التقنية في بيت المستقبل ـ مصممون يضعون كل الوسائط في قطعة أثاث واحدة
تتسابق شركات إنتاج الأثاث المنزلي إلى توفير كل وسائل التقنية الحديثة في بيت المستقبل من خلال دمج ووسائل الترفية والراحة والتسلية في قطعة أثاث واحدة، بحيث يستطيع المرء تشغيل كل أجهزة البيت وهو جالس على الأريكة.
أخذت أنظمة الستيريو في الاختفاء من غرف المعيشة لتحل محلها وسائل غير ملحوظة لربط مشغلات الوسائط المتعددة إم بي ثري (MP3). ومؤخرا أصبح لأجهزة الانترنت أيضا وجود بارز في غرفة المعيشة. وتواكبت مع هذا الاتجاه رغبة في دمج كل الوسائط في قطعة أثاث واحدة. وفي الوقت الحاضر أخذ في التزايد عدد مصنعي الأثاث، الذين يعرضون ما يسمى قطعة أثاث لكل الوسائط.
"التوجه البيتوتي" وتزايد دور الرجل في اختيار الأثاث
وفي بداية 2009 كان أثاث أجهزة الوسائط المتعددة في المنزل أحد الأفكار الرئيسية في المعرض التجاري الدولي للأثاث في كولونيا. ويرجع هذا في جانب منه إلى أن الرجال أصبح لهم دور في شراء الأثاث. وفي هذا السياق يقول ماركوس مايروس أحد ممثلي المنظمين للمعرض إن مسألة أن يحدد الرجل نوع السيارة، التي ستشتريها الأسرة وتقرر المرأة نوع الأثاث،@ كلمة ممنوعة @ لم تعد موجودة.
أما أورسولا جايسمان، خبيرة الاتجاهات في الرابطة الألمانية لصناعة الأثاث في منطقة باد هونيف، فتقول: "الأنشطة التي كانت تجري في الماضي في الحانات تحدث اليوم في البيت". وتضيف الخبيرة الألمانية أنه بات بإمكان الشخص أن يدعو عشرة أصدقاء إلى البيت لمشاهدة مباراة كرة قدم في غرفة بديكور داخلي بأعلى درجات الحرفية. ويسمى هذا بالتوجه "البيتوتي" أي (العودة إلى البيت) وهو ينطوي على توفير وسائل الترفيه رفيعة المستوى داخل جدران البيت. كما أنه يرمز إلى دمج متزايد لأماكن المعيشة الفردية في غرفة المعيشة المتكاملة.
وحدة حامل تلفزيوني متكاملة
: بيت المستقبل يدمج جميع الأجهزة والوسائط في قطعة أثاث واحدة وابتكرت شركة باتشر الألمانية لصناعة الأثاث في رينينجين قرب شتوتجارت وحدة حامل تلفزيوني تسمى "تو فيجن" لربط أماكن تناول الطعام والمعيشة معها، وفي هذه الوحدة عمودان رأسيان يسمحان لمقدمتها باستيعاب شاشة تلفزيون ومسجل اسطوانات فيديو رقمية (دي في دي) وأن تقوم بوظيفتها دون أن يكون لها منظراً قبيحاً، كما يقول كلاوس كلاين من شركة باتشر. كما يوجد في الوحدة على الجانبين حيز تخزين يتسع لـ 30 اسطوانة دي في دي أو اسطوانة مدمجة ( سي دي).
أما شركة فيليساو السويسرية فتسعى إلى إنتاج نظام آي بورد لاسلكي يوفر مصدرا خفيا للموسيقى، ويبلغ مداه مائة متر على حد قول متحدثة باسم الشركة. كما صممت إيزي تشير في مدينة بلومبيرج الألمانية مقعد استرخاء يسمى ميوزيك روكر، تنبعث منه موسيقى بجودة عالية فهناك سماعتان على مستوى الرأس في المقعد وفي مكان آخر منه سماعة ستيريو للنغمات الأساسية.
عدم الحاجة إلى النهوض من الأريكة
يمكن للمرء التحكم بكل شيئ وهو جالي على الإريكة ويقول مايروس: "لن تحتاج إلى النهوض من الأريكة لعمل توصيلة بالانترنت أو التلفزيون أو أي تقنية أخرى في البيت". ويشير إلى منتج آخر ظهر هذا العام اسمه أثينا وتنتجه شركة أرتانوفا السويسرية. وهو عبارة عن أريكة تأتي بالانترنت أو البريد الاليكتروني أو عصا ألعاب الكمبيوتر إلى غرفة المعيشة من خلال وجود جهازي عرض يبرزان من جانبي الأريكة. وحينما تزود البيوت في المستقبل بأجهزة إليكترونية حديثة على نطاق واسع، سيكون من الممكن أيضا استخدام جهاز العرض للتحكم في الستائر من دون النهوض من الأريكة
منقول من مجلة المانية تحياتي لكن يسيداتي الرائعات