الله ربـنا وسندنـا وهو غايتنا وملاذنا <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
بسم الله والصلاة على محمد قائد الأنبياء والأولياء وعلى آله الأطهار أنوار السماء
· لا يمكن لنا أن نصلح علاقتنا مع خالقنا سبحانه إن لم نتعرف عليه جل جلاله ونتعرف على ما يريده وعلى طريقة تعامله معنا كي لا يكون حالنا مثل حال أهل التدين السائد الجاهل بالله سبحانه. <o:p></o:p>
· فمعرفة الله سبحانه هي أول الدين وفيها يكون تمام التوحيد له عز وجل ، ومنها يكون كل الخير للإنسان وهي النتيجة المطلوبة من الحياة عندما تستقر هذه المعرفة في القلب .. <o:p></o:p>
· المتدينون عموماً في كل الملل والمذاهب يعبدون الله سبحانه دون أن يتفكروا فيه أو يتعرفوا إليه جل جلاله ، وهم بذلك يوقفون علاقتهم مع الله سبحانه على مستوى شكلي غير حقيقي .. <o:p></o:p>
· كما إن عدم معرفة الله سبحانه تؤدي بالمتدينين الى الإنزلاق بإتجاه أطروحات دينية باطلة أو أطروحات دينية دنيوية ، أو أطروحات دينية متدنية .. لذلك فإن أردنا أن نتحصن من كل هذه الأطروحات الدينية فلا طريق أمامنا سوى بمعرفة الله سبحانه .. <o:p></o:p>
· فالدين جاء من أجل أن يوصل الإنسان الى معرفة ربه معرفة قلبية ثابتة وراسخة تكون بمستوى العلم اليقيني بالله ، أي العلم الذي لا يزعزعه شيء في روح الإنسان .. والدين لا يمكن أن يسير في الإتجاه الصحيح وبإتجاه هذه الغاية إن لم يبدأ بمعرفة الله معرفة عقلية صائبة .<o:p></o:p>
· من هنا نذكر بعض الإشارات بإتجاه معرفة الله وهذا كله طبعاً على مستوى الخطوة الأولى ، أي على مستوى المعرفة العقلية من أجل أن نصل الى المعرفة القلبية والعلم القلبي اليقيني به سبحانه.<o:p></o:p>
· فمن معرفة الله أن نعرف أن الله سبحانه متحيز الى الآخرة وليس الى الدنيا ، ومن معرفة الله أن نعرف أنه سبحانه يهتم بقلب الإنسان وليس بشكلياته الخارجية ، ومن معرفته سبحانه أن نعرف أن كل الضرر المادي الذي يقع على الإنسان هو بإذن الله ومن أجل تكامل الإنسان ومن أجل مصالحه الأخروية ، ومن معرفة الله أن نعرف أنه سبحانه يوفر فرص التوبة ويفتح أبوابها دائماً ولا يتخلى عن الإنسان وإن كان جاهلاً أو غافلاً او معرضا . <o:p></o:p>
· ومن معرفة الله أن نعرف أنه سبحانه هو المسيطر على الواقع ومشيئته هي التي تتحقق وأما كل مشيئة أخرى فإنه سبحانه مهما أعطى لها المهلة فلن يوصلها إلا الى الفشل ، ومن معرفة الله سبحانه أن نعرف أنه لا يقبل بأولئك الذين يُنصِّبون أنفسهم وصاة على الدين وهم غارقين في حب الدنيا ويتركون الناس في الغفلة وتحاصرهم مشاعر الأنانية والتكبر والتعالي والغرور بالنفس والتعصب والتحزب ولا يملكون منهج إصلاح وهداية ، فهذا من أهم المعرفة له سبحانه . <o:p></o:p>
· ومن معرفة الله أن نعرف أنه سبحانه منتصر وسوف تتحقق إرادته ومشيئته وحكمته على الأرض وسوف يُسقط الباطل كله وسوف يقيم منهج الأنبياء والأولياء على الأرض حتماً ، ومن معرفته سبحانه أن نعرف أنه قادر على أن يفعل ذلك وينصر الحق ولو تخلى عنه أهل الأرض وأنه سبحانه على كل شيء قدير ، وأنه سبحانه بالغ أمره مهما كان مكر الماكرين . <o:p></o:p>
إن أولئك الذين يعرفون الله سبحانه بعقولهم وقلوبهم يعرفون أنه جل جلاله لا يترك مسيرة البشرية عبثية بل سيوصلها الى النتيجة الصحيحة عندما يُظهر دينه ووليه ويتم نوره
<o:p></o:p>