أقل من نصف طلاب الصف السادس و22 بالمائة فقط من طلاب المدرسة العليا وصفوا تواصلهم داخل العائلة بالإيجابي. ولكن ماذا يقول أطفالك أنت؟
التواصل مع الأطفال.
أكثر الأطفال، في سن العاشرة وأكبر، يقولون بأنهم للآسف لا يستطيعون التحدث مع أبائهم، إما لأن أبائهم لا يستمعون لهم، أو لا يفهمونهم، أو سيبالغون في رد الفعل. وكأهل تصبح هذه خسارتنا لأن قدرتنا على لعب دور أولياء الأمور يعتمد على معرفة ما يجري في حياة طفلنا، وأن نكون قادرين على التأثير عليه أو عليها.
تحدي التواصل مع الأهل.
يكمن التحدي في القدرة على الإستماع. كن متوفرا بدون أن تكون ملحا، وأبحث عن طرق للتحدث عن الأمور الصعبة، حتى يشعر الطفل بالراحة ويبدأ بالمشاركة. إذا كنت تستطيع السيطرة على عواطفك والحفاظ على هدوئك، فقد يُسهل ذلك على الطفل البدء بالحديث والمشاركة بما يدور في ذهنه، وعندها ستضمن نجاح التواصل.
كيف تفتح خطوط التواصل مع أطفالك؟
لا تأخذ الأمر بصفة شخصية.
إبنك المراهق يغلق باب غرفة نومه بعنف. طفلك ذو العشر أعوام يقول، "أمي، أنت لا تفهمينني أبدا!"، ابنتك ذات الأربعة أعوام تصرخ " أنا أكرهك!"
أهم شيء يجب أن تتذكره في هذه الحالة هو أن لا تأخذ الأمر بصفة شخصية! فهذه التصرفات لا تدور حولك. بل حولهم: مشاعرهم المنهكة، صعوبة السيطرة على أنفسهم، قدراتهم غير الناضجة لفهم وإبداء عواطفهم كلها تتحكم في تصرفاتهم.
فعلى سبيل المثال، عندما تقول ابنتك، "أنت لا تفهمني!" حاول سماع ذلك كمعلومات عنها -- في هذه اللحظة هي تشعر بأن لا أحد يفهمها – وليس أنت. أخذ الأمر بشكل شخصي سيجرح مشاعرك، وهذا يعني بأنك ستفعل كما نفعل كلنا عندما نتآذى: أما نتوقف عن الكلام، أو نغضب، أو كلاهما، الأمر الذي سيجعل المشكلة تزداد سواءا لكل الأطراف.
تعلم إدارة مشاعرك الخاصة وسلوكك.
الشخص الوحيد الذي يمكنك السيطرة عليه في هذه الحالة هو أنت. وهذا يعني:
لا زال بإستطاعتك وضع الحدود، لكن قم بها من أهدأ