سيأتي اليوم الذي تجد نفسك فيه ضجرا من الوحدة،
حين ينكمش فخرك وكبرياؤك، وتصر شجاعتك على أسنانها ،
إذ ذاك ستصرخ : أنا وحيد !!
.. سيأتي اليوم الذي لا ترى فيه أشياءك السامية ،
وإنما تجد حولك كل الأشياء التافهة ، وحين ذاك ستخاف من غبطتك الذاهلة ،
وتراها شبحا مخيفا ، وستصرخ : كل شيء زائف ..!
(فريدريك نيتشه)
—
عندما تأتي الهموم لا تأتي كالجواسيس فرادى ..
بل كتائب كتائب..!!
(شكسبير)
—
أيؤلمك أن تعود إلى أمكنة تزيحك من وجهها؟
في غيابك رسم الآخرون مدنهم
مدوا شوارع تصل إلا إليك !
نحتوا زوايا مظللة بشجرة وحيدة يعلمون بعمق أنك تتحسس منها ،
طلوا جدرانها ونسوا لونك المحبب !
رسم الآخرون مدنهم ولم يفسحوا فيها مكانا لخطوك المحتمل !
أزالوا بقاياك من الذاكرة..
في غيابك تدربوا على النسيان !
في غيابك نشطت عاهات التجاهل والتسويف !
(سهام العبودي)
—
تنـام الشـوارع ..
و أبقى أفتت هذا الحـزن قطعـا صغيـرة .. و أقتـاته !!
(جارالله الحميد)
—
(ضياع)
صدفة شاهدتني
في رحلتي مني إلي !
مسرعا قبلت عيني
وصافحت يدي !
قلت لي : عفوا فلا وقت لدي !
أنا مضطر لأن أتركني…
بالله سلم لي علي !!
(foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? مطر )
—
في حياة كل إنسان ..
ساعات من الكآبة اللزجة
تتعرى فيها الحياة ..
وتلبسك البرودة القاتلة !
..
لكي نصمد .. نستنجد يائسين بالذاكرة ..
كما نستنجد بممرضة حنون !
لكن .. ربما حل في نفوسنا الليل
وحل الخراب !
فتعجز الحكمة عن العون
وتعجز ذاكرة القلب
وتفقد عيوننا لمعانها الحي
وتتجمد الحركات والكلمات
إنما تبقى لنا ذاكرة ثالثة ..
هي ذاكرة الجسد !!
(يفتوشنكو- شاعر روسي)
—
والآن ..
لم يعد الكلام هو الكلام !
لم تعد.. تروى حكايات لنا
حتى ننام !
قد صارت الطرقات أضيق من مشاوير التنفس
في صدور المتعبين !
(فيصل أكرم)
—
ويا رب من أجل الطفولة وحدها ..
أفض بركات السلم شرقا ومغربا
وصن ضحكة الأطفال يا رب إنها ..
إذا غردت في موحش الرمل أعشبا !
(بدوي الجبل)
—
” إنني لست حزينا ..
ولأنني لا أستطيع أن أجد التفسير المناسب لهذه الظاهرة ،
أستطيع أن أقول أنني مهموم !!
وهمي ليس شخصيا ، بل هم جماعي، يرتبط بآلام الآخرين.
إن الحزن ظاهرة مريحة لوجداني ..
والإنسان الذي لا يفهم الحزن تكون عاطفته محدودة جدا،
ويعاني نقصا وجدانيا وإنسانيا، فحالة الحزن ظاهرة إنسانية نبيلة ..
بل هي أنبل من الفرح، فالإنسان يستطيع افتعال الفرح ، أما الحزن فلا !! “
(ناجي العلي)
—
أنت في وحدتك.. بلد مزدحم !!
(روفائيل ألبرتي)
—
هذا أنا قد هد جسمي الأسى
والقلب باك من عذاب السنين !
ماذا تبقى لي سوى غاية
تضيء أيامي بنار الحنين !
يانفس ان كان ربيعي ضنى
فمن خريف العمر ، ماتأملين؟
يامقلتي إن لم ترى في الضحى شيئا
فماذا في الدجى تبصرين؟
يا أذني لا اللحن يشجي ولا
همس الهوى يشجي فهل تطربين؟
ياقدمي أدماك عشب الفلا
فهل على الشوك أذن تخطرين؟
لا غرو إن جف معين الصبا
وفاتني في العيش طيب ولين!!
(حمد الحجي)
—
الحنين ندبة في القلب..
وبصمة بلد على جسد
لكن لا أحد يحن إلى جرحه !!
لا أحد يحن إلى وجع أو كابوس !
بل يحن إلى ما قبله…
إلى زمن لا ألم فيه سوى ألم الملذات الأولى التي تذوب الوقت
كقطعة سكر في فنجان شاي
إلى زمن فردوسي الصورة !
(محمود درويش-من كتاب في حضرة الغياب)
—
كنا نتلمس خيباتنا بهدوء ، ونرمي على حكاياتنا جمرا وفيرا .. لتحلو الأماسي،
وكان علينا أن نجود في الحزن أيضا ، لنبدو وديعين قادمين للتو من أدوار لبسناها ،
ولبستنا ، لنحتسي على مقهى المساء أحزانا دافئة ،
تنعش فينا الصور التي أطرناها لأشباه أبطال قضوا فصلهم الأخير ،
في استرجاع معنى ما للنهايات ، التي تطوي ما مددناه في غمضة عين !!
(عيسى الشيخ حسن)
—
صباح الخير أيها الحزن أيها الفرح أيها المطر أيها الربيع أيها الخريف
أيها الحقد كلكم تآمرتم علي !!
وتركتموني جلداً على عظم أريد من هزمني هزيمة كاملة من ملأ حنجرتي بالدموع
وركبي بالثلوج وجبيني بالكدمات وغرفتي بالأشباح *
أريد أن أكون وحيدا في حبي
وعذابي
وكبريائي
وعطائي
وكراهيتي
و … سريري !
(محمد الماغوط)
—
(عابر بلا سبيل)
لست ممن يخدعون العالم، أنتمي إلى هذا القطيع العظيم الحزين، قطيع البشر !
كافحت بذراعي الحريق في كل مرة،
وعرفت الخنادق والدبابات،
وقلت دوما بلا حذر أسوأ خواطري في وضح النهار !
ولم أنسحب عندما جاءوا ليبصقوا في وجهي،
وتقاسمت الخبز الأسود والدمع مع الجميع !
أخذت نصيبي من المرارة، وحملت حظي من الشقاء!
لا أعرف النوم، وإذا أغمضت العين يوما.. فـ إلى الأبد !
(لويس أراغون)
—
يفكر الحذاء:
إلى متى أحمل صاحبي إلى حيث لا أريد ؟!
ويقول لصاحبه:
الآن لم يعد مسليا المشي بخيبتك الثقيلة من نفق إلى آخر،
ولا النظر من تحت إلى سيقان العابرات.
الآن يا صاحبي أخلعك راضيا، ومن الآن لن أطأ زهرة بغير رائحتها.
…
ينحني الرجل، و بإحكام
يلف الخيط
على لسان الحذاء !
..
غمغم الحذاء:
أنا أفضل منك
أنـا أعرف أني حذاؤك
لكن قل لي:
هل تعرف حذاء من أنت ؟!
(آدم فتحي)
—
فوق الأرض ..
أخوف ما يبعث في الأحياء الخوف ..
فكرة أن يجدوا أنفسهم يوما
أمواتا .. !
لكن … تحت الأرض ..
أخوف ما يبعث في الأموات الخوف..
فكرة أن يجدوا أنفسهم يوما
أحياء !!!
(محمد البغدادي)
—
وأسير لا ألوي على شيء،
وآلاف السنين
لا شيء ينتظر المسافر غير حاضره الحزين
وحل وطين !
وعيون آلاف الجنادب والسنين
وتلوح أسوار المدينة،
أي نفع أرتجيه؟
من عالم ما زال
والأمس الكريه
يحيا، وليس يقول: “إيه” !!
يحيا على جيف معطرة الجباه ..
نفس الحياة !
يعيد رصف طريقها، سأم جديد ..
أقوى من الموت العنيد !!
(عبدالوهاب البياتي)
—
هنالك مواسم للبكاء الذي لا دموع له ..
هنالك مواسم للكلام الذي لا صوت له !
هنالك مواسم للحزن الذي لا مبرر له !
هنالك مواسم للمفكرات الفارغة ..
والأيام المتشابهة البيضاء !
هُنالك أمطار لا تسقي سوى الدفاتر !
هنالك أسابيع للترقب وليال للأرق..
وساعات طويلة للضجر !
هنالك مواسم للحماقات .. وأخرى للندم !
ومواسم للعشق .. وأخرى للألم !
هنالك مواسم…. لاعلاقة لها بالفصول !!
(أحلام مستغانمي)
—
صباح كثيف يحرر أحلامنا ..
و يقايضنا بالتفاصيل
بالأكف المدماة ذاهبة للعمل !!!
كلما انتصر اليأس فينا ..
يقايضنا بالأمل !!
(قاسم حداد)
—
كل شيء ضاق ..
ضاق حتى ضاق !
لم يبق للعشاق غير اليأس … واليأس بعض فضائل العشاق !!
(نزيه أبو عفش)
—
(عابر بلا سبيل)
يحزنني
الأطفال
الذين بدأت تلوح فيهم
بوادر سن الرشد !
..
يحزنني
الشتاء
الذي لن يعيش يوما ليرى الصيف !
..
يحزنني
السؤال
الذي يدعي الجميع
معرفة جوابه !
..
يحزنني
ذاك الباحث عن السعادة
الذي وجدها على غفلة منه
منذ وقت طويل،
ولم يكتشف بعد أنها شرعت في النفاد !
يحزنني
الصدى
الذي يحلم ولو لمرة
أن تكون له الكلمة الأولى !!
(ميشيل أوجستين -شاعر ألماني)
—
نحن كالفراشات ننساق بالغريزة إلى الضوء، كي نموت … لا أكثر !
(كمال بركاني- رواية إمرأة بلا ملامح)
—
لماذا يطاردني الحزن؟!
يقهرني
وينشب في أضلعي مخلبيه
لماذا ، يجف الهواء من الأوكسجين؟!
يصير التنفس عبئا ثقيلا
تصير الثواني سنين؟!
لماذا يطاردني الحزن
يخنقني
فاغرق في الحزن
أغرق في الدمع
أغرق في الموت
أغرق
من قمة الرأس
حتى القدم
كأن السعادة ليست لنا
كأن الحياة بأحيائنا
تموت
تصير عدم !
(زينب حبش - شاعرة فلسطينية)
“بعد قتل 500 فلسطيني خنقا في أحد الملاجيء أثناء حصار مخيم تل الزعتر”
—
عزلتنا عن الناس : عزلة الدنيا ..
عزلتنا بين الناس : عزلة الروح !!
(إبراهيم الكوني)
—
م\ن
مماراق لي كثيرااااااا