مقتل نساء فى البصرة ينشر حالة من الخوف فى المدينة
مقتل نساء فى البصرة ينشر حالة من الخوف فى المدينة
البصرة – العرب اونلاين – وكالات : قال قائد شرطة مدينة البصرة فى جنوب العراق إن نساء المدينة يعشن فى خوف بعد مقتل أكثر من 40 امرأة والقاء جثثهن فى الشوارع فى الأشهر الخمسة الماضية بسبب سلوكياتهم .
وكتب تحذير باللون الأحمر على جدار للنساء من استخدام مساحيق التجميل أو الظهور فى مكان عام دون غطاء للرأس وتوعدهن بعقاب شديد.
ويقول التحذير "نحذر من السفور والتبرج ومن يخالف سوف يتعرض للقصاص. اللهم اشهد انا بلغنا."
وتعتقد النساء فى هذه المدينة التى يغلب الشيعة على سكانها أن متشددين إسلاميين وراء عمليات القتل ويقلن انهن يخشين الخروج دون ارتداء الحجاب.
وقالت مجموعة من النساء اللائى اتصلت بهن رويترز إن متشددين إسلاميين لم يحددن هويتهم يروعونهن ويجبرونهن على ارتداء الحجاب.
وقالت طالبة فى جامعة البصرة طلبت عدم الكشف عن هويتها "والله هو شى انفرض فرض. يعنى مثلا انا واحدة من الناس محجبة ما لبست "لم ألبس" الحجاب عن اقتناع... لبسته من الظروف اللى صارت..."
وسألها صحفى "من الخوف..."
فاجابت الطالبة قائلة "أى "نعم" من الخوف بالضبط. ما اعرض "نفسي" لاشياء انا بغنى عنها. هوايه "كثير" جماعات يعنى واحدة تمشى فى الشارع شخص يحجى "يتكلم معها" بطريقة غير مباشرة وين حجابك... البسى الحجاب".
وذكر اللواء عبد الجليل خلف قائد شرطة البصرة أن بعض النساء قتلن مع اطفالهن وان امرأة قتلت مع طفلها البالغ عمره ست سنوات وطفل آخر عمره 11 سنة.
وقال خلف الذى أرسل إلى البصرة ثانى أكبر مدينة عراقية فى يونيو حزيران الماضى بتفويض بمكافحة الجريمة بقوة إنه لا يعرف من وراء عمليات القتل لكنه تعهد بالقبض عليهم.
وخلال فترة حكم الرئيس صدام كانت العراقيات فى مناطق الحضر تتمتعن بأعلى درجات الحرية فى الشرق الأوسط فيما يتعلق بالملبس.
وانتشر نفوذ الإسلاميين المحافظين منذ أطاح الغزو الذى قادته الولايات المتحدة عام 2003 بحكم صدام. وأدى ذلك إلى انتشار التفسيرات المتشددة للاسلام فى العديد من مناطق العراق.
وأطلعت شرطة البصرة رويترز على صور لنساء عثر على جثثهن وعليها مذكرات تتهمهن بالزنا وجرائم أخرى تمس الشرف.
وكانت إحدى الصور لحياة جاسم "45 عاما" التى عثر على جثتها وبها طلقتا رصاص فى البطن وأخرى لامرأة مجهولة فى الثلاثينات من عمرها عثر عليها مقتولة ومعصوبة العينين.
وقال اللواء خلف ان الاقارب لا يبلغون عن هذه الجرائم خوفا من الفضيحة ومن تهديدات القتلة.
وذكر خلف الذى اشادت قوات التحالف بجهوده فى تطهير البصرة أن التحقيقات جارية للبحث عن مرتكبى جرائم قتل النساء فى المدينة.
وقال "هذه الامور لا تفرض على الجميع المفروض. أضافة الى انه هذه الامور هى جزء من الحرية الشخصية ولذلك نحن بصدد دراسة هذه الجرائم وقد شكلنا لجنة ومعرفة الاسباب الحقيقية وتوعية المجتمع ونطلب مشاركة جمعيات حقوق الانسان وحقوق المرأة".
وأضاف أن جرائم القتل التى تستهدف جماعات اخرى مثل اساتذة الجامعة تراجعت.
وقالت مجموعة من زعماء العشائر الشيعية لرويترز فى أكتوبر تشرين الأول إن الأحزاب السياسية الشيعية تفرض قواعد إسلامية متشددة فى المحافظات الجنوبية وتستخدم اتباعها المسلحين لخلق حالة من الخوف.
رد مع اقتباس
