الاخت ام فيصل
موضوع جميل وقيم
لا يمكن اعادة الثاقفة العراقية على ركام التركة الثقافية التي خلفها النضام السابق واكملة عليها فترة السبع سنين الماضية بكل مأساتها وقسوتها
ان ثقافة الموت وطبول الحرب ترسخت وتوارثت من اجيل الخمسينات والى ما بعد الفين من العقد الحالي
ولا ننسى ان ثقافة العراق تتاثر بمحورين يضاف على محور الاول هو الحرب والاستبداد وتركيع الانسان وتلك المحوريين الاخرين هي تاثر الثقافة العراقية بالبنية العشائرية للمجتمع العراقي مما يأثر سلبا على حرية التعبير والابداع كون ان بطبيعة اي مجتمع عشائري يكون مقيد شى ما ياثر سلبا على الابداع والمحور الاخر التزمت الديني مما تعارض بتشديد المحرامات على الفنون الادبية وخير دليل ما حصل بمهرجان بابل وما حصل بمحافظ البصر بمنع السرك مما ادى الى وضع اي نشاط ثقافي فوق طاولة الاتهام الذي وهذا الجو اصبح ياثر سلبا على الثقافة العراقية بحيث اصبح الثقافة لون واحد
ولا ننسى ما يمرة بة المجتمع العربي من تدني ثقافي عام فمثلا ان ترجمة الكتب بالوطن العربي اقل منها با إن مجموع ما يترجمه العرب سنويا يساوي خمس ما تترجمه اليونان، ولم يترجم العرب سوى 11,000 كتابا منذ العصر العباسي (منذ ألف سنة) وحتى وقتنا الحاضر، وفي أسبانيا وحدها يتم ترجمة أكثر من 11,000 كتابا في العام الواحد! أما متوسط القراءة لكل فرد في المنطقة العربية فهو يساوي 10 دقائق في السنة بمعدل ربع صفحة مقابل 11 كتاب في السنة للفرد في أمريكا و7 كتب في بريطانيا
البناء الثقافي يحتاج الى وقت وجهود حثيثة وجدية ما يجري لان من اعادة للثقافة العراقية ليس سوى ترقيع بخرقة ممزقة
الفرصة موجودة باعادة الثقافة العراقية فالبنية التحتية للعقلية العراقية موجودة فالانسان العراقي تواق للثقافة والتغيير للاحسن ولكن ينقصنا الاليات ونحتاج الةى هم للمفاهيم واعادة ترتيبها من جديد بعيد عن الخوف من حضوى العادات والتقاليد والتزمت الديني والعشائري بحيث يكون العمل بخطيين متوازيين بناء ثقافي وبناء للانسان من خلال التحرر من المفاهيم المغلوطة والتخلص من فكر الحرب والتعسف والاستبداد وتركيع الانسان