء أمام أم صلال القطري 3-4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي صفر- صفر.
واحتفظ الاتحاد بفرصته لمواصلة مشوار المنافسة على اللقب، وأيضاً لضمان المشاركة في بطولة العالم للأندية المقررة في أبو ظبي في كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وسبق أن توج الاتحاد بطلاً لدوري أبطال آسيا عامي 2004 و2005.
وللمفارقة، تأتي المباراة بين الاتحاد والشباب بعد أيام من فوز الأخير الكاسح على الأول بأربعة أهداف نظيفة في نهائي كأس النخبة المحلية.
وكان الاتحاد يخوض المباراة على أرضه بعد تصدره ترتيب المجموعة الثالثة في الدور الأول برصيد 12 نقطة جمعها من فوزه على الاستقلال الإيراني 2-1 وتعادله معه 1-1، وفوزه على أم صلال 3-1 و7-صفر، وتعادله مع الجزيرة الإماراتي صفر- صفر و1-1.
بداية قوية
وبدأ الاتحاد المباراة ضاغطاً على مرمى منافسه سعياً إلى تسجيل هدف مبكر، في حين بانت رغبة الشباب في تهدئة اللعب والانطلاق بهدوء نحو المنطقة الاتحادية أملاً في التسجيل ثم التراجع للقيام بالمهمة الدفاعية.
وتدخل الحارس الدولي وليد عبدالله في الدقيقة الثانية لالتقاط كرة من رأس نايف هزازي.
وحملت الدقيقة الثامنة عشرة السيناريو الذي فضله الشباب، فخطف السعران هدف السبق مستفيداً من خطأ قاتل للحارس مبروك زايد حين حاول المراوغة أمام مرماه وعلى مسافة قصيرة جداً من السعران الذي خطف الكرة ووضعها في الشباك.
ولم يتح الشباب الفرصة للاتحاد لفرض إيقاعه على المجريات فدافع جيداً وأحبط المحاولات الخجولة باتجاه مرماه، وأزعج منافسه بانطلاقات سريعة خصوصاً من الجهة اليسرى عبر السعران وناصر الشمراني.
وبعد الفرصة الخطرة في الدقيقة الثانية، فشل الاتحاد في تهديد مرمى وليد عبدالله، وكان صانع الألعاب محمد نور غائباً عن المجريات بعد أن استسلم للرقابة الدفاعية.
نظم الاتحاد صفوفه جيداً في ربع الساعة الأخير، فكثرت التمريرات القصيرة بين أكثر من لاعب وازدادت وتيرة الأداء سرعة في محاولة لإدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول.
وكانت المحاولة الأولى لمحمد نور في الدقيقة 33 حين ارتقى لكرة من الجهة اليسرى وتابعها برأسه مرت أمام القائم الأيسر، ثم تهيأت كرة أمام البرازيلي ريناتو أدريانو داخل المنطقة فتابعها وظهره إلى المرمى لكنها مرت قريبة في الدقيقة 37.
واصطدمت هجمات الاتحاد بدفاع صلب حد كثيراً من تحركات محمد نور وصالح الصقري، وافلت الأخير من الجهة اليسرى ورفع كرة إلى نايف هزازي الذي أكملها برأسه لامست القائم الأيسر في الدقيقة 42.
هدف التعادل
وكانت ثلاثون ثانية كافية للاتحاد لتحقيق ما عجز عنه طوال الشوط الأول حيث أدرك التعادل بعد أن قام محمد نور بمجهود فردي من الجهة اليمنى ومرر كرة وجدت رأس أسامة المولد الذي وضعها في الشباك.
واندفع الاتحاديون بعد الهدف وكادوا يضيفون الثاني حين تلقى نايف هزازي كرة داخل المنطقة من ريناتو أدريانو لكنه وضعها على يمين المرمى في الدقيقة 50.
وأعاد الشباب التوازن إلى المباراة بعد أن عادت الأمور إلى بدايتها، فعاود انطلاقاته الهجومية خصوصاً حين أشرك مدربه الأرجنتيني إنزو هكتور اللاعب البرازيلي ريكاردو بدلاً من عبد الملك الخيبري.
ورد مدرب الاتحاد الأرجنتيني الآخر غابرييل كالديرون بتبديلين، فأشرك المغربي هشام أبو شروان وعلي الزبيدي مكان أسامة المولد وريناتو على التوالي.
وتبادل الطرفان الهجمات لكن الاتحاد كان الأقرب إلى التسجيل لكن حارسه وليد عبدالله أبعد كرة هدف أكيد إثر هجمة مرتدة وصلت على أثرها الكرة إلى هزازي فسددها قوية أبعدها الحارس، تهيأت أمام صالح الصقري الذي تابعها على يسار المرمى في الدقيقة 78.
وكان نزول أبو شروان موفقاً من قبل كالديرون حيث خطف هدف الفوز في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، فمن هجمة مرتدة رائعة وصلت الكرة إلى محمد نور الذي مررها إلى نايف هزازي فحضرها بدوره إلى بوشروان الذي اخترق المنطقة من الجهة اليمنى وسددها لحظة خروج الحارس وليد عبدالله للتصدي له.
بونيودكور يفاجئ بيروزي
وفي إطار الدور ذاته قاد الدولي البرازيلي السابق ريفالدو فريقه بونيودكور الأوزباكستاني إلى ربع النهائي بتسجيله هدف الفوز في مرمى بيروزي الإيراني في طهران.
وجاء هدف ريفالدو من ركلة جزاء في الدقيقة 41.
ولحق بونيودكور بالتالي بأم صلال القطري الذي كان قد أقصى الهلال السعودي في الرياض أمس الثلاثاء بفوزه عليه 4-3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي صفر- صفر.
ويلعب اليوم أيضاً الاتحاد السعودي بطل عامي 2004 و2005 مع مواطنه الشباب، والاتفاق السعودي مع باختاكور الأوزباكستاني.
وفشل بيروزي الذي كان يملك أفضلية الأرض والجمهور كونه تصدر المجموعة الثانية في الدور الأول، في تكرار إنجاز مواطنه الاستقلال الذي وصل إلى الدور النهائي عام 2007 قبل أن يخسر أمام أوراوا رد دايموندز الياباني.
ولم يسبق لأي فريق من إيران أو أوزباكستان أن توج بطلاً لهذه المسابقة.
وكان بونيودكور الذي حل ثانياً في الدور الأول خلف الاتفاق السعودي ضمن منافسات المجموعة الرابعة، وصل إلى نصف النهائي في النسخة الأخيرة لكنه خرج أمام أديلاييد يونايتد بخسارته أمامه صفر-3 ذهابا في أديلاييد وفوزه عليه 1-صفر إياباً في طشقند.
يذكر أن الدور الثاني يقام وبحسب النظام الجديد للمسابقة بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة، حيث تكون الأفضلية لمتصدر مجموعته في الدور الأول في خوض المباراة على أرضه.
وتقتصر مباريات هذا الأسبوع على منطقة غرب آسيا، على أن تقام مباريات منطقة شرق القارة في 24 حزيران/يونيو، فيلتقي ناغويا غرامبوس الياباني مع سوون سامسونغ الكوري الجنوبي، وغامبا أوساكا الياباني حامل اللقب مع كاواساكي فرونتال الياباني، وكاشيما انتلرز الياباني مع إف سي سيول الكوري الجنوبي، وبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي مع نيوكاسل جتس الاسترالي.
المصدر: وكالات- الجزيرة