ابو الغيث
هكذا اصبحنا اليوم في العراق
عشرات القتلى ومئات الجرحى في سلسلة هجمات جديدة تهز المدن العراقية
شهد العراق في 10 مايو/ايار سلسلة انفجارات اودت بحياة اكثر من 100 شخص واصابة المئات بجروح.
فقد وقعت في مدينة البصرة جنوبي البلاد 3 انفجارات بسيارات مفخخة اسفرت عن مقتل 12 شخصاً وجرح ما يزيد عن 70 اخرين بجروح، كما فرضت قوات الامن العراقية حظر تجول في المدينة.
هذا وكان قد لقي حوالي 40 شخصا مصرعهم وجرح 250 اخرون في انفجار سيارتين ملغمتين استهدفتا معمل النسيج في مدينة الحلة يوم 10 مايو/ايار.
وفي وقت سابق من صباح يوم الاثنين نفسه نقلت وكالة رويترز للانباء عن ماجد عسكر المسؤول بمجلس محافظة واسط ان 13 شخصا لقوا مصرعم واصيب 40 اخرون بجروح في تفجيرين استهدفا سوقا شعبيا بقضاء الصويرة جنوب بغداد.
وهاجم مسلحون يستخدمون اسلحة مزودة بكواتم للصوت 6 نقاط تفتيش على الاقل في بغداد فجر اليوم الاثنين وقتلوا 23 من عناصر الجيش والشرطة العراقيين واصابوا اكثر من 20 اخرين. بحسب ماافادت به الوكالة الفرنسية للانباء.
ونقلت الوكالة عن مصدر امني عراقي قوله ان مسلحين اطلقوا النار صباح يوم الاثنين من اسلحة مزودة بكواتم الصوت على نقاط تفتيش تقع في شارع الغدير وفي احياء الجهاد والعدل واليرموك والغزالية وقرب مرآب للسيارات وسط بغداد. وفي حي الدورة والسيدية ومنطقة الزعفرانية انفجرت عبوات ناسفة استهدفت عناصر الشرطة والجيش ايضا.
واوضح المصدر ان نقاط التفتيش هوجمت عند الفجر في وقت واحد تقريباً ،مشيرا الى ان هذا الهجوم يشكل رسالة لاجهزة الامن العراقية بان المسلحين لهم خلايا في كل مكان ويمكنهم المهاجمة في مناطق مختلفة من المدينة وفي اي وقت.
ووفقا للمصدر فأن "استخدام أسلحة كاتمة للصوت في الهجوم على نقاط تفتيش يظهر أسلوبا تكتيكيا جديدا في الهجمات التي يشنها المسلحون. وهو امر غير متوقع لدينا تماما".
هذا وقد شهدت العاصمة العراقية بغداد في الاونة الاخيرة هجمات متفرقة استهدف معظمها عناصر الشرطة ودورياتها، وذلك على خلفية الفراغ الامني والسياسي في البلاد، اثرغياب فرصة قريبة لتشكيل حكومة عراقية جديدة مما قد يؤدي الى المزيد من الفوضى التي تشكل ارضية مناسبة للمسلحين لشن الهجمات الارهابية.
المصدر: وكالات