السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حضرت قبل حوالي الشهرين فيلما في لندن واسمه(اخر يهود بغداد),هذا الفيلم عرض ضمن فعاليات مهرجان الفيلم اليهودي في بريطانيا,لفت نظري عنوان الفيلم فتصورت انه سوف يتحدث عن بغداد القديمه.مده الفيلم كانت حوالى 90 دقيقه ومخرجته هي كارول بصرى وهي كما تقول من اصل عراقي لا اريد ان اتحدث عن تفاصيل الفيلم فهي ربما لاتهم القارئ بشئ ولكني اريد ان اسلط الضوء على ماذا يخطط هؤلاء اليهود.الفيلم التقى بالعديد من اليهود العراقيين واغلبهم في الولايات المتحده وكانوا يتغنون ببغداد وايام بغداد ويصرون على انهم عراقييون,انا اعترف بذلك فليس مثلي من ينكره,وتوقعت ايضا ان يتحدثوا عن امكانيه ان يتم تعويضهم بسبب تركهم بيوتهم واملاكهم ايام الفرهود عام 1941 ,ولكن هالني ان اسمع وللمرة الاولى انهم يتحدثون ايضا عن المبالغ الماليه المترتبه فيما انهم لم يجبروا ان يتركوا العراق الى غير رجعه.المعروف ان بعض اليهود العراقيين تركوا العراق بعد الفرهود مباشرة ولكن الغالبيه العظمى كانوا قد تركوا العراق في نهاية الستينات بعد استلام البعث الحكم وحملة الاعدامات الشهيره بحق بعض يهود البصره بتهمة التجسس.وبينما هم في خارج العراق صدرت وقتها عدد من القرارات الشهيره باسقاط الجنسيه العراقيه عن كل عراقي يهودي لا يعود الى العراق قبل موعد معين.وبما انهم لم يعودوا بطبيعة الحال وكما هو متوقع فقد تم اسقاط الجنسيه عنهم و مصادره اموالهم.المهم انهم الان لديهم منظمه ومقرها فرنسا قد قامت بملئ الوثائق المتعلقه بالمطالبه الماليه وسوف تحتسب التعويضات على اساس انه لو لم يغادر اليهودي العراقي بلده وظل يعمل ويتاجر في العراق منذ الستينات ولغايه 2006 اخذين بنظر الاعتبار التضخم وتغييرات السوق فكم سوف تكون ثروته؟
الامم المتحده سوف تكون الجهة التي تضمن تنفيذ القرارات,وسوف يتم حلب العراق حلبا ما بعده حلبا.