بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد
هذا كتاب الله بين ايدينا محفوظ من رب علي قدير احد صمد عادل حكيم عليم فلايأتيه الباطل ابدا من بين يديه قرآن فصلت آياته من لدن عليم حكيم منذ انزله الله تعالى إلى يوم القيامة فيه سعادة الدارين للبشرية جمعاء عدل لاعوج فيه مليء بالأنسانية والعدل والأحسان رحمة من الله العلي القدير لعباده اجمعين فيه ما وصى به آدم ونوحا وابراهيم وموسى وعيسى وكافة الرسل والأنبياء عليهم السلام نزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وجعله سيد المرسلين وخاتمهم واعلمهم بالعلم وادقهم بالتطبيق هو حبيب الله وحافظ سره وحامل كتابه دستور الله لخلقه وهو الدستور السليم قرآن من الرب عظيم آمين,,ونتسلسل بما نراه من آيات الكتاب الكريم ومن ما نطبقه نحن في الواقع الحالي هل من التطبيقات موافقة لهذا الدستور المنجي ام مخالفة له وضده فلنتدبر فيه اقوال الله تعالى:
قال الله تعالى:
( قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا ( 100 )|الأسراء).
خلق الأنسان ضعيفا لايقدر على مواجهة المغريات الدنوية التي يعرضها الشيطان عليه ونفسه امارة بالسوء ولكن التدرج في التربية الأسلامية والصبر على مايجري عليه من تمحيص واعطاء القيادة للعقل من خلال تلك التربية الأسلامية يمكن ان تنجي الأنسان من تلك الأنحرافات ومعرفة الحق بوضوح ولكن يحتاج إلى موجه ومربي بارع وناصح وعالم رباني حتى يتم الغرض وهنا هي الطامة الكبرى ان الأنسان لايبحث عن ذلك الغرض ويصدق بكل احد والشارع الأسلامي المقدس يحذر من ذلك ويقول ((قال الأمام علي عليه السلام )لاتصدق كل أحد ))لأن الناس فيهم المفتري لغرض معين وفيهم الجاهل لايعلم الدليل يسمع بدون ان يرى وفيهم الكذاب والمنافق وفيهم من يعبد الأهواء ,ولذلك نرى كل الحكام الذين تسلطوا على الشعوب الأسلامية ملكوا خزائن رحمة الله هل اكرموا العباد هل عدلوا بين الناس هل رحموا الناس كلا والف كلا بل اصابتهم خشية الأنفاق بالحق إلى العباد وهكذا والله مثلما كذب الماضين يكذب اللاحقين الا من عصمهم الله واتبعوا وثبتوا على ولاية امير المؤمنين عليه السلام وهم الأندر الأندر الممحصون الموحدون لاغير. وقول الله ثابت لامحال في عباده .
وقال الله تعالى:
(يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ( 106 )|آل عمران).
انظر وتمعن ايها العبد المطمئن بالأيمان في قول ربنا الواحد الأحد يوم تبيض وجوه من ثبت على ولاية امير المؤمنين عليه السلام الحقة بأمر الله تعالى على رسوله بعد ان امن بها خلق كثير ولكن في نفس الوقت يحذر اصحاب الوجوه السود من الكفر بعد الأيمان بتلك الولاية الحقة عندما ينحرفوا ولايتبعون سبيل الحق الذي رسمه اهل البيت بعد وصي نبي الله امير المؤمنين عليهم السلام فخالفوا السبيل وانكروا الأقوال كلما يرحل وصي يخرج جماعة ممن ضعف ايمانهم ولم يستطيعوا الثبات على المنهج الذي يريده الله سبحانه ورسوله والأوصياء من بعده عليهم الصلاة والسلام ولذلك يكون الناس على صنفين او فريقين الفريق الثابت على الولاية الذين هم تبيض وجوههم يوم القيامة والفريق الآخر الذين انحرفوا وانقلبوا بعد الأيمان وزاغت قلوبهم عن الحق حتى تسود وجوههم يوم الحساب وهذا له سابقة في الدنيا عندما يتصدى قائم آل محمد عليه السلام في زمن السفياني والدجال حيث ينقسم الناس إلى صنفين صنف ينصر قائم آل محمد وصنف ينصر الباطل بجانب السفياني والدجال وهذا عندما يدخل بنو اسرائيل(الروم)إلى بابل العراق عندما تقول نساء الدجال إلى المرأة المسلمة جزيانا مسلمان وتبقر بطنها في الحربة وهذه علامة مميزة للدجال الذي حذرة الشريعة الأسلامية منه واعتقد هذا دليل واضح جدا لما يحدث في هذا الزمان مع الشعب العراقي المسلم .من اتبع اليهود والنصارى فقد اعلن خروجه عن جادة الحق ومن اتبع اهل الضلالة وتركوا طريق الحق الثابت على دين محمد وآل محمد عليهم افضل الصلاة والسلام فأنهم اعلنوا العداوة والبغض لهذا الطريق كما خرجت الزيدية وغيرهم من الطوائف التي مرقت على الأسلام واعلموا ان فينا اهل بيت النبوة المتمثل بقائم آل محمد إننا ننتفع به كما ننتفع بالشمس من خلف السحاب نعم تصل الينا ارشاداته وان لم نكن نعرف شخصه بين الناس ولكن نعرفه من خلال الحق اعرف الحق تعرف اهله وطريق الحق شائك وصعب اتظن ان الشيطان يسكت عن اهله ويضع يمينه على شماله وهو يعلم انه لوتمكن ستكون نهايته بل انه يسعى بكل مايملك من طاقات حتى يحول عن تحقيق هدفه وبكل الوسائل المغريات والقتل والنهب والسلب والفقر والمرض والحرب النفسية وغيرها وكلها عن طريق الضلالة هذا فاليوم الكثير من الناس من عاضد الدجال ضد حق آل محمد ومنهم من حارب الحق وجها لوجه ومنهم سعى على ان يجعل اهل الحق انهم من اراذل القوم ومنهم من افترى بغير الحق من دون ان يرى بغضا وعدوانا ينصر الدجال والشيطان من غير ان يشعر كما قال مولانا صادق اهل البيت (بين الحق والباطل ان ترى ولا تسمع )أي ان تعلم دون ان تقول بجهل ومن افترى على مؤمن بما ليس فيه ان الله سيحبسه في طين من خبال من صديد نار جهنم شديد الرائحة وكريهة ونجسة شديد العفونة وشديدة الغليان اعاذنا الله منها جميعا .