أعلنت الشرطة اليوم الاثنين مقتل البطل الاولمبي الكيني صمويل وانجيرو (24 عاما) بعدما قفز من شرفة منزله في وقت متأخر أمس الاحد.
وأعلن جاسفير اومباتي قائد الشرطة المحلية في المنطقة ان وانجيرو بدا انه عانى من اصابات داخلية بعد سقوطه وأكد اطباء وفاته في مستشفى قريب.
وقال اومباتي لرويترز "يمكنني تأكيد وفاة وانجيرو. لم يتضح حتى الان اذا كان الامر حادث انتحار او انه قفز اثناء نوبة غضب او ما هو سبب سقوطه على الارض."
واضاف "سقط من شرفة منزله بالدور الاول على الأرض. كان ينزف من انفه وفمه وربما عانى من اصابات داخلية."
واظهرت لقطات مصورة الشرطة وهي تفحص بقع دماء على الارض تحت شرفة منزل وانجيرو في بلدة نياهورورو والتي تقع على بعد 150 كيلومترا الى الشمال الغربي من العاصمة الكينية نيروبي.
وقال رايلا اودينجا رئيس الوزراء الكيني في بيان "وفاة وانجيرو ليست فقط خسارة لعائلته ولاصدقائه ولكن لكينيا بأسرها ولرياضة العاب القوى في العالم باسره."
واضاف اودينجا "باعتبارنا دولة مميزة في رياضة العاب القوى كنا نتطلع قدما لاداء مثالي في دورة الالعاب الاولمبية بلندن العام المقبل. كان السيد وانجيرو واحدا من الرهانات المؤكدة بالنسبة لنا من اجل احراز الميداليات الذهبية في الدورة المقبلة. وفاته تمثل ضربة كبيرة لاحلامنا."
وأكد اومباتي ان الشرطة تحقق في امكانية وجود علاقة حب وراء وفاة وانجيرو وهو اول كيني يفوز بذهبية الماراثون في دورة الالعاب الاولمبية وذلك في بكين عام 2008 والبطل السابق لسباقي الماراثون في شيكاجو ولندن.
وقال اومباتي ان تريزا نجيري زوجة وانجيرو عادت الى المنزل لتجد العداء الكيني في السرير مع امرأة أخرى وأغلقت عليهما الحجرة وركضت الى الخارج.
واضاف اومباتي ان وانجيرو قفز من الشرفة بعد ذلك مشيرا الى ان نجيري ورفيقة العداء الكيني يساعدان الشرطة في التحقيق بشأن الحادث.
وفي ديسمبر كانون الاول الماضي واجه وانجيرو اتهامات في المحكمة تتعلق بتهديد نجيري بالقتل وحيازة سلاح بدون ترخيص.
وسحبت نجيري اتهامها تجاه وانجيرو بمحاولة قتلها في المحكمة وقالت انهما توصلا لتسوية للخلاف.
كما عانى وانجيرو من اصابات طفيفة بعد حادث سيارة في يناير كانون الثاني الماضي عندما حاول تجنب الاصطدام بشاحنة في الطريق المعاكس لتنقلب سيارته.
ونجح وانجيرو في تحدي حرارة الجو في بكين عام 2008 ليحرز الذهبية مسجلا رقما اولمبيا قياسيا بلغ ساعتين وست دقائق و32 ثانية.
وانتقل وانجيرو الى اليابان في 2002 وهو في المدرسة الثانوية بعد فوزه في تصفيات لاختراق الضاحية في كينيا.