اخوتي الكرام بعد سقوط الصنم تكونت هيئات وفعاليات ومنظمات تجمع وتلملم القوميات او المذاهب حفاظا او تنوع جميل في عراقنا الحبيب ولكن نجد احد تلك المكونات ضائع في بحر مستمر بالهيجاان
المجتمع العراقي يتكون من طوائف وتركيبات اجتماعيه واثنيه مختلفه وهي تمثل الفسيفساء العراقي الجميل
ولكن نجد ان احد تلك المكونات لا نجد لها من يللم شتاتها و اختلافاتها وتوجهاتها
فنجد ان هيئاتهم انخرطت بمشاريع لا تخدمها مما اضاع عليها الكثير من الفرص
ولو رجعنا لتاريخهم لوجدنا ان مؤسساتهم مصابه بعزله والابتعاد تاره والتدخل السلبي تاره اخرى
وظل هذا المنهج المستمر الى ما بعد سقوط الصنم
ولو رجعنا لتاريخ الدوله العراقيه لنجد ان المكون السني حكم العراق طوال 80 عاما ولكن ماذا قدم للعراق؟؟؟؟
للأسف اغلب التيارات السنيه كان ولائها خارجي ومدعوم من دول اقليمه او دول كبرى
فقد كان نوري السعيد محبوب البريطانيين مدعوم من بريطانيا العظمى وكانت الهيئه الدينه في الاعظميه ترسخ توجهاته وتدعمه وكانت تمضي مع المشروع البرييطاني
كما هو حال بباقي المماليك ودويلات العرب وهيئاتهم السنيه
ونجد منهم من كان لا يتدخل في السياسه ويلتزم الصمت المريب ولا نعلم هل واجب الفقيه ان يلتزم الصمت او انه كان مأمورا اصمت او كن معي
وبقي هذا الحال مع عبد السلام عارف الذي دعمته روسيا والتي كانت انذاك بالاتحاد السوفيتي الملحد ونجد ايضا ان دور الهيئات السنيه بقي صامتا لا يتحرك
وحتى جاء البعثيه بقطار الامريكا كما اشار له السعدي انهم جائو بقطار امريكي ليقتل بعدها وليخفي سر وصولهم للسلطه
وكانت ايضا المؤسسه السنيه تدعم النظام البعثي الا القليل منهم من امثال الشيخ البدري الذي اغالته ايدي البعث في الاعظميه وهو كان شيخا في جامع ابو حنيفه النعمان في السبعينياات
ولكن بقى الدور الاغلب لتلك المؤسسات السنيه مشتت بين داعم للسلطه وبين صامت
ولكن ممن انك تجد العذر لهم فقد كانو ايام الحكومات بين نارين اما يكن مع السلطه ليحفظ ان الحكم بيد مكونهم او يكون ضدهم مع الاغلبيه الشيعيه وهذا ممكن يأثر عليهم بين تيارهم الشعبي
ولمن بعد سقوط الصنم وزوال الضغط عليهم نجدهم مشتتدين ايضا وكما هم في السابق بين مشروعين
الاول بأداره foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? السامرائي مدير الوقف السني الداعم للصحوات والتواجد الامريكي
والاخر المتمثل بهيئه علماء المسلمين المدعومه سعوديا والتي تدعم القاعده وتحرض على الطائفيه
وهنا نجد ان الشارع السني اصبح منقسما وفي حيره من امره بل انا اشيبه بالضياع المستمر
فهم بين التشدد وبين امريكا
وكلا المشروعين متناقضين
فيا ترى متى هذه المؤسسه تكون حاضنا لرعيتها وتلم شملها فقد شتتهم وافقدتهم وجودهم بالساحه العراقيه كلاعب مؤثر في الميزان السياسي
شكرا لكم
بقلمي جعفر الحسيني