[ ..سلآمٌ من رَبِ آلسَموآتِ آلسبعْ .. ]
.
.
.
( .. صلّوآ وَسلِموآ علَى أشرَفِ خلقِ آلله .. )
.
.
.
قآل آلمصطفى عليه آلصلآة وآلسلآم ..
.. ( رِفقَاً بِآلقوآرِيِرْ) ..
ومآ أجملهُ من وصف
كان أمِّيِّاً عليه آلصلآة وآلسلام .. لآ يقرأ ولآ يكتب ولكن
آلتعليم آلربآني آلذي لآ يضآهِيِه تعليم أرشده
لِهذآ آلوصفْ
::
::
فَالأنثى كَآلقآرورة لآ تتَحمل آلعنف وآلقسوة
وإن حصل ذلكـ فَهيَ مُعرضة لِ [ آلتَحطُمْ ] !
وبعض آلقوآرير إذآ تحطّمت أصدرت صوتا ً خفيفا ً
وبعضهآ آلآخر تَتَحطم بِصمت .. وهذآ مؤلِم
وَنوعٌ يتحطم بِألم فتصدر إزعآجا ً لآ مثيل له
كمآ هيَ حآل آلإنآث .. وَلكن هنآكَ فرق
فَآلقوآرير إذآ تحطمت لآ تصلح للإستخدآم
فَهيَ لآ تتجمع وتتلآحم .. بل تبقَى مبعثرة
أمّآ آلأنثى إذآ تحطمت تستطيع أن تُلملِم جِرآحهآ
وَتجمع أشلائهآ وقد تسآمح من كآن سَببً لِتحطُمهآ
وذلكـ لِرقة قلبهآ وعآطفتهآ آلتي لآ تضآهيهآ عآطفة
بُورِكن مآ أروعَهُنَّ فأرجوكم
.. ( رفقاً بالقوارير ) ..
هَمسَة
لكِ أنتِ يآ من وُصِفتِي بِآلقآرورة
إنظري بِعين قلبِكـ إلى هذآ آلمشهد
تخيلي وردة بين عشرآت آلورود تتمآيل بِدلآلٍ بِسبةِ نسمة هوآء
تفتن آلنآظر بِعبيرهآ وشذآهآ وسحرهآ آلأخآذ
فَآندفعت نحوهآ بِبطء يد تدآعبهآ وتتلمس أورآقهآ
وسط دهشة آلأشوآكـ آلتي نذرت نفسهآ لِحمآيتهآ محيطة ً بهآ
قبل دهشة آلورود آلأخرى
أطمأنت آلوردة وقطفتهآ آليد آلغريبة بِرضآهآ
تخيلت اآلوردة أن هذآ آلغريب صآحب آليد
جآء لِمنحهآ آلحرية آلمزعومة
غير منتبهة لِمصيرهآ آلذي صآر بين يديه
نعمت آلوردة بِسعآدة مؤقتة وحرية وهمية زآئفة
بعيداً عن أشوآكهآ .. ومآ هي إلآ سآعآتٍ قليلة
حتى بدأت علآمآت آلذبول تهجم على آلوردة
لِتنذرهآ بِآلموت آلقريب آلأكيد
عبثاً إستنجدت آلوردة بِذلكـ آلغريب
آلذي أطلق ضحكته وهو يرى وردته تحتضـر
لم يكترث بل نظر إليهآ كأنه يقول سآخراً
[ .. كِثرَةُ آلشمَّ قَدْ أضَآعَتْ شَذَآكِ .. ]
وسرعآن مآ ارمى بِتلك آلوردة في آلطريق ودآس عليهآ بِقدمِه
ومضى في آلطريق يبحث عن وردة أخرى يسلبهآ حيآتهآ
هل تخيلتِ هذآ آلموقِف .. ( !! ) ..
إذاً توقفي لِتسمعي مني وتعتبري
كوني أنتِ آلوردة ولكن حآذري أن يكون لكِ نفس آلمصير آلسآبق
كوني أنتِ آلوردة ولكن حآذري أن تكوني آلوردة آلسآقطة
كوني وردة صآمدة شآمخة كأنهآ تتطلع إلى وصول آلسمآء
حتى لآ ينتهي بكِ آلحآل بِ أن تُدآسي بِآلأقدآم وتتلطخي بِآلأوحآل
وإعلمي أن آلأشوآك آلتي تُحيط بكِ
من عآدآتٍ وتقآليد هي آلحآمي لكِ
.. ( فَيآ قوآريرْ أرجوكنَّ رِفقاً بِأنفُسِكُنَ) ..
وأختمه بِموقف قصير يعبر بحق عن روعة قوله صلى الله عليه وسلم
.. ( رِفقَا ً بِآلقَوآرِيِرْ ) ..
دخلت عليه يوماً فقآم إليهآ وقبّلهآ وأجلسهآ مكآنه ..
ثلآث أشيآءٍ فقط
.. ( قآم إليهآ ـ قبّلهآ ـ أجلسهآ مكآنه ) ..
.. (لم يقل قبلي رأسي) ..
هي فآطمة رضي الله عنهآ وهو محمد عليه آلصلآة وآلسلآم
فعل ذلك وهو سيد آلمرسلين وخير من وطئت قدمآه آلأرض
فأين نحن منه .. ( !! ) .. وأين نحن من عطفه ولينه
. . . [ . . فَأرجُوكُمْ رِفقَا ً بِآلقَوآرِيِرْ . . ] . . .
تحيااااتي للجميع
م/ن