أعلنت شخصيات أدبية وثقافية وإعلامية عراقية، اليوم الجمعة، عن تأسيسها لمركز ثقافي لإشاعة ثقافة التسامح والحوار بين الأوساط المختلفة، واحترام التنوع العقائدي والديني.
وأشار مدير المركز إلى أنه "لا يتلقى أي تمويل من أية جهة كانت، ويعتمد على تمويل أعضائه المؤسسين".
وقال مدير مركز الحوار الثقافي"تنوير"، زعيم نصار إن "الإعلان عن تأسيس المركز الثقافي تنوير على يد نخبة من المثقفين والشعراء والكتاب جاء من أجل تعزيز دور الثقافة العراقية من خلال التركيز على دور الحوار الثقافي بين الأوساط والفئات المختلفة واحترام التنوع العقائدي والإثني الذي يعد من أساسيات البلدان المتحضرة".
وأضاف نصار أن "المركز لا يتلقى أي تمويل من أية جهة كانت، ويعتمد على تمويل أعضائه المؤسسين"، مشيرا إلى أن "المركز سيعقد في الفترة المقبلة سلسلة من الندوات الثقافية حول ثقافة التسامح والحوار بين الأوساط المختلفة، وتفعيل لغة التجديد والتطور للارتقاء بالواقع الثقافي للمجتمع في المرحلة الحالية للخروج من أزمة الفكر العقائدي والثقافي والحضاري".
ومن جهته، ذكر رئيس تحرير صحيفة الصباح عبد الزهرة زكي وهو أحد مؤسسي المركز أن "هذا المشروع هو باكورة لنشاط ثقافي مزدهر يعزز العمل الثقافي في العراق ويعمل على إعلاء قيمة الحوار في البلاد".
فيما قال عضو مركز الحوار عبد الرزاق علي إن "إشاعة ثقافة الحوار أصبحت من المقومات الأساسية والرئيسة لنجاح وتقدم أي مجتمع معاصر، وهي الكفيلة بإرساء دعائم السلام في البلاد".
وأوضح علي أن "القائمين على مركز تنوير الثقافي للحوار يرون أن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد تحتاج إلى وقفة جادة للخروج من تداعياتها"، لافتا إلى أن "إقامة دولة مدنية ناجحة لا يمكن إنشاؤها وفق مفاهيم لا تعتمد لغة الحوار وثقافته، بل تنشأ من خلال الحوار المستمر والمفتوح بين فئاتها الثقافية والسياسية".