شهدت محافظة البصرة خلال العام الحالي تصعيدا امنيا لافتا بعد أكثر من سنتين ونصف من الهدوء ، إذ تعرضت إلى ثلاثة تفجيرات ووقع الاول في الحادي عشر من أيار الماضي واسفر عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 320 شخصا، فيما وقع التفجير الثاني في شهر تموز الماضي وأسفر عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 230 شخصا، و وقع التفجير الأخير في السابع من تشرين الثاني واسفر عن مقتل وإصابة 27 شخصا.
ان العمليات الارهابية اليومية التي يشهدها العراق يديمها توريد هائل ومستمر للاسلحة منذ عدة سنوات، واذا كانت الاشهر الاولى من عمر العنف في 2003 قد اعتمدت كثيرا على المتبقي من اسلحة قوات النظام السابق العسكرية، فأن السنوات اللاحقة شهدت تطورا كميا ونوعيا في الاسلحة التي تصل للجماعات الارهابية ، بالاضافة الى العبوات اللاصقة التي كثر استخدامها مؤخرا و الاسلحة الكاتمة للصوت التي استخدمت على نطاق واسع. يتم تهريب الجزء الاكبر من المتفجرات من ايران بواسطة طرق عدة كالشاحنات او بواسطة حمير مدربة على حمل الاسلحة او عبر انفاق سرية
لقد كشفت قياد شرطة البصرة أنها تمكنت من ضبط شاحنة إيرانية محملة بالمتفجرات داخل موقع من المقرر أن يشهد بعد أيام قليلة إقامة معرض تجاري تشارك فيه شركات أجنبية، فيما أكدت أنها ألقت القبض على خمسة أشخاص، من ضمنهم إيرانيان يعتقد أنهما كانا يتناوبان على قيادة الشاحنة لادخالها الى العراق
وقال قائد قوات الشرطة في البصرة اللواء الركن عادل دحام إن "قوات الشرطة ضبطت مساء الثلاثاء شاحنة إيرانية محملة بالمتفجرات داخل مرأب معرض البصرة الدولي الذي يقع بجانب ميناء المعقل التجاري" وأوضح دحام أن "الشاحنة كانت وصلت اليوم الى البصرة قادمة من إيران عن طريق منفذ الشلامجة الحدودي، وقد عثر في المرأب وبداخلها صندوق يحتوي على كمية من المتفجرات"،
حكومة ايران لا تزال تمارس سياسة الوجهين الحاقدة في التعامل مع العراق , في العلن توكد انها تريد الخير للعراق و لكن في السر ايران تعمل لتدمير العراق اقتصاديا و معنويا و انسانيا , ارجوا ان يكون بمعلوم جمبع العراقيين بان ايران لم و لن تريد الخير للعراق ابدا و ان عليهم ان لا ينخدعوا بزيف الادعائات الايرانية.
ان ايقاف عملية امداد الارهابيين بالاسلحة هو جزء اساسي من عملية مواجهة الارهاب ولن يكفي الكشف عن مخازنها ومصادرة ما يعثر عليه بل الاولى البحث عن مصادر التسليح ومصادر تمويل شراء الاسلحة والكشف على قنوات التوريد والمنافذ التي تعبر منها الاسلحة، وهو ما يمثل الجزء الاهم في المواجهة مع الارهاب لأن تتبع خيط التسليح سيؤدي يوما ما الى كشف مصادر التمويل وذلك الامر يتطلب تعاونا بين جميع فئات الشعب العراقي.