بسم الله الرحمن الرحيم

البرلمان بعد 4 سنوات فشل بمواجهة الفساد والتدخلات الاقليمية وتردي الخدمات وكركوك و..و..


http://www.iraqoftomorrow.org/articles/74175.html


ماذا جنى العراقيين بعد اربع سنوات من الدورة البرلمانية .. وهل شعر العراقيين ولو مجرد شعور بان البرلمان له قدرة بمواجهة الفساد ام مكوناته السياسية وصراعاتها هي كانت عامل في دعم الفساد..وتسريب المفسدين لخارج العراق.. ووضع العقبات امام القضاء.. فكل فصيل سياسي يدافع عن (وزيره وبرلمانييه المفسدين.. ويستغل نفوذه بالدولة والحكومة لانقاذهم وتهريبهم)..

والاخطر ان البرلمان هو نفسه عامل في ظهور طبقة من الفاحشي الثراء .. التي نتجت من عدم التوزيع العادل للثروة.. وخيانة الامانة لاعضاء البرلمان وحاشيتهم..الذين خصصوا لانفسهم رواتب مهولة.. ومخصصات انفجارية.. ارهقت الميزانية العراقية وانعكست على كاهل الارامل و الايتام والمعوقين والفقراء والمحتاجين وعوائل ضحايا الارهاب والحرب الطائفية..

وفشل البرلمان والحكومة التي انبثقت عنه ومن مكوناته السياسية .. بمواجهة التدخلات الاقليمية التي كانت وما زالت عامل كبير في الصراع بالعراق وعدم الاستقرار الامني.. بل كان البرلمان نفسه بقواه اجندات للدول الاقليمية.. وكان سبب في شل أي قدرة عراقية على ردع المحيط الاقليمي والجوار (الطوق) من التدخل بشؤونه.. بل اكثر الدول دعما للارهاب والعنف وفي احتضان البعثيين واركان المؤسسات العسكرية القمعية السابقة كالحرس الجمهوي السابق كانت اكثر الدول جنيا للعقود الاقتصادية والتجارية كمصر والاردن وسوريا وغيرها..

وفشل البرلمان في مواجهة تردي الخدمات.. وعدم نهوض القطاعات الصناعية والزراعية بالعراق.. بل شهد العراق تردي كبير للخدمات وانهيار للقطاع الصناعي والزراعي..والخدمي..

وكذلك شهد العراق بالدورة الانتخابية البرلمانية .. فشلا بمواجهة خطر المقيمين الاجانب وخاصة من المصريين والسودانيين وغيرهم.. ولم تصدر أي قرارات بارجاع هؤلاء الى دولهم التي جاءوا منها في زمن صدام..وخاصة لما يمثلوه هؤلاء من اكبر حاضنة اجنبية للارهاب وعناصر نشطة فيه وزعماء القاعدة الاخطر من المصريين ..

والكارثة ان البرلمان كان سببا في تمرير دستورا مشوها معوقا.. لا يمثل العراقيين اخلاقيا وثقافية واجتماعيا وفكريا.. بل شرع مواد كانت سببا في جذب المقاتلين الاجانب وجعل العراقيات سلعة رخيصة لجذبهم.. من خلال تمرير المادة 18 العار بالدستور التي عرفت العراقي (من ام و اب مجهول.. سواء كان اجنبيا او غير معروف الهوية).. ومرروا المادة الثالثة التي جعلت العراق تحت وصاية منظمة اقليمية (العراق ملزم بمقررات الجامعة العربية).. في وقت أي دولة قزمية كالبحرين وقطر .. تحترم نفسها لا تقبل ان تمرر هكذا مادة بدساتيرها.. وتجعلها تحت وصاية عمرو موسى المصري (موظف متقاعد من الخارجية المصرية).. ؟؟؟؟؟

وفشل البرلمان بمواجهة الحرب الطائفية.. التي كان يمثل اجنحتها السياسية قوى داخل البرلمان نفسه.. الذين يمثلون (التيار ومليشياته).. و (القوى السنية والمسلحين).. ولولا الازمة التي حصلت بين الحلفاء (الصدريين وحزب الدعوة الحاكم).. وانفجار شعبي بالجنوب والوسط ضد المليشيات تمثل بهجمات عشائرية على مكاتب التيار الصدري نفسه.. ادت لتحرك حكومي امني مدعوما من قوات التحالف ضد المليشيات الدموية.. لما تخلص الشارع الشيعي من ضغط المليشيات المخيف..

والكارثة ان البرلمان والحكومة لم يتحركون اصلا ضد الجماعات المسلحة والارهابية والبعثية.. التي اصبحت ضرباتها اخطر في نوعيتها .. بل تم اطلاق ما يسمى (المصالحة) لتكون حصان طروادة وجسرا لعودة البعثيين وضباط الحرس الجمهوي الصدامي السابق .. بوصاية اقليمية وخاصة من مصر ..

السؤال هنا.. هل كان افضل للعراق ان يكون بلا برلمان في السنوات الماضية..

ام كان الافضل ان يكون للعراق برلمان بلا سياسيي عراقيي الخارج ذوي الجنسيات الاجنبية و عوائلهم خارج العراق (الاجانب ذوي الاصول العراقية ).. ام يكون للعراق برلمان بلا سياسيين يشعرون (بان ولائهم لدول الجوار والمحيط الاقليمي التي احتضنتهم بسنين المعارضة .. ورد الجميل كان منهم بتفضيل تلك الدول وشعوبها على العراق واباحة دماء العراقيين لانظماتها).. ام يكون برلمان بلا القوى السياسية والبرلمانية الحالية قاطبة، ومن بديلهم ؟؟ وهل هناك بديل؟؟

وهل السنوات الماضية من سيطرة المليشيات والمسلحين كانت بيئة يستطيع بها الخيريين من النهوض وتكوين تنظيمات من داخل العراق ووطنييه ومن عانوا ويعانون داخل العراق ذوي الجنسية العراقية الواحدة.. وعوائلهم داخل العراق ومتجنسة بالعراقية فقط لا غير.. وهل يعني ذلك ان يقبل العراقيين بتضيع سنوات قادمة من عمرهم لوصول طبقة من المفسدين والفاسدين والعاجزين والاجندات الاقليمية والباحثين عن المخصصات والثراء بالرواتب الخرافية.. ؟؟ وايضا يطرح السؤال ما البديل ؟؟ :-

قبل الاجابة.. نتسائل:-..

1. هل كان يمكن ان تتدخل دول الجوار بالشؤون العراقية بشكل سافر لولا اعضاء البرلمان الحالي ؟

2. هل كان يمكن ان يستمر الفساد وينفجر بشكل مخيف .. لولا اعضاء البرلمان الحالي ؟

3. هل كان يمكن ان يشرعن دستور مشوه معوق .. شرع الانجاب خارج ايطار الزواج والاباحية الجنسية وتمرير الغرباء (عراقيا).. بتمرير المادة 18 المشبوه فيه..لولا اعضاء البرلمان وسياسيي عراقيي الخارج فيه.. ؟

4. هل كان يمكن ان تصل الخدمات لما عليه الان من سوء .. لولا اعضاء البرلمان المشغول برواتبه وسفراته وجولاته وارضاء اجنداته الخارجية.. ؟

5. هل كان يمكن ان تجمد القوانين والتشريعات .. التي تهم العراقيين . وتمرر قوانين وتشريعات في خدمة الدول الاقليمية والجوار ومصالح البرلمانيين الشخصية والعائلية لولا ا لبرلمان.. والدليل نرى العراق في تردي ومحافظاته اهمال متعمد.. بالجنوب والوسط والغرب.. في حين نرى الدول الاقليمية كالاردن وسوريا ومصر وايران تشهد نهضة اقتصادية من جعلها العراق سوق تجارية لها وساحة لتصفية صراعات اقليمية ودولية على الارض العراقية وقودها العراقيين..

اذن المشكلة ليست بالبرلمان كمؤسسة...... بل المشكلة ان العراق ليس لديه قانون للاحزاب والانتخابات تكون كمرشح وفلتر.. للقوى والشخصيات السياسية.. التي تصل للبرلمان والحكومة.. تجبر القوى السياسية والسياسيين على ترشيح العراقيين والقوى السياسية العراقية قولا وفعلا.. بالجنسية هم وعوائلهم.. ويقيمون داخل العراق.. وان يكون المرشحين عراقيين من ابويين عراقيين بالجنسية و الاصل والولادة.. نظر لان هذه مناصب قيادية ووطنية عليا..


ويؤمنون هم واحزابهم بالعراق كوطن وليس (قُطر، جزء، ولاية، امارة) تابع لاوطان وهمية (كالوطن العربي او الخلافة الاسلامية الكبرى من الصين للمحيط)..الغير موجودة على ارض الواقع..


ويؤمنون بان العراقيين امة بحد ذاتهم.. وليس جزء من (امم اخرى)..


وان تحمل احزابهم تعريف (العراقي) في اسماء احزابهم وتنظيماتهم.. ويؤمنون بان ثروات العراق للعراقيين لا غير وارض العراق للعراقيين لا غير.. ولا يجوز هدر أي ثروة من ثروات العراق كمنح وباسعار مخفضة لاي دولة او منظمة او شعب اجنبي.. اذا كان العراقيين او أي عراقي في عوز وحاجة وتشرد وفقر.. داخل او خارج العراق..

وان يتعهدون بعدم التلاعب بتركيبة العراق الديمغرافية.. وحماية العمالة الوطنية العراقية والمنتج الزراعي والصناعي الوطني العراقي.. وان يحافظون على القيم والثقافة الوطنية العراقية والاخلاقية.. ومنها تعريف العراقي من ابويين عراقيين بالجنسية والاصل والولادة او من اب عراقي الجنسية والاصل.. والعمل على ربط العراق بالدول المتقدمة الصناعية والتكنلوجية لبناء بناه التحتيه وزراعته وصناعته.. وتطويره.. وان يعملون على استقلال العراق وقراره السياسي عن وصاية المحيط الاقليمي والجوار ومصر (دول الطوق) التي هي سبب بلاء العراق وخرابه..

.........


تقي جاسم صادق