بلغ فريق الشباب الأول الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم بعد فوزه على ضيفه الاستقلال الإيراني بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، جاءت عن طريق فيصل السلطان وطارق التايب ووليد جيزاني، وسجل للضيوف اكبر بور من ركلة جزاء وكاظمي.تخلى الفريقان عن طريقة اللعب الحذرة، وبحثا عن الفوز منذ الدقيقة الأولى من مجريات اللقاء، ونجح لاعبو الشباب في فرض سيطرتهم الميدانية في بادئ الأمر، واستحوذوا على منطقة المناورة، وكثفوا من هجومهم، إلا أن تباعد مدافعيه كان خللاً واضحاً استفاد منه الفريق الضيف.
ونتيجة للتفوق الشبابي الذي استمر إلى منتصف الشوط الأول تمكَّن فيصل السلطان من تسجيل الهدف الأول إثر تمريرة كماتشو في (21)، واحتسب حكم اللقاء الياباني توما ماساكي ضربة جزاء لفريق الاستقلال بعد إعاقة فرهادي مجيدي تقدم لها سياوش أكيربور وعادل بها النتيجة في (23).
عقب التعادل تقاسم الفريقان الأداء وشهدت الدقائق المتبقية سجالاً بين الفريقين، إلا أن لاعبي الاستقلال استغلوا غياب التنظيم في الدفاعات الشبابية، وسنحت لهم فرص عدة، كادت تكلف الفريق الشبابي لولا براعة حارسهم وليد عبدالله الذي نجح في الذود عن مرماه من هدفين محققين عن طريق فرهادي مجيدي في (29) و(43).
واستطاع حسين كاظمي أن يضيف الهدف الثاني للاستقلال من خطأ دفاعي (30).
وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة سيطرة شبابية بحثاً عن هدف التعديل، وكاد فيصل السلطان يعادل الكفة من هجمة منظمة قادها طارق التايب، لكن مدافعي الاستقلال نجحوا في إبعادها في (44).
وفي الشوط الثاني تغيّرت ملامح الأداء الفني للفريق الشبابي مع إشراك لاعب الوسط عبده عطيف في مطلع الشوط الثاني ليقوم بأدوار متعددة، ليسيطر الشبابيون على مجريات اللعب، ما أجبر لاعبي الاستقلال على التراجع إلى منتصف ملعبهم للحفاظ على تقدمهم والتركيز على الهجمات المرتدة.
واستطاع طارق التايب أن يدرك التعادل لفريق الشباب من مجهود جيد (47)، بعدها حرص المستضيف على الأداء المتوازن مع مواصلة الاستحواذ رغبة في تسجيل هدف تعزيز، وكاد طارق التايب أن يسجل الهدف الثالث من تصويبة مرت بجانب القائم (53).
ووقف القائم الأيمن لمرمى الاستقلال أمام تصويبة فيصل السلطان الذي صوّب كرة قوية من خارج منطقة الجزاء (55)، وأهدر السلطان فرصة هدف مؤكد عندما مرر كماتشو كرة رائعة نجح محمد المحمدي في صدها (57).
واستمر الشبابيون في هجومهم المكثف، واستبسل دفاع الاستقلال في إبعاد خطورة كرة كماتشو المتجهة للمرمى، وأجرى المدرب اديقار تبديلاً آخر عندما زجّ بحسن معاذ عوضاً عن زيد المولد لتفعيل وتعزيز الدور الهجومي، وصوّب حسن معاذ كرة من مسافة بعيدة تمكّن حارس مرمى الاستقلال من صدها (66).
وعلى رغم التغيير الذي أجراه مدرب الاستقلال في منطقة الوسط بإشراك جباري إلا أن لاعبي الشباب واصلوا تفوقهم في منطقة المناورة، وأضاع فلافيو فرصة هدف ثالث بعدما واجه مرمى الفريق الإيراني بعد تمريرة التايب (72)، وببسالة أبعد وليد عبدالله رأسية حسين كاظمي، منقذاً مرماه من فرصة تهديفية (74). وخرج اللاعب فلافيو مصاباً ليحل بديلاً عنه وليد الجيزاني، وسنحت للاستقلال أثمن الفرص في هذا الشوط، إذ واجه فرهادي مجيدي المرمى الشبابي وصوّب كرة ارتدت من القائم الأيسر (81)، ونجح البديل الجيزاني في تسجيل هدف التأهل بعد تحويله عرضية عبده في الشباك هدفاً شبابياً ثالثاً (88).