أربعون سؤالاً عن القلب يجيب عليها المعصومون عليهم السلام
سؤال (1) ـ ماهو خير القلوب ؟
جواب ـ قال الإمام علي (عليه السلام) : (اعلموا ان الله سبحانه لم يمدح من القلوب الا أوعاها للحكمة، ومن الناس الا اسرعهم الى الحق اجابة) ميزان الحكمة 8 /220.
وقال ايضاً (عليه السلام) : (إن هذه القلوب أوعية فخيرها اوعاها) سفينة البحار 6 / 358.
سؤال (2) ـ وهل للقلوب إعراب وحركات ؟
جواب ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (إعراب القلوب على اربعة انواع: رفع وفتح وخفض ووقف، فرفع القلب في ذكر الله، وفتح القلب في الرضا عن الله، وخفض القلب في الاشتغال بغير الله ، ووقف القلب في الغفلة عن الله ) بحار الانوار70 / 55.
سؤال (3) ـ كيف تكون القلوب آنية لحبّ الله تعالى ؟
جواب ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (إنّ لله آنية في الارض فاحبها الى الله ما صفا منها ورق وصلب، وهي القلوب، فأما ما رقّ : فالرقة على الإخوان، وأما ماصلب منها : فقول الرجل في الحق لايخاف في الله لومة لائم ، وأما ما صفا ماصفت من الذنوب ) بحار الانوار 7 / 60 .
سؤال (4) ـ أين ينظر الله في الناس ؟
جواب ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (ان الله تبارك وتعالى لاينظر الى صوركم ولا الى أموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم ) بحار الانوار 77 / 88 .
وقال الإمام علي (عليه السلام) : (قلوب العباد الطاهرة مواضع نظر الله سبحانه، فمن طهر قلبه نظر الله إليه) حكمت الهي / 384 بالفارسية.
سؤال (5) ـ وما القلب السليم ؟
جواب ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندما سئل عن ذلك : (دين بلا شك وهوى، وعمل بلا سمعة ورياء) مستدرك الوسائل 1 / 12.
سؤال (6) ـ كيف تسلم قلوبنا ؟
جواب ـ قال الإمام علي (عليه السلام) : (لايسلم لك قلبك حتى تحب للمؤمنين ما تحب لنفسك) بحار الانوار 78 / 8 .
سؤال (7) ـ متى يريد الله بعبده خيراً ؟
جواب ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (مامن عبد إلا وفي وجهه عينان يبصر بهما أمر الدنيا، وعينان في قلبه يبصر بهما أمر الآخرة ، فإذا أراد بعبد خيراً فتح عينيه اللتين في قلبه، فأبصر بهما ما وعده بالغيب، فآمن بالغيب على الغيب) ميزان الحكمة 8 / 224 .
سؤال (8) ـ وإذا أراد الله به خيراً ماذا يفعل به ؟
جواب ـ قال الإمام علي (عليه السلام) : (إذا أراد الله بعبد خيراً رزقه قلباً سليماً ، وخلقاً قويماً) ميزان الحكمة 8 / 222 .
سؤال (9) ـ مامعنى الآية (أم على قلوب أقفالها) ؟
جواب ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (إن لك قلباً ومسامع، وأن الله إذا أراد ان يهدي عبداً فتح مسامع قلبه، وإذا أراد به غير ذلك ختم مسامع قلبه فلا يصلح أبداً، وهو قول الله عز وجل : (أم على قلوب اقفالها) بحار الانوار 5 / 203.
سؤال (10) ـ كيف أعرف أخي يودني في قلبه أم لا وكيف تزول المودّات ؟
جواب ـ قال الإمام الباقر (عليه السلام) : (إعرف المودّة في قلب أخيك بما له في قلبك) تحف العقول / 304
وقال الإمام علي (عليه السلام) : (من تتبع خفيات العيوب حرمه الله مودات القلوب) غرر الحكم / 683.
سؤال (11) ـ ممّا نطهر قلوبَنا ؟
جواب ـ قال الإمام علي (عليه السلام) : (طهروا قلوبكم من درن السيئات تضاعف لكم الحسنات).
وقال أيضاً (عليه السلام) : ( طهروا قلوبكم من الحقد فإنه داء موبي) ميزان الحكمة 8 / 228.
سؤال (12) ـ ماذا تعني الآية (فمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه) ؟
جواب ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (فمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه . فان النور اذا وقع في القلب انشرح وانفسح ، فقيل يارسول الله : فهل لذلك من علامة ؟ قال : نعم ، التجافي عن دار الغرور ، والانابة الى دار الخلود ، والاستعداد للموت قبل نزول الفوت ، فمن زهد في الدنيا قصر امله فيها وتركها لأهلها ) بحار الانوار 77 / 93 .
سؤال (13) ـ كيف يطبع القلب ؟
جواب ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (إياكم واستشعار الطمع فانه يشوب القلب شدة الحرص ، ويختم على القلوب بطابع حب الدنيا ) بحار الانوار 77 / 182 .
سؤال (14) ـ ماهي القلوب المحجوبة ؟
جواب ـ قال الإمام الكاظم (عليه السلام) : (أوحى الله الى داود : ياداود حذر فانذر أصحابك عن حب الشهوات ، فان المعلقة قلوبهم شهوات الدنيا قلوبهم محجوبة عني) بحار الانوار 78 / 313 .
سؤال (15) ـ هل للقلوب والأبدان عقوبات ؟
جواب ـ قال الإمام الباقر (عليه السلام) : (ان لله عقوبات في القلوب والأبدان : ضنك في المعيشة ، ووهن في العبادة ، وما ضرب عبد بعقوبة اعظم من قسوة القلب ) بحار الانوار 78 / 164 .
سؤال (16) ـ لماذا جفّت الدموع ؟
جواب ـ قال الإمام علي (عليه السلام) : (ماجفت الدموع الا لقسوة القلوب ، وما قست القلوب الا لكثرة الذنوب ) بحار الانوار 70 / 55 .
سؤال (17) ـ ماهي عوامل قسوة القلب ؟
جواب ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (ثلا ث يقسين القلب : استماع اللهو، وطلب الصيد ، وإتيان باب السلطان ) بحار الانوار 75 / 370 .
وقال الإمام علي (عليه السلام) : (كـثرة المال مفسدة للدين مقساة للقلب ) مستدرك الوسائل 2 / 341 وقال ايضاً : (النظر الى البخيل يقسي القلب ) بحار الانوار 78 / 53.
سؤال (18) ـ وماهي اسباب مرض القلوب ؟
جواب ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (إياكم والمراء والخصومة فإنهما يمرضان القلوب على الإخوان ، وينبت عليهما النفاق ) بحار الانوار 73 / 399 .
سؤال (19) ـ وما هو الدواء ؟
جواب ـ قال الإمام علي (عليه السلام) : (إن تقوى الله دواء داء قلوبكم وبصر عمى افئدتكم وشفاء مرض أجسادكم، وصلاح فساد صدوركم، وطهور دنس انفسكم وجلاء عشى أبصاركم) نهج البلاغة / خطبة 198.
سؤال (20) ـ كيف يموت القلب ؟
جواب ـ قال الإمام علي (عليه السلام) : (من عشق شيئاً أعشى بصره ، وأمرض قلبه، فهو ينظر بعين غير صحيحة، ويسمع بأذن غير سميعة، قد خرقت الشهوات عقله، وأماتت الدنيا قلبه) نهج البلاغة / خطبة 109.
سؤال (21) ـ ماذا عن بقية عوامل موت القلب ؟
جواب ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (أربع يمتن القلب : الذنب على الذنب ، وكثرة مناقشة النساء يعني محادثتهن ، ومماراة الأحمق ، تقول ويقول ولا يرجع الى خير ، ومجالسة الموتى فقيل : يارسول الله ! وما الموتى ؟ قال : كل غني مترف ) بحار الانوار 73 / 349 .
وقال ايضاً : (إياك وكثرة الضحك فانه يميت القلب ) بحار الانوار 77 / 59 .
سؤال (22) ـ وقل لي عما يحيي القلب ؟
جواب ـ قال الإمام علي (عليه السلام) : (عليكم بالفكر فانه حياة قلب البصير ومفاتيح ابواب الحكمة ) بحار الانوار 78 / 115 .
وقال : (معاشرة ذوي الفضائل حياة القلوب ) ميزان الحكمة 8 / 245 .
سؤال (23) ـ كيف نرقّق قلوبنا اذا قست ؟
جواب ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (عوّدوا قلوبكم الرقة، واكثروا من التفكر والبكاء من خشية الله ) بحار الانوار 83 / 351.
وجاءه رجل يشكو قساوة قلبه فقال له : (إذا أردت ان يلين قلبك فاطعم المسكين وامسح رأس اليتيم) مشكاة الانوار / 167 .
وعن الإمام الباقر (عليه السلام) : ( تعرض لرقة القلب بكثرة الذكر في الخلوات ) بحار الانوار 78 / 164 .
سؤال (24) ـ وكيف نجلي قلوبنا ؟
جواب ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد إذا أصابه الماء، قيل : وما جلاؤها ؟ قال كثرة ذكر الموت وتلاوة القرآن ) ميزان الحكمة 8 / 247.
سؤال (25) ـ متى يلين القلب ؟
جواب ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (من كرم أصله لان قلبه ومن خشن عنصره غلظ كبده ) تحف العقول / 371 .
سؤال (26) ـ أين تكمن قوة المؤمن ؟
جواب ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (إن قوة المؤمن في قلبه ، الا ترون انكم تجدونه ضعيف البدن نحيف الجسم وهو يقوم الليل ويصوم النهار ) من لايحضره الفقيه 3 / 365.
وقال أيضاً: (إزالة الجبال أهون من ازالة قلب عن موضعه) بحار الانوار 78 / 240 .
سؤال (27 ) ـ صف لنا المؤمن كأننا ننظر اليه ؟
جواب ـ قال الإمام علي (عليه السلام) : (المؤمن هو الكيس الفطن، بشره في وجهه ، وحزنه في قلبه ، أوسع شيء صدراً وأذل شيء نفساً ... ولاينكى الطمع قلبه خاشعاً قلبه ...) الكافي 3 / 343 .
سؤال (28) ـ بأي شيء يفسد القلب ؟
جواب ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (ما من شيء افسد للقلب من خطيئة ، إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه ـ أي على القلب ـ فيصير أعلاه اسفله ) الكافي 3 / 397.
سؤال (29 ) ـ متى يسقط القلب ؟
جواب ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (كل قلب فيه شرك او شك فهو ساقط) وسائل الشيعة 1 / 44.
سؤال (30) ـ ماالحلول التي تصلحنا في زمن سادته الماديات ؟
جواب ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (ذكر الموت يميت الشهوات في النفس، ويقطع منابت الغفلة، ويقوي القلب بمواعد الله تعالى، ويرق الطبع، ويكسر اعلام الهوى، ويطفئ نار الحرص ، ويحقر الدنيا ) بحار الانوار 6 / 133 .
سؤال (31 ) ـ ما هي اضرار حب الدنيا ؟
جواب ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (من تعلق قلبه بحب الدنيا تعلق من ضررها بثلاث خصال : هم لايفنى ، وأمل لايدرك ، ورجاء لاينال) تحف العقول / 386 .
سؤال (32) ـ بماذا يمحق القلب الحكيم ؟
جواب ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (الغضب ممحقة لقلب الحكيم ومن لم يملك غضبه لم يملك عقله ) تحف العقول / 391 .
سؤال (33) ـ ماهو الفرق بين الأحمق والحكيم ؟
جواب ـ قال الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) : (قلب الاحمق في فمه ، وفم الحكيم في قلبه ) تحف العقول / 519 .
سؤال (34) ـ بعض الناس ينظرون الى النساء والفتيات ما أثر ذلك على القلب ؟
جواب ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (إياكم والنظرة فانها تزرع في القلوب الشهوة، وكفى بها لصاحبها فتنة، طوبى لمن جعل بصره في قلبه ولم يجعل قلبه في نظر عينه ) بحار الانوار 78 / 84 .
سؤال (35 ) ـ ماذا نصنع لنكون من المتنبّهين ؟
جواب ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (من رعى قلبه عن الغفلة ونفسه عن الشهوة وعقله عن الجهل فقد دخل في ديوان المتنبهين ) تحف العقول / 408 .
سؤال (36 ) ـ ماهو السبيل الى راحة القلب ؟
جواب ـ قال الإمام الكاظم (عليه السلام) : (من اراد الغنى بلا مال وراحة القلب من الحسد والسلامة في الدين فليتضرع الى الله في مسألته بان يكمل عقله ، فمن عقل قنع بما يكفيه ، ومن قنع بما يكفيه استغنى ، ومن لم يقنع بما يكفيه لم يدرك الغنى أبداً ) تحف العقول / 408 .
سؤال (37 ) ـ كيف اكتسب راحة البدن وأحصل على صحة وعافية ؟
جواب ـ قال الإمام الباقر (عليه السلام) : (واطلب راحة البدن باجمام القلب وتخلص الى اجمام القلب بقلة الخطأ ، وتعرض لرقة القلب بكثرة الذكر في الخلوات ، واستجلب نور القلب بدوام الحزن ) تحف العقول / 293 .
سؤال (38 ) ـ كيف أتصرف حينما اشعر بالنشاط او حينما اشعر بالفتور ؟
جواب - قال الإمام الكاظم (عليه السلام) : (إن للقلوب اقبالاً وادباراً ونشاطاً وفتوراً ، فاذا اقبلت بصرت وفهمت ، وإذا ادبرت كلت وملت ، فخذوها عند اقبالها ونشاطها ، واتركوها عند ادبارها وفتورها ) بحار الانوار 78 / 354 .
سؤال (39 ) ـ كيف نقي قلوبنا من الامراض ونلقحها من الآفات ؟
جواب ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( إن المؤمن اذا اذنب كانت نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه منه ، وان ازداد زادت ، فذلك (الران) الذي ذكره الله تعالى في كتابه (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) تفسير نور الثقلين 5 / 532.
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : (النظر في العواقب تقليح القلوب ) بحار الانوار 78 / 197 .
سؤال (40) ـ متى تكون قلوبنا مطمئنة وأوعية للحكمة ؟
جواب ـ قال الإمام علي (عليه السلام) : (ذكر الله جلاء الصدور وطمأنينة القلب) غرر الحكم .
وقال النبي عيسى (عليه السلام) : (القلوب اذا لم تخرقها الشهوات أو يدنسها الطمع او يقسيها النعيم فسوف تكون أوعية للحكمة ) بحار الانوار 14 / 327