لقد شهدت الايام الاخيره حصول زواج متعه سياسي بين ائتلافي دولة القانون والائتلاف الوطني والكل يعلم حقيقة هذا الزواج وكيف تم والى ما يهدف ومتى ينتهي . ونحن انما سميناه زواج متعه لاننا نعلم ان من اهداف الزواج الدائم هو بناء اسرة يتقاسم الزوجين فيها المسؤولية في تربية الاولاد وتامين مستقبلهم ويكون الابوين فيها هما المضحين بجزء كبير من راحتهم ووقتهم واموالهم وسعادتهم من اجل سعادة وامن باقي الافراد في حين ان زواج المتعه(( ا لمنقطع)) ليس له دافع او هدف سوى المتعه وقضاء اللذه الجنسيه ولا يوجد فيه برنامج متكامل لمستقبل عائله وان طرفيه المستفيدين هما الزوجين المتمتعين ببعضهما . نعم هذا هو حقيقة الزواج المنقطع((المتعه)) بين الائتلافين((الوطني ودولة القانون)) فغاية مافيه هو ان يشكلان اكبر كتله مقابل العراقيه ومن ثم يتقاسمون المناصب لينتهي بذلك امد الزواج المنقطع بعد ان استفاد الطرفين من بعضهما . ومن سوء حظ العراقية ان اغلب مكوناتها من الطرف السني والذي لايقول بالمتعه بعكس الائتلافين وكلاهما شيعه والمتعه جائزة عندهم فقهيا . ولربما ستقضي العراقيه باقي حياتها عانس . وستشهد الايام المقبله كشف هذه الحقيقه خصوصا انه الى الان لم يتم تحديد من هو الطرف الذي سيكون بيده العصمه((رئاسة الوزراء)) لعدم وضوح الجنس لكلا طرفي العقد وان كلا منهما يرى في نفسه الذكوره . ولا نعلم هل سيلجان الى الطب الشرعي والذي هو بيد امريكا ام الى الحاكم الشرعي وهو ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ لحسم هذه المساله وحتى مع الحسم يبقى الزواج زواج متعه وتبقى العائله العراقيه ((الشعب باكمله)) بلا معيل .