بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اياك ان تمشي بمفردك في المناطق المحيطه بقضاء الشرقاط فقد تكون صيدا سهلا ووجبة شهية لقطيع من الذئاب الشرسه المتعطشة للدماء والتي جاد بها الزمان مؤخرا على مدينتنا الآمنه
حكايتي اليوم عن الذئاب في قضاء الشرقاط وما تمثله من خطر حقيقي على اهالي المنطقه
نتيجة السنين العجاف الماضيه والجفاف وقلة الامطار فقد نضبت الثروه الحيوانيه تقريبا (الاغنام) من المنطقه وصارت اعدادها ضئيلة جدا مقارنة بالسنين الماضيه قبل الجفاف
ونتيجة لهذا الجفاف وقلة الاغنام فلم يعد للذئاب نصيب في منطقة بادية الشرقاط المليئة بالهضاب والوديان فصارت تبحث عن أي شئ لتفترسه وحتى الانسان صار مستهدفا هناك ولا تتوانى الذئاب في مهاجمته واكله وعلى الفور حيث ان اضخم الرجال لايستغرق وقت اكله من الذئاب الا مادون الخمس دقائق وجئتكم بحقاق دامغه وحكايات تؤكد ما اقول ولقد صارت الذئاب تهاجم البيوت المتطرفه في القرى فتقتل وتاكل الابقار او الاغنام او حتى الانسان داخل البيت غير هيابة من شئ ولا اظن ان هناك من سبب يدفعها لذلك الا الجوع.
الذئب ذلك الحيوان الاسطوري الذي طالما سمعنا عنه في الحكايات والروايات والقصص يعود اليوم للواجهه وبقوه وصار حديث الساعه والسمر والتعاليل فلا يكاد يمر يوم الا وله فيه حكايات وليس حكاية واحده والسبب بسيط الا وهو تزايد اعدادها بشكل مخيف لقد صارت قطعانها تتجول نهارا بمجاميع كل مجموعه لاتقل عن 10 الى 15 ذئب آمنة مطمئنه لمعرفتها ان السكان غير قادرين على حمل السلاح في سياراتهم او اثناء تجوالهم والاسباب معروفه ...وجود الاحتلال
المهم اليكم بعض من الحكايات التي حصلت مؤخرا
الحكاية الاولي :
مكانها – بين قضاء الحضر شمالا وقرية تلول الباج جنوبا والى الغرب من الشارع العام موصل – بغداد وفي منطقة الباديه .
القصه
رجل يقود سيارته ويصطحب معه ولده الشاب 17 سنه ينفذ البنزين من السياره فيحيران المنطقه يعرفانها جيدا ...معهما الموبايلات حاولا الاتصال من اجل طلب المساعده من الاهل والاصدقاء وجلب البنزين لهما فلا تغطيه ولا شبكه نظر الوالد الى تل يبعد مسافه لابأس بها فقال لولده يا بني امكث هنا سأذهب لذلك التل علني اجد هناك تغطيه واؤؤمن الاتصال لياتينا العون وسأآخذ معي هذا (البطل ) عبوة الببسي التي تتسع للترتين ان ما حصلت هناك قرية خلف التل بمسافه سأذهب اليها لجلب البنزين .. فقال له الولد لابأس يا ابي ساظل هنا
ذهب الوالد ولا يدري ان المنية ساقته لحتفه صعد التل فلم يحصل الاتصال وربما قال في نفسه هذه القريه لاتبعد كثير ساذهب اليها فنزل من التل الى وادٍ مجاور لابد من عبوره ليواصل طريقه للقريه وما ان صار في الوادي الا فاجئته الذئاب وعلى الفور تم التهامه من قبل القطيع الذي قيل فيما بعد انه يتألف من 13 ذئب شرس تسيطر على تلك المنطقه
الولد استبطأ عودة الوالد فذهب ليستطلع الامر وما ان صار فوق التل وتسلط على الوادي الا رأى الذئاب تلعب بعد ان شبعت فعرف ان والده انتهى عاد مسرعا للسياره وبعد قليل اتت سيارة من هناك فاستوقفها وحكى لمن فيها الحكايه فذهبو للمكان ووجدو رأس والده فقط وبقايا من عظام وملابس تناثرت اشلاء .. انتهى الله يرحمه
الحكاية الثانيه :
المكان : جنوب منطقة جهاف الخيل قريب من وادي الثرثار بادية الشرقاط
القصه
رجل يقود سيارته نوع kia حمل الوقت عصرا قبل الغياب والطريق ترابي في الباديه تشاء ويشاء القدر ويحصل ثقب في احد الاطارات (بنجر) فيترجل من السياره لاستبدال الاطار وقبل ان ينتهي من ذلك حانت منه التفاتة الى الوراء ليرى مجموعة من الذئاب تنطلق نحوه بقوه وهي على مسافة 50 متر منه فيسرع الى داخل السياره ويقفل الابواب حامت الذئاب حول السياره ومن كل الاتجاهات لتجد اليه منفذ وبعد ان يئست ذهبت بعيد وجلست تراقب فنزل من السياره بسرعه ليكمل عمل عمله فعاودت الهجوم مرة اخرى ومرة اخرى كذلك لاذ بمقصورة السياره وتكررت العمليه وحل الظلام فظل بالسياره ساهر حتى الفجر ليرى ان الذئاب لا زالت موجودة متربصه وعند بزوغ الشمس جائت سيارة مستطرقه فيها رجال وقفو عنده ليستطلعو فيما لو كان بحاجة للمساعده كما هو شأن اهل الديره فحكي لهم الحكايه واشار للذئاب التي ابتعدت اكثر وهي تنظر للضيوف الثقال وربما بل اكيد انها كانت غير مرحبة بهم وهكذا نجا الرجل من سطوتها .
الحكاية الثالثه:
المكان : قرية الخانوكًه جنوب قضاء الشرقاط شمال جبل مكحول بقليل .
القصه
سلمان الحديل احد اهالي هذه القريه ومن سكانها الاصليين منزله شمال القريه ومنعزل تقريبا وكلنا يعرف ان القرى لا تحديد لمساحة البيت وحوشه والكل يسعى ان يكون بعيد نسبيا .. في عصر احد الايام لم يكن الرجل في المنزل كانت النساء والا طفال فهاجمت مجموعه من الذئاب البيت مستهدفة عجل تمتلكه الاسره مربوط في الحظيره المخصصه للابقار كلابهم اكتفت بالنباح والهزيمه من الموقف والنساء جمعن الاطفال داخل المنزل وهبن للنجدة لكن الذئاب جائعه ولن تخيفها النساء ولا حتى الرجال فصال على النساء احد الذئاب على النساء وعدن هربا منه الى داخل المنزل
واكتفين بمراقبة ما يحدث من خلال الشبابيك فرأين الذئاب تقطع العجل وفي اقل من عشر دقائق انتهى ذلك العجل الكبير الا من بقايا لذيل وجلد وراس هذا ما حصل في النهار وفي قرية كبيرة سكانها بالالاف وفي بيت مأهول .
الحكاية الرابعه:
المكان - قرية اصديره سفلى مقابل قلعة اشور بانيبال في الشرقاط
معذرة لم اضبط اسم صاحب المنزل الذي حصلت فيه القصه ربما الاخ ضرغام سطم الغنام لو مر على الموضوع لنفعنا باسم صاحب العلاقه لانه من سكان قريته
القصه
في صباح احد الايام استيقظ سكان المنزل ليلاحظو ان حمارهم الصغير غير موجود بالحوش وليسمعو صوت حشرجة ينبعث من داخل بئر عمقه 4 او 5 امتار داخل الحوش ليس فيه ماء كان قيد الحفر او متروك معذرة لم اتقصى الحقيقه ... المهم ... استطلعو الامر ليجدو ان الحمار والذئب معا داخل البئر وكان الذئب يحاول القفز والخروج من المأزق دون جدوى
فجائو بسرير (جربايه ... قريوله ) مشبكه ووضعوها فوق البئر وصار الذئب فرجة للسكان وظل هكذا حتى لم يعد بنفس احد الا ورأآآه وبعد ذلك تم قتله واستخراج حمارهم الذي لا زال دايخ من هول الصدمه ولولا البئر لما ظل على قيد الحياة والرضوض والانياب التي اصيب بها اهون الف مره من ان يجدو راسه ملقى على قارعة الطريق .
اكتفي اليوم بهذه الحكايات
ولي لقاء قادم معكم ان شاء الله
وحكايات اخرى
وسأذهب بنفسي قريبا الى اكثر الاماكن تواجدا بالذئاب لارى عن كثب وقرب تصرفاتها وعدني احد الاصدقاء ان يصحبني بالجوله وسأزودكم بتفاصيل مشاهداتي ان بقينا على قيد الحياة
لكم فائق التقدير
وأرق التحايا
الكناري
يونس الجبوري