يتجه الاتحاد اللبناني لكرة السلة إلى اتخاذ تدابير جذرية وحازمة تجاه جماهير الأندية المشاركة في البطولة المحلية على خلفية الإشكالات الأخيرة التي نشبت في مباراة الرياضي حامل اللقب والحكمة أول من أمس الاثنين على ملعب الأول في العاصمة بيروت.
وذكر مصدر في الاتحاد اللبناني لوكالة "فرانس برس" أن الاتحاد "سيتخذ تدابير جذرية بحق الجماهير في المباريات المقبلة، آملا بتخفيف حدة الاحتكاكات بين جماهير الأندية المضيفة والزائرة، وأن الاقتداء بالتجربة اليونانية ربما يكون السبيل لعودة الهدوء إلى المدرجات".
وكانت مباراة الرياضي والحكمة توقفت مطلع الربع الثالث عندما كان الأول متقدما 35-26 وذلك بعد إطلاق بعض الأشخاص المتواجدين في المدرجات المخصصة لجمهور الرياضي "شعارات" حادة تجاه لاعب الحكمة باسم بلعة ما لبث أن رد عليها بعض الأشخاص المتواجدين في المدرجات المخصصة لجمهور الحكمة بطريقة مماثلة.
وتحولت الهتافات بعد دقائق إلى إطلاق شعارات سياسية معادية طالت مراجع قيادية في لبنان، ليحصل هرج ومرج ويتم قذف هائل من عبوات المياه ناحية الجمهور ومقاعد البدلاء، ما دفع القوى الأمنية لإخراج الجماهير قبل أن تعلق المباراة وتستكمل اليوم الأربعاء بفوز كبير لمصلحة الرياضي 74-49.
يذكر أن اليونان التي تعتبر من الدول الرائدة في عالم كرة السلة، كانت اتجهت سابقا بعد الإشكالات التي عكرت صفو اللعبة إلى حرمان جماهير الفرق الزائرة من متابعة أنديتها والاكتفاء بحضور جمهور النادي المضيف فقط على مدرجات الملاعب خلال المباريات.
وكانت الأمانة العامة في الاتحاد اللبناني لكرة السلة أذاعت تقرير اللجنة الفنية للاتحاد التي قررت تغريم الرياضي 15 مليون ليرة لبنانية (10 آلاف دولار أميركي) "نتيجة الهتافات السياسية قبل وأثناء المباراة والتفوه بشعارات مذهبية وطائفية والتعرض لمقامات وشتم وتحقير اللاعبين"، وتغريم الحكمة عشرة ملايين ليرة لبنانية (حوالي 6700 دولار أميركي) " لردة فعله على الهتافات السياسية ولتعرضه لمقامات والقيام بأعمال مخلة شكلت ضرراً مادياً أثناء خروجه من الملعب".
كما قررت اللجنة الفنية، التي يمكن للأندية المعنية الاعتراض على قراراتها، "تحميل كامل المسؤولية المادية والمعنوية وما نتج من أضرار في ملعب النادي الرياضي على من يظهره التحقيق ومن افتعل هذا الضرر".