امي .. هل انتي صديقتي؟؟

نعم؟؟ فلتسأل كل واحدة منا نفسها، هل انا وامي صديقتان؟؟ ام انا لاأعطيها أكثر من درجة ام ولاشي غير ذلك؟؟ هل أبوح لها بما يكتنز داخل صدري؟؟ام اخفي عن غاليتي الكثير الكثير من الأمور وابوح بها بالمقابل لاحدى صديقاتي، وأرجع ذلك الى ان جيلي يختلف عن جيلها.
لطالما عبست رياح الأقدار في وجوهنا واخفينا الامنا في قمقم واغلقناه ورميناه في بحر الحيرة ، ولطالما اوصدنا باب الغرفه وشاركنا الوساده الدموع محاولين بقدر الامكان اخفاض صوت النحيب حتى لايشك في امرنا، ونلجأ في كثير من الأحيان الى احد الاصدقاء المقربين،متناسين ذلك القلب الحنون الذي يدفىء أرجاء البيت بنبضاته.
انا لااتكلم عن توافه الأمور التي يسهل قولها، بل أقصد امورا اكبر قد يبوح بها البعض منا، والبعض الاخر يفضل كتمانها..

من أي الصنفين انتي؟؟؟

.................................................. ................................................

فكرة النقاش سهلة للغاية ، ساطرح عليكن ثلاث مواقف مختلفه، وعلى كل واحدة منكن ان توضح في أي من هذه المواقف ستعتزم طرح الموضوع على والدتها_رعاها الله_ من دون أي نقصان او تزويد.
ومن ثم توضح من خلال التصويت أي من الاسباب الاربعه يعد في نظرها سببا جوهريا لاخفاء أمر ما عن والدتها، وان طان لديها سبب اخر تتفضل مشكورة بطرحه حتى يكتمل النقاش وتتم الاستفاده.
انتظر منكن التفاعل وابداء الاراء شاكرة لكن مقدما زيارة الموضوع.


.................................................. .................................................

الموقف الأول:


خرجت بصحبة احدى صديقاتك للمركز التجاري، وقد القت والدتك على مسامعك محاضرة طويلة حرصا عليك مفادها ان تنتبهي لنفسك جيدا من ذئاب الطريق والا تتأخري خارج المنزل.
وعندما هممت بالخروج من المركز عائدة الى منزلك برفقة صديقتك واذا بشاب يتعرض لك ولصديقتك بسوء، ولكن من فضل الله ان رجل الامن كان قريبا ورأى كل شي، وطلب منك ان تعودي ادراجك امنة مطمئنة ، فسيجبر ذلك الشاب على كتابة تعهد بان لايتعرض لأي فتاة مرة اخرى.
وفعلا تم ماقاله واقتيد الشاب لرئاسة المركز وعدت انت ادراجك مع صديقتك، فطلبت منك صديقتك ان لاتذكري الموضوع لأي احد من افراد عائلتك، حتى لايتضخم الأمر،ويكفي ماجرى حتى الان،وانت تعرفين ان لااحد يسلم من وساوس الشيطان فمهما كانت ثقة اهلك فيك فحتما سيفكرون في طريقة تصرفك حينها، فلا دخان بدون نار،وبالتأكيد بدر منك ما شجعه على تصرفه
فماذا تفعلين حينها؟؟ هل تبوحين لوالدتك بماحدث دون سواها لعلمك انها ستستنكر ماحدث من ذلك الشاب دون أن تفكر بطرح الموضوع على والدك؟؟ ام ستتكتمين على الموضوع وتعتبرين ان الامر انتهى وتضعينه في طي النسيان؟؟؟
.................................................. ...............................

الموقف الثاني :

تمت الموافقه على خطبتك لأبن عمك، والذي تحسبينه صالحا ان شاء الله ، ولكن تفاجئين باخته قبل موعد عقد القرآن بثلاثة أيام ، وهي تخبرك ان أخاها_خطيبك_ ليس بدرجة الصلاح التي تعتقدينها، فهو يدخن السجائر، ويعزف على آلة العود الموسيقية ، وفوق كل ذلك لايلتزم بموعد صلاة الفجر فهو يصليها في الساعة العاشرة صباحا،وهو موعد استيقاظه، وفيما عدا ذلك فهو انسان طيب وحنون ومتفهم، ولايهتم بمغريات العصر من الاغاني الهابطه والسهرات الماجنه، وعندما تسألينها لم لم تخبرك قبل ذلك تبرر موقفها بأنها لم ترد افساد ذلك الزواج.

فهل ستذهبين بعد خروجها جريا الى والدتك لتخبريها بذلك طالبة منها اخبار والدك واخوتك حتى ينتهي امر الخطبه، ام ستسترين على ذلك الرجل_ابن عمك_ داعية الله ان يوفقك في هدايته بعد الزواج و ((كل شيء يتصلح))؟؟


.................................................. ..............................
الموقف الثالث :

حدثت لك مشكلة كبيرة جدا في عملك(مدرستك،جامعتك ..الخ) وسيستغرق حلها حوالي الاسبوعين الى شهر،وعند عودتك من العمل تلاحظ والدتك اثار التعب والهم على وجهك، فتبادر بسؤالك عن السبب، ولكنها لم تلح عليك في الاجابة حاصرة تفكيرها في انك لم تنامي جيدا تلك الليله.

فهل ستخبرينها بكل شيء وكأنك كنت تنتظرين لحظة سؤالها؟؟ ام انك لاتريدين اضافة هم جديد الى همومها ومتاعبها، طالما ان المشكله ستحل ولاداعي لشغل تفكريها بها؟؟؟

.................................................. .............................