يو م ان احببتك كان الصمت صديقي
يو م ان احببتك كان الصمت صديقي ، سجنت مشاعري خلف قضبان السكوت
حاولت تعذيب مشاعري فمنعت عنها الماء و هي رؤيتك و الهواء و هو صوتك و منعت عنها الزاد و هو وجودك في حياتي
فجأة وجدت مشاعري تستغيث و سمعت صوتها الممزوج بالحسرة و الألم
يناشدني بأنقاذها ، حاولت ان أقسو على تلك المشاعر فتجاهلت نداء استغاثتها و واصلت حياتي لكنني في كل ليلة يؤرقني صوتها المتألم و الممزوج بالآهات و هو يحدثني قائلا
أغيثيني ارجوك لا تهمليني ، فأنا أضمحل ، لماذا تكتبين سطور نهايتي؟
سوف تجنين على حياتي ايتها القاسية اللعينة، ارحميني من عذابك
كيف لك ان تتجاهلي استغاثتي، أوليس هناك في قلبك القليل من الرحمة؟ نعم ايتها القاسية الجانية، سوف تنهين حياتي بيدك لا ليست حياتي بل حياتك انت
نعم حياتك ، الا تعلمين انك اذا أمرتي سيافك بقطع رأسي سوف تكونين قد أمرته بأزهاق روح أيامك انت
فأنا هو انت؟ حياتي و بقائي هو حياتك وبقاؤك انت...
لا لا لا تتركيني ، اغيثيني ، لا تذهبي اسمعيني اسمعيني ...
انقذيني حتى لا يكون الندم رفيق عمرك و ايامك
فحياتك بدوني حياة راكدة بائسة ساكنة لا روح فيها و لا حركة ، انتظري لا تذهبي ، اسمعيني أغيثيني!!!
فجأة أحسست انني أفقت من غيبوبة فأعلنت الحرب على صمتي
و سأفك قيود مشاعري و أفك لجامها و سأطلق سراحها من سجن النسيان..
و أتركها كي تعيش ، لا بل كي أعيش ، سأحارب صمتي ولو طالت الحرب عليه ، ساخرج من صومعة السكوت و السكون
و سأعلن عن ولادة حب داخل قلبي ، سأصرخ بأعلى صوتي و لن أخجل و لن أتوارى من البشر مخافة لومهم
سأظهر أمام الدنيا و سأصرخ بأقوى ماعندي ، سأصرخ و أقول للعالم أجمع بركان حبي الخامد قد ثار، الحب فيه حمم من نار و سأقول بأعلى صوت أحبك يا حبيبي أتسمعني؟