+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: التكريم الإلهي للإنسان.

  1. #1
    مدريدي العراقي is on a distinguished road الصورة الرمزية العراقي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    5,683

    Iraq التكريم الإلهي للإنسان.

    التكريم الإلهي للإنسان.
    أسس التقدم الحضاري للبشرية


    قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾(الإسراء:70).صدق الله العلي العظيم.


    التكريم الإلهي للإنسان.

    جعل الله تعالى الإنسان مركز الكون، وكرمه واستخلفه، فجعل مقاليد الأمور بيده، وأمر الملائكة بالسجود له، ونفخ فيه من روحه، وخلقه في أحسن تقويم، وجعل الغاية والهدف من خلقه إيصاله إلى السعادة والرفاهية، ولا يتأتى تحقق ذلك إلاّ من خلال الارتباط به تعالى عبر العبادة والسير على المنهاج الإلهي.



    سبب الانتكاسات الإنسانية.

    غير أنّ الإنسان ظلم نفسه وسار في طرق أخرى لا تؤدي به إلى السعادة، ولا توصله إلى الأمان، وهذا سبب المآسي والانتكاسات المتكررة للإنسانية عبر تأريخها الطويل، فكل انتكاسة كانت بسبب الانحراف عن الطريق الإلهي واتباع الهوى، ونظرة بسيطة يُدرَك منها أنّ ما تحقق من مآسٍ للإنسانية يرجع إلى ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، فالكوارث التي مرت على الإنسان لم توجب تخلفاً له كما حصل من ظلم الإنسان لأخيه، وإذا ألقينا نظرة بسيطة على العالم العربي والإسلامي نرى النصيب الوافر من التخلف وإهدار حقوق الإنسان، فالتعذيب والقتل للأبرياء واختفاء المعارضين والسجن بلا سبب والمحاكمات الصورية، أنماط متعددة أوجبت التخلف وجعلت الإنسان يرزح تحت ظلم أخيه.



    تقدُم الإنسان حضارياً.

    إنّ من بحث الأسباب المؤدية إلى تقدم الإنسان أدرك أنّ الأساس الأول للتقدم احترام الإنسان، فإذا احتُرِمَ الإنسان فالتقدم المطرد سيحدث وإذا انتُهكت حقوقه وظُلِم فالنتيجة هي التخلف والتقهقر إلى الوراء.



    أهمية التكريم الإنساني.

    وقد أبان القرآن الكريم الكرامة للإنسان، ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ﴾(الإسراء:70)، كما أنّ النبي صلى الله عليه وآله والأئمة من أهل البيت عليهم السلام أولوا الكرامة والتكريم عناية كبيرة.



    مظاهر تكريم الإنسان.

    قال إمامنا أمير المؤمنين عليه السلام: ‹‹واستأدى الله سبحانه الملائكة وديعته لديهم، وعهد وصيته إليهم في الإذعان والسجود له، والخشوع لتكرمته، فقال سبحانه وتعالى: ﴿اسْجُدُواْ لآدَمَ﴾(البقرة:34)›› ويشير الإمام عليه السلام إلى معنى في غاية العمق، فالملائكة - الذين هم ﴿عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ*لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُون﴾(الأنبياء:26،27) - أقل رتبة من الإنسان، لأنّ الله تعالى جعلهم وعهد إليهم بوصية في الخضوع والإذعان والسجود لتكريم الإنسان، فسجود الملائكة في القرآن كناية تُفصح عن مستوى الإنسان عند الله تعالى.



    سبب تكريم الإنسان.

    فالكرامة التي جعل الله تعالى الملائكة تسجد للإنسان لم تأتي عبثاً واعتباطاً بل لكون الإنسان خليفة له تعالى، والخليفة يقوم مقام المُستخلِف، والباري تعالى له العظمة والجلال فأسبغ عظمته وجلاله على الوجود الإنساني، وقوله تعالى: ﴿وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ﴾(السجدة:9)،كناية عن جعل الإنسان بمستوى من الكمال يستحق به التجلة والاحترام حتى من الملائكة، غير أنّ ظلم الإنسان لنفسه بتخطي المنهاج الإلهي واختيار المنهاج المخالف لم يُؤدِ به إلى السعادة، واتباع الصراط المستقيم، ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾(الأنعام:153)، فالسير في الصراط المستقيم هو سير في طريق الحق تعالى، غير أنّ الإنسان تصور أنّ إتباع الهوى والأخذ بما لديه هو الموصل للسعادة، وهذه نظرة محدودة أدت إلى عبودية الإنسان لأخيه الإنسان، والعبودية الحقة في معناها الواسع أن يتبع الإنسان القانون الإلهي، وأما العبودية لغير الله تعالى فهي الإتباع للنظم والقوانين الوضعية، فالقانون إنْ كان مستقىً من شرع الله فالإنسان خاضع للقانون الإلهي وإنْ كان مستقىً من نظم ٍ لا تتلاقى مع المنهاج الإلهي فقد تحول الإنسان من عبادة الله إلى عبادة غيره، والله تعالى كما نهى عن عبادة الأصنام والأوثان فقد نهى عن إتباع الإنسان فيما ابتدعه واختلقه بما لا يرجع إليه تعالى، فالإنسان إذن هو مركز الكون في القرآن الكريم والروايات، وكرامة الإنسان هي الطريق المؤدي إلى تقدم الإنسانية والكون، والحَط من كرامته يؤدي إلى التقهقر والرجوع إلى الوراء.

  2. #2
    فراتي مهم جدا ذيب الغزالية is on a distinguished road الصورة الرمزية ذيب الغزالية
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    دبي
    المشاركات
    7,152

    افتراضي رد: التكريم الإلهي للإنسان.

    مظاهر تكريم الإنسان.

    قال إمامنا أمير المؤمنين عليه السلام: ‹‹واستأدى الله سبحانه الملائكة وديعته لديهم، وعهد وصيته إليهم في الإذعان والسجود له، والخشوع لتكرمته، فقال سبحانه وتعالى: ﴿اسْجُدُواْ لآدَمَ﴾(البقرة:34)›› ويشير الإمام عليه السلام إلى معنى في غاية العمق، فالملائكة - الذين هم ﴿عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ*لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُون﴾(الأنبياء:26،27) - أقل رتبة من الإنسان، لأنّ الله تعالى جعلهم وعهد إليهم بوصية في الخضوع والإذعان والسجود لتكريم الإنسان، فسجود الملائكة في القرآن كناية تُفصح عن مستوى الإنسان عند الله تعالى.


    جزاك الله اخويه العراقي على المعلومات المهمه هذي

    تقبل تحيااتي

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك